الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

الحلقه ال16



بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

الحلقه  ال  16


فى الحلقه  السابقه  عرفنا  ما  تطور اليه الامر لشك  احمد ......فيما  رأه  بين  هدى واشرف  .....فلقد  اخطأت  هدى ولكن خطأ  احمد  لمعاجه الامر كان  اقوى  .................
تعالوا  نرى ماذا  حدث بعد  ذلك  ............

بعد  ان خرج  ....احمد انهارت  هدى فى دموعها لم  تعرف كيف توقفها كيف فكر هكذا بها ........حاولت  ان  تبعد  ما  فعله  احمد بها .............ولكنها لم تستطع  ظلت تبكى وتبكى .............كانت  تراجع  تفاصيل  ما  يمكن  قدراه  احمد  حتى  يتهمها  هذا الاتهام  ......البشع  وحتى إذا  كانت اخطأت  فلما يفعل بها ذلك كان  يمكنه  ان  يقول لها  يناقشها  ولو اتعصب يزعق بس انه  .............لالالالا لالالا يا احمد  مكنتش اتوقع منك  كده  ابدا انت  المحترم اللى الكل بيشكر فيك ومش فتش منك اى حاجه  وحشه  ليه تعمل فى كده  انت فاكرنى ايه  .............على العموم  والله  والله  لاخد  بتارى منك  يا  احمد  ومش هسيب اللى عملته  ده  يعدى بالساهل  لازم  احسسك  ان  اد ايه  غلطت  فى حقي وحق نفسك هخليك تندم على  كل لمسه  لمستهالى  غصب عنى  .......صدقنى هتندم ...ثم انهارت  فى البكاء وغطت نفسها  ومن كتر التفكير كيف سترد  له  الصاع صاعين  راحت  عيونها فى النوم 


بينما  احمد  كان فى  حاله  يرسي لها  ..........لا يعرف  كيف  فعل  هذا كانت  هناك طرق كثيره للعقاب  ولكنه اختار اوحشها  وافظعها  كان  يمشي فى  الشارع  ولا  يدرى اين  تخطو قدمه  الى ان وجد  محطه  اتوبيس جلس فيها  وهو  واضع  يده على  رأسه  وساندهم على  ركبتيه  يحاول ان  ينفض عنه  تفكيره  ما  قد  فعله  بهدى وكيف حالها تلك المسكينه التى  لم  تستطع  مقاومه  شروره  ولا  يده  ماذا فعل بها كيف انتهك جسدها بهذا  الشكل المريع  ......كيف  ستتقبله مره اخرى  كيف ابرر فعلتى لها .........ولكنها  اخطأت  كان  يمكنها  ان  تنتظرنى  وانا  اعمل  ما  تريد  ولكن  اشرف  لمسها وهو ما لا يرضي احدا المشهد كان  صعب على اى  حد وانا  زوجها  واحبها  والله  احبها  كيف  أصلح  خطئي والذي أكيد ترك أثرا فيها  ...........هل  استسمحها  واتاسف لها  وهل  تسامحنى  .............رجع  احمد  الى  الفندق  فوجدها  نائمه  ودمعتها  تبلل مخدتها   جلس ع الكرسي  مقابلها  ينظر لها  يريد ان  يقول لها  اسف  ..........يريد ان  يعتذر  عما بدر  منه  ولكن  هيهات   ترك  نفسه  ممدا على  الكرسي  وقدميه  على  السرير  وبعد عناء ....استيقظ من النوم  على  صوت هدى  تقوم  وتمسك  عكازها لتدخل الحمام  فنظر لها  وحاول  ان  يساعدها  ولكن  نظرتها  له  كانت كافيه  بان  يبتعد عنها  دخلت  الحمام  ونظرت  لنفسها فى  المرأه  والى  الزرار الذي  لم يعد مكانه  من  شد  احمد له  ثم  تنظر الى  وجهها  وتبكى  ثم تغسل  وجهها  ....وتبكى  تركن  العكازات  لتتوضأ وعندما حاولت  رفع  قدميها  تزحلقت  ووقعت  ووقع  عليها العكاز كان  الصوت  ظاهرا  فاتخض احمد  وخبط على  الباب لم  تفتح  وسمعها  تبكى  وتتأوه  فزق  الباب فوجدها  على  الارض غير قادره  على  الحراك  فحملها  ووضعها على السرير  وهى  تبكى  وتتأوه  وهو  يسالها  ما حدث  وهى  لا ترد  فلقد قررت  امس انها  لن  تخاطب  لسانه  مره  اخرى 

أحمد :  مش  وقت  زعل  قولى  ايه اللي حصل  ليكون  يأثر رعلى العمليه  .......
هدى :  اتزحلقت  وانا  برفع  رجلى  على  الحوض  لانى  كنت  عايزه  اتوضي
احمد :   ورينى  رجلك  كده  ...........
سحبت  هدى  قدميها  وغطتهم  بسرعه  .............

هدى :   تفتكر  انى  ممكن  اخليك  تلمسنى بعد اللى حصل  منك امس .........

احمد :  انا منكرش انى  اتصرف  بوحشيه  وغباء ثم  حطى نفسك  مكانى ياهدى  داخل  الاوضه عندك  والاقي وش اشرف  عند  رقبتك وانتى  مغمضه عنيني وايده  محطوطه على  كتفك  المنظر كان  يوحى  بحاجات كتير  جدا  وكنت  ساعتها  فرحان  انك هتكونى معايا  اخيرا  وانه مسمحولك بالخروج  لقتنى  بخلص الاجراءات  واخدت  وان  فى دماغى  الف  شيطان  بيزنوا على   بحاجات  بشعه  واول  ما  وصلنا هنا   راجعت  نفسي وحاولت  اهدينى  وخرجت  وسيبت  ارجع  الاقيكى  بتضحكى وبتهزرى  مع اشرف ولا  كأن فى  حمار  قدامك  واقف  واسمه جوزك  .......... ازاى  ....أزاى  تعملى  كده   الدم غلى  فى عروقى   احساسي بانك  بتخونينى  كان  احساس قاتل ....مكنتش بفكر  حسيت انك لازم  تتأدبي  لازم اعاقبك  .............لازم تعرفي  انى  راجل  وانى  مش هعدى الموضوع ده على خير  ...........وصدقينى  فى لحظه واحده  عقلي  رجعلى  ومش عارف انا  عملت  كده ازاى  ووقفت  ومش كملت ...... بعتذرلك وانا  عارف  ان الاسف مش هيغنى ولا يسمن  من جوع انا  اسف ياهدى  واوعدك انى  مش هلمسك  تانى ابدا  الا لما  انت  تكونى راضيه  ....بس منكرش انى  حتى  بعد الحكايه اللى  قلتيها  انى  اغلطك  بأنك  خليتى  اشرف  يلمسك وكان فى  داهيه  الحلق  ......ولا كان  يلمسك .........(.....قام من مكانه  وقعد جنبها على السرير ....) ياهدى  انتى  ملكى لوحدى وانا الوحيد اللى  مسموحله انه  يلمسك

هدى  :  اهه فعلا وانت امبارح  ارتحت لما لمستنى ....بالشكل البشع ده  انت  تفتكر يا احمد انىممكن  هسامحك  في يوم من  الايام  حتى  لو كنت  غلطت  وانت  متعرفش ملابسات  الموقف كان  الافضل ....انك  تناقشنى  تكلمنى تقولى كنت  تدخل وتشوف  كنا  بنعمل  ايه  بدل  ما  تظن  ظن  السوء وتجرى وبعدين تعاقبنى ومش اى عقاب لا  يا احمد  لو  كنت بتحسبنى انى هسامحك على اللى  عملته فاحب اقولك انى استحاله  اسمحك لانى استحاله انسي  ومن  النهارده  لحد ما نرجع  مصر مفيش بينا  كلام  ولو مش هتقدر تكمل جميلك معايا ....اوك انا  ممكن  اتصرف واخلى حد  يجبنى ويودينى جلسات  العلاج  الطبيعي اللى فاضله  وبعد كده واول ما نروح  مصر انت  فى  طريق وانا  فى  طريق وشكرا  لحد  كده ...........

احمد:  انا  اسف  يا هدى  انا غلطت  بس انتى  غلطتى وعموما  انا  هكمل  معاكى لحد الاخر واللى   تحبيه فى النهايه هو اللى  هيكون بس عايز اقولك  انى لازلت  بحبك  وبتمنى انك تغفري  لى اللى  حصل وانا  كمان  هنسي الى حصل .........اسيبك انا تحضري نفسك هوديكى الجلسه  وانا  اروح  المؤتمر وهارجعلك  كمان  ساعتين  ........ ارجعك  وارجع  تانى  ونتغدى  الساعه  5 سوا  ....

لم ترد هدى  .....وهو  لم  ينتظر منها  ردا  فلقد  دخل الحمام  واعطاها هى  فرصه ان  تغير ملابسها  ثم خرج ارتدى  ملابسه  و خرجا  اوصلها  للمستشفي وهناك  قابلت  اشرف  تحدثا  سويا  وسالها  اين كان  احمد  وهل  قالت  له  على  العزومه  ولكنها قالت انها  نسيت  وبتتمنى ان  اشرف  هو اللى  يكلمه  بنفسه  .....وعندها  احس اشرف  ان هناك  خطب ما  بينهما  فسألها  اذا كان هناك  شئ ولكنها  لم  تقول له  واستنكرت ان هناك  شئ بينهم  اكملت الجلسه  واتى  احمد  وقابله اشرف  والذي اصر ان  يعزم  احمد  وهدى  بمناسبه نجاح العمليه  وان  هدى  ......لازم  تخرج  بقي وتتفسح فى  البلد  وتمشي مسافات  طويله  وعرض انه  يعمل  كده  لان احمد اغلب الوقت  مش فاضي  ولكن احمد  رفض الخروج  سويا  ولكنه قبل  العزومه على  مضض ..............

وبعد  اربع  ايام  استعدت هدى للخروج  وارتدت  دريل  صوف لونه  كحلى  مربعات  بحدود  سوداء واسفله  بدى  ابيض وعليه  جاكت  قصير صوف  ولونه  كحلى  ساده  .............. وارتدت عليهم  طرحه  بيضاء  اسفلها  بندانه  كحليه   ..... وكانت  قد  وضعت  مكياجا  بسيطا  فقط  لتغيظ  احمد  فلقد  مروا عليهم  تلك الايام الاربعه  لم  يتحدثان  الا قليلا جدا  فى  حدود الاغراب  اللى  عايشين فى  حجره  واحده  فكان  يخرج  صباحا  ويرجع مساءا فيتركها  نائمه وياتى  ليجدها  نائمه  .......وان  استيقظت تقرأ كتاب او  اتنين  او تتفرج على  التليفزيون ...........كان  ظاهرا  جدا  عليها  الاكتئاب  والملل فالجلسات  فقط تلات ايام  بالاسبوع  وباقي الاسبوع  محجوزه فى  غرفه الفندق تخاف ان  تخرج  فتتوه وكانت  لا تريد ان  تطلب مالا  من  احمد او  اى  شئ فقبلت ان  تحبس فى الفندق عللى  ان  تطلب منه  شئ ........ كانت  تنتظر يوم العزومه  حتى  تخرج  وتشم نفسها  شويه  والحمد لله انه  اتى  هذا اليوم  اخيرا  ...............

وهناك فى  هول  الفندق  كان اشرف  ينتظرهم  فنزلا احمد وهدى والتى بدات  تستغنى  عن  احد العكازين  .....واخدهم  اشرف  ...الى  مكان هادئ واستغرب احمد انه لم  يحضر  لهم اى شئ الى  الان  بعد ان  جلسا  نصف  ساعه  الى ان  جاءت  سيده فى  منتصف  العشرينات   رفيعه القوام .....ذات  شعر ذهبي  وعيون زرقاء بيضاء ترتدى  جيب قصيره  تظهر  جمال  ساقيها  وتناسقهم  وترتدى عليها  جاكت  خلعته  بعد ذلك  لتكشف عن  بلوزه  حريريه  مفتوحه  الصدر لتشبه زينا فى  لبسها  مع  هركليز......جاءت وتقدمت و قبلت  اشرف  وسلمت  على  هدى وقبلت  احمد  والذي  وقف مذهولا  بعد ان  تلقي  قبله منها  على  خديه  وجلست  مقابله فى تلك اللحظه  اشتعلت  الغيره فى قلب  هدى  فلقد كانت  تلك  الفتاه  صديقه  لاشرف وهى  تعشق مصر  والمصريين   وكانت  تحب  اشرف  حبا  كثيرا  ولكنه  لا يحب الارتباط والالتزام بواحده  ولكنها  تنتظره   كانت  طوال  الجلسه  تحكى مع  احمد عن  مصر وانها  زارتها  وهى  راجعه  تعرفت على  اشرف  وكيف  انها  تحبه وهو لا  يهتم  بها  ولكنه  يهتم بغرائزه  فقط معها  تمنت  ان  تعيش معه  ولكنه  لا  يريد ذلك وتقابله  بين الحين والاخر بينما هدى  كانت  تراقبها  وتتكلم مع  اشرف  واللى  كان  جاب صديقته دى  مخصوص حتى  تلهى  احمد  قليلا ليتحدث هو  مع  هدى   ....والتى  كان  غير مركزه  كانت  تريد  ان  تستمع لما  يقولان  وخصوصا أن  ماجدولين وهذا  كان  اسمها   عدلت  من  وضع  كرسيها  لتجلس الى  جوار  احمد  ....وكانا  اغلب  الوقت  يضحكان  ومن فتره  لاخرى كانت  تضع يدها على  يدها وهو يسحبها وهو  كان  يحكى لها عن  مصر بكل  براءه   ولكنه  احرج  جدا  عندما  طلبت  منه ان  يتمشي معها  قليلا ووضعت  يدها  عند  كوعه  حتى  يرافقها  كان احمد لا  يريد ان  يترك  هدى  مع  اشرف  ولكنه لم  يدرى ماذا  يفعل  وباى  حجه  يتخلص من هذا  الموقف قام معها على  مضض وتمشي قليلا ثم افتعل  التوائه فى  قدمه  وهو  يمشي ثم رجعا الى  التربيزه  وهو  يمثل انه  يعرج  وطلب ان  يستأذن  هو  وهدى  ليرتاح فى  الفندق وشكر اشرف على العزومه  والذي اوصلهم  الى الفندق وهو  مضايق انه  لم  يعرف  يتحدث مع هدى  فمن  الواضح انها  مهتمه  باحمد  ....  ووصلا الى الفندق  .....وهناك 

هدى  :  تحب اجهز ميه دافيه فى البانيو تحط فيها رجليك  .....وممكن  ادلكها لو  عايز ....... لو  وجعاك  قوى  انا  بشوفهم هناك  بيعملوا كده فى المستشفي للى عندهم التواء ..........

هدى  قالت  كده  لانها  حست ان  من  واجبها  تساعده  زى  ماهو  بيساعدها فى  اى  شئ  تريده  ....بينما  احمد  فرح  كثيرا  لما قالته  ولكنه  قال  لها الحقيقه 

احمد :  لا  انا  رجلى  كويسه  ومش فيها  حاجه  انا بصراحه  كنت عايز  اتخلص من  صاحبه  اشرف  فافتعلت  الالتواء كحجه انى اروح  ..........

هدى  :  ليه  مكنتش عاجباك  .......

احمد  بيسال  نفسه هى  بتغير على  ولا ايه  ............

احمد :   لا اكيد  مش عاجبانى طبعا ...............

هدى  :  يمكن  .........

احمد  :  قصدك  ايه  بكلمه  يمكن  .............

هدى  :  اقصد ان  مكنش واضح انها  مش عجباك  كان  واضح العكس تماما  ....

احمد:  وازاى  بقي  ان  شاء الله  كان  واضح العكس ...........

هدى  :  بتضحك وتهزر معاها  وجت  وقعدت جانبك  ويا سلام  على  الاذبهلال  والفرحه اللى كانت على  وشك  لما  باستك   يعنى  حاجات  من دى 

احمد فرحان لانه  حس انها فعلا  غارت عليه  منها  :  ههههههههههههههه  اولا انا  فعلا  كنت  مستغرب  جدا  انا  كنت  بمد  ايده ليها علشان  اسلم  الاقيها  تمد شفتها  وتبوسنى  يمين وشمال وانا  مش متوقع انها  هتعمل  كده  .............بس مكنتش مبسوط بالعكس دى  احرجتنى  جدا  وزاد  احراجى انها  كانت  عايزانى اتمشي معاها  وهى  ماسكه  ايدى  وانا  مش بتاع  كده  وبقيت  بين موقفين    ويادوبك  مش بعدنا عنكم  تربيزتين  وعملت  نفسي ان رجلى  اتلوت  وانى  محتاج اريحها حتى هى  حست انى  بتحجج   وكنت  بضحك  لانها  كانت  بتحكي حاجات فظيعه  تفطس من  الضحك  ...............

هدى  :  وانا  مالى  براحتك  ....

احمد:  تعرفي يا هدى  انى على الرغم انى  كنت  مضايق جدا  من  الخروجه الاجبارى دى  الا انى  بعد ما  جيت هنا  حسيت انى  مبسوط جدا جدا  لا وطاير من الفرحه  ..................

هدى  : طبعا  مش بقولك  عجبتك  ..........

احمد: هى فعلا عاجبتنى  عاجبنى  فيها  غيرتها على  واللى  كانت  واضحه فى  كلامها  ونظرتها لى  كان  فيها عتاب ... بس عتاب جميل  يخلى  قلبي يحيى وينبض من  جديد  هدى  ارجوكى اعترفي انك  لسه  بتحبينى  وان  اللى  حصل  مغيرش حاجه  كبيره  جواكى  هدى  ارجوكى  بص فى عيونى  وقوليلي  هل  لسه  بتحبينى  .....................

هدى  .......................................


ياترى  هيكون ايه  رد  هدى عليه  وهل ستغفر له ام ان  كرامتها  ستقف  عائق  امامها  .............. وماذا  سيطلب اشرف  من  احمد  ...............وهل  ستوافق  هدى  ................. ده  كله  هنعرفه  الحلقه القادمه  ان شاء الله 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق