الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الحلقه الثامنه




::: الحلقه  الثامنه  :::


فى الحلقه السابقه  ندى  طلبت من  والدها انها تقول لهدى  ياماما والخبر ده  خلاه يفتكر  مراته  ووعده انه  مش هيجوز  تانى  بعدها فبدأ انه يبعد عن  هدى  وينشغل  بشغله  فكان  يرجع يكلم نوال  ويطمن على  هدى  وبعدين  يدخل لندى  يلاقيها  عند هدى وفيادى عليها من بره  وبعدين  يشوف هى  اخدت  ايه  والمذاكره بتاعتها  يلاقيها  خلصت  كل  ده  والتدريبات  وبتقول  ماما  هدى  عملتها معايا  ......لقي  ان  اهتمام  هدى  متميز  جدا  بيها  بس برضه  هينفذ عهده على نفسه  تعالو نشوف  يوم  كتب الكتاب ....

خبط احمد ع الباب  ثم دخل  وطلب  من نوال  انها تسيبهم  شويه وتاخد بالها من  ندى  .............
فرحت  هدى  اخيرا برؤيه احمد لانها  رأته اخر مره من اسبوعين او  10 ايام  وكانت  مضايقه  طول الفتره دى  ومش عارفه هو ليه  زعلان  منها  ....
أحمد: ازيك يا هدى  اخبارك ايه  ..............
هدى : الحمد لله  ....
احمد: (تنهيده  كبيره) بصي يا  هدى  النهارده لازم  هنكتب الكتاب  علشان انا هحتاج الورقه  بتاعه  عقد الزواج علشان  ابدأ اجراءات  النقابه  والسفر   اجراءات البطاقه  بتاعتك خلصت واستلمتها   ودى  شخصيتك  وده الاسم  بتاعك  على الاقل  مؤقتا بس لحد ما نرجع من السفر  او لحد ما  تفتكرى شخصيتك الحقيقيه  المهم  النهارده  هجيب المأذون وهجيب الشهود محمد وبابا وانتى هتكونى وكيله نفسك ......وبالنسبه للمؤخر كنت عايز اسألك عايزانى اكتبه كام .................
هدى  تبتسم:  معرفش بس هو  لازم  يتكتب يعنى  ......؟؟؟
احمد: اه لازم  يتكتب ...........هخليه  5 الالاف كويس ..................؟؟؟؟
هدى : مش كتير على العموم  مش فارقه  اكتب اللى  تكتبه  ...............؟؟؟
احمد : اوك ..........طب مش محتاجه حاجه  ...اجبلك طقم جديد لونه ابيض او  اجبلك اى حاجه شوفى  انا معنديش اى مشكله .................
هدى  : لا شكرا  ثم الدولاب ده مليان من خيرات الله  ............وكلها جديد بالنسبه لى  .....
نظر الى  الدولاب وهو  يتذكر وقوف  زوجته اماه  بالساعات  لاختيار اى المملابس ستخرج  بها تذكر كيف  كانت  منظمه  ومهتمه  بنفسها  ........كيف  كانت الحجره  مضيئه بها ..... تذكر كل ركن  فى الحجره  معها .....وكيف  كان  يوم فرحهم  ودخولهم  سويا لهذه الغرفه  ........قاطعت هدى  افكاره....
هدى  : دكتور ....دكتور ... معايا  ....؟؟؟ انت  معايا ...؟؟؟
احمد:  ها ....اه  انا اسف  انا معاكى  ............... كنتى  بتقولى حاجه  ........؟؟؟
هدى  : لا بس كنت  بسألك الاجراءات دى  هتخلص امتى  .........يعنى السفر امتى  .............؟؟؟؟
احمد: مش عارف بس بالكتير قوى  .............اسبوع او اتنين  ليه  ..............؟؟؟؟
هدى  : ابدا  كنت  بسأل  ..........
احمد : على العموم  شوفى  لو محتاجه اى حاجه  قولى ...............
هدى  : كفايه الى  انت  عملته  بجد انا  مش عارف اشكرك ازاى  ........
احمد: ولا تشكري ولا حاجه  انا   مش بعملى اى  حاجه   اشوفك النهارده بالليل  المأذون  هيجي على  الساعه  6 كده ان شاء الله 
هدى  : اوك ......
خرج احمد وذهب لنوال  وقال  لها  ان اليوم سيعقد  قرانه على  هدى  ولكنه لا  يريد  لاحد ان  يعرف في المستشفي ........وقال  لها  ساعديها  واختارى ليها  حاجه مناسبه  من  الدولاب وفى علبه  مكياج كامله فى  الكمودينو ولو محتاجه اى  حاجه  بلغينى  ..........
نوال:  الف  الف  مبروك  يا دكتور والله فرحت  جدا جدا  بصراحه  البنت  تستاهل  كل  خير واخده بالها من ندى  ندى  بتحبها  جدا  تعرف والله  ندى  لسه  بتقولى هو ليه انا  بنام  مع نوال  وبابا مش بينام معاها زى ما كان  بينام  مع  ماما  ............ بصراحه معرفتش ارد والبنت  متقبله  وبجد فرحتنى  جدا اروح ابارك  لهدى  بقي .................
احمد: مضايق  : الله يبارك فيكى  ..............
ذهبت  نوال  لهدى  علشان  تباركلها  وجدتها  تبكى وتبكى  ولكنها  لم تكن  دموع الفرح  بل دموع القهر على  حالها  ..................
نوال: لالالالا العروسه  زعلانه ليه  متقليش انا  اهلك  واختك  وكل حاجه  ليكى  .............. والدكتور احمد ده  بلسم  يتحط على الجرح  يطيب انا عارفه انك  كان نفسك  فى ان اهلك  يكونوا  موجودين  بس يا حبيبتى هى  الظروف كده ولما تتحسنى ان شاء الله  وتفتكرى ابقي خدى  عريسك معاكى  وبلغيهم  والله  ده انتى  اتفتحلك  طاقه القدر .................الدكتور احمد ده  لو تعرفي الممرضات  والدكاتره الستات  بيبقوا ملهوفين عليه ازاى  كنتى  زغرطتى  .....انا  لولا  الدكتور منبه  على  كنت  مليت الدنيا  زغاريط ...... خلاص بقي بطلى  عياط....والله  هتوحشينى يعنى  انا  كده همشي بعد ما اتعودت عليكى ..... ربنا  يهنيكى  يارب ....

وهنا  قالت  هدى  فى نفسها  ....نوال  تمشي لالالالالالا ازاى تمشي وتسبها  معاه  .....
هدى : لا  يا نوال انا  استحاله استغنى  عنك  انتى هتفضلي معايا .....هنا  ...انا من غيرك  مقدرش اعيش ....
نوال  تبكى  لبكاء هدى  على حالتها  :  يا  حبيبتى مانا  معاكى  اهه بس يعنى  هتجبينى انا  لدكتور احمد  لا طبعا .............انا  متاكده  انه  بيحبك كفايه النظرات  بتاعته ليكى  وكفايه اللى  شوفته  يوم  ما دكتور محمود كان معاكى هنا  وهو  ان قلقان  أد ايه  ويوم  المستشفي ......انا  مشفتش حد  بيراعي حد كده الا لو  كان  بيحبه  ............ربنا  يوفقك معاه ونصيحه منى  ......اسمعى  كلامه  واقفي جانبه  ........
هدى  ابتسمت : وانا هقف ازاى  بقي جنبه .............
نوال: مانتى  مسيرك  هتقفي ....ده  مسأله  وقت  المهم  دلوقتى انك تاخدى  بالك منه  ويالا  علشان انتى  كده  هتأخرينا  احنا  قدمنا  شغل  كتير ....
هدى  :  شغل ايه  ........؟؟؟؟
نوال  : قال  يعنى  متعرفيش حبيبتى  انتى عروسه  .....ولازم  فى حاجات  تتعمل   وانتى  بقالك فتره هنا  معملتيش حاجه  فانا  هوضبك بس .....
وهدى  مزبهله من  كلام  نوال  .....
كان احمد  خرج   حلق شعره  وذقنه  وراح على  محمد .....
محمد: اهلا  اهلا  ايه الاخبار  بقالك كام  يوم مش بترد على  .....
احمد: معلش كنت  مشغول حبيتين
محمد: طبعا هو اللى عنده  ملاك فى البيت  هيفتكر حد  تانى  برضه انا لو منك  مخرجش ابدا  واقعد جنبها  ....بس ليه مش قلتلى انها  جميله كده  ......
احمد:  بقولك ايه  يا محمد انا عايزك  تشهد على  العقد  النهارده  ...........ز
محمد:  عقد ايه  .....
احمد:  عقد  الزواج  بهدى  ......
محمد متجهم  الوجه : انت هتتجوزها  ....وتقلي شفقه  شفقه  ..............ليه يا  عم كدبت على  ...
احمد: كدبت عليك ايه انا مش قلتلك انى  محتاج اتجوزها علشان  ورق النقابه  ثم انت عارف  انى  اخد وعد على نفسي انى  مش هتجوز  بعد هدى  ....المهم  هتيجي ...............
محمد: اكيد جاى  ...طبعا  ....بس انت  متاكد ان  الجواز  ده  صورى  فعلا  يعنى على  ورق .....
احمد:  ايه  يا  محمد  فى ايه  ايوه  يا عم  متاكد  انا ماشي ورايا  حاجات  كتير  مستنيك على 6 النهارده فى  البيت  ..................
محمد:  6 هكون فى البيت  يالا  سلام مش محتاجنى اعمل معاك  حاجه  ......................؟؟؟
احمد : لالا بس مش تتأخر  سلام  ...............
كان  احمد  مضايق  من  اسئله محمد الرخمه  هو  ليه  مهتم  قوى  كده  وان الجواز  صورى  ولا  اصلي  يمكن  يكون  ..................لالالالالا محمد  هدى  مش التيب  بتاعه  خالص ودى  واحده  محترمه  بس شكلها عاجباه  .....ودارت فى  عقله  اغنيه  فاتت جنبنا  ميعرفش ليه  بس حس قوى انها  بتتكرر فى  ودانه  ....ركب  وراح لوالده  والدته  علشان  هياخدهم  معاه   وهناك  وصي امه  انها مش تضايق هدى هى  مش ناقصه  .....حالتها  النفسيه والصحيه  وحشه  جدا  .....
أم احمد:  حبيبي انا  شوفتها الله يعينها  على  اللى  فيها  والله  قلبي اتقطع  لما  شوفتها  بتاخد الحقنه  واد ايه كانت  بتتعذب  ....قبل ما  اشوفها كنت محروقه منها  وحاسه انها  بتستغلك  بس لما  شوفتها  وعرفت حالتها  صعبت على  وكمان  المفروض انها هتتجوز من غير اهل حتى لو جواز  صورى يابنى  لازم  تفرحها برضه  خدها  بالكرسي بتاعها  وفسحها النهارده  بعد ما احنا نمشي   اتكلم معاها  فىاى حاجه  خرجها  وديها اماكن  مش انت قلت الدكتور قالك كده وخد فيها  ثواب بس الاهم  ................انك  مش تقرب قوى لحد  بس ما تقف على رجليه  وتشوف  حالها  واحنا كمان  نشوف  حالنا  ...اتفقنا  ...............
احمد:  اتفقنا  ...........
ام احمد :  ايه رايك  نجبلها هديه  واحنا  ماشيين  دلوقتى تفرحها  البنت  من  ساعه ما  شوفناها  مشفتش يوم  حلو  وبصراحه انا  ضايقتها  بكلامى  وحاسه انى محتاجه  اصالحها باى  حاجه  ...
احمد:  انت  ضايقتيها  ازاى  ....دى  شكرت فيكى جدا  ....
ام  احمد:  بجد ....والله هى اللى  محترمه  بجد  ...المهم  الساعه3عايزين  نلحق ....
احمد  : طيب ....يالا  يا بابا جهزت 
والد احمد :  انا جاهز  من  بدرىي
احمد: جبت  البطاقه  .....
والد احمد :  ايوه جبتها يابنى   ......
احمد:  طيب على خيره الله  يالا  ....
 وصلوا البيت  الساعه  4.30 لبس احمد  ونزل  يجيب  المأذون   بينما ام احمد  جابت  شويه  حاجات فى البيت جاتوه  وتورته  وحاجه  ساقعه  ثم  صعدت  لندى  وجهزتها  ثم  خبطت الباب  على  هدى  وانتظرت حتى فتحت  نوال   وكانت  هدى  لم ترتدى  لبسها بعد  ..........
ام احمد:  اهلا اهلا   بعروستنا الحلو  الف مبرووووك  يا حبيبتى  عقبال  الفرح الحقيقي ان  شاء الله 
استغربت  هدى  جدا  وهى تنظر الى  نفس السيده التى من اسبوعين كانت  تشتمها  وتقول عليها انها  بتستغل  ابنها  وايه الحضن  الجامد ده  ................وفرحانه كده  ....وللحظات  لم  تستطع  هدى ان  تمحى  دموعها  فمسحتها هى  ...
أم  احمد :  انا مش زى ماما  برضه  ولا ايه  .....المهم  انا  جايبالك  هديه بسيطه كده  اتمنى انها  تمحى الزعل اللى  بينا  ....واسفه يا بنتى مش بيقولوا فى المثل  اللى  ما يعرفك  يجهلك  ...
هدى :  لا  مفيش حاجه  وحضرتك  تعبتى  نفسك  ليه  ....أكيد احمد  قايلك على الموضوع  ...وانه هو  يعنى  .....ونظرت  لنوال الللى  كانت  مشغوله  بكوي الفستان  ....
ام احمد:  والله لما عرفتك  مش اتمنى  انه  يكون كده  المهم  بصي يا  ستى  هديتى  ليكى  ...هى الفستان ده  ايه رأيك  ..............انا عارفه انك  نفس  مقاس هدى الله يرحمها  .... وانا  كنت متعوده اجبلها العبايات   فانا عايزاكى  زى الشطره كده تقسيه  ويارب يطلع  مظبوط  وجبتلك  طرحته  ومعاها بندانه مطرزه  من  قدام  ....ها  يالا  يا نوال  ساعدينى  مفيش وقت  ......
سابت  نوال اللى فى  ايديها  وبدأت  هى  وام احمد فى  تلبيس  هدى  واللى كانت محرجه  جدا  والحمد لله ان  نوال  ساعدتها الصبح فى حاجات  كتير  ومش هتنسالها  وقفتها دى ابدا  ..... واخيرا  لبسوها  وقعدوها على الكرسي كانت اد ايه مهمه  شاقه عليها  وعليهم   لدرجه ان  ام  احمد  بكت عليها  وهى  بتتألم  من كل حركه  ..... حاولت ان  لا تظهر لها  ذلك  ثم  قامت  نوال  بوضه  ميكب بسيط  ثم  لمت لها  شعرها  وحطت الطرحه عليها  ................ واصبحت جاهزه لم تصدق  ام احمد الجمال  ده والبراءه دى  قاعده ع كرسي متحرك  لا حول لها  ولا  قوه  ..... كانت  تقول فى  سرها  اللهم  عافنى فى بدنى وفى  سمعى  وفى  بصري  كلما تتأوه  هدى  كانت  ا احمد تقول تلك الكلمات  .... كان احمد ومحمد  والمأذون ووالده فى الاسفل  ...ينتظرون هدى ان  تنزل  وما ان  رات  نوال  هدى  بلبسها  وزينتها  وعفويا  لم تستطع  منع  نفسها  وزغرطت  واتخض الرجاله واللى كانوا قاعدين  فى ميت مش في  كتب الكتاب  صعد  احمد  بسرعه  حتى  يكتم  نوال  ولكنه ما  ان  رأى امه  تمسك الكرسي وتخرج  بهدى  .... فتح فمه  ....فلم يكن يتوقع  ما يراه  فلقد  تووقع انها  سترتدى اى  شئ من  عند  زوجته   وزى ما  هى  كده هتخرج  ....ولكنه اليوم رأى  شيئا اخر  كان دائما ما يري جمال  روحها  قبل  جمال  وجهها  ولكن اليوم  بابتسامتها  وخجلها الواضح على خدودها  أظهرت جمالا  لم يراه فيها من قبل  .............نظر اليها  كثيرا  وايقظته امه مما  كان فيه
ام احمد :  ايه مش هننزل  ولا ايه  ..........؟؟؟؟؟
احمد:  ايه  ...اه  ...لا  .... انزلم انتم  وانا  هنزل انا   وهدى  من  الباب علشان الكرسي ......... خرجوا من  باب الشقه العلوى وركبوا المصعد ودخلوا من  باب الشقه السفلي .... وعند دخولها  من الباب  التفت  الجميع اليها  وكلهم  فتحوا  فمهم  فلم  يتوقعوا  والد احمد  بذلك الجمال   اما  محمد  فلاول مره يحسد فيها احمد  على  ما هو فيه  حتى ولو كان  صوريا  ولكنه بجوارها  .....وايقظهم جميعا  زغروطه خرجت من فم نوال   اسكتتها  نظره من احمد   جلسا الجميع فى الصالون وكان احمد يرتدى بدله  وجلس بجوار  المأذون  وهدى جالسه على الكرسي من الناحيه الاخرى  ..................بدأ  الشيخ  طلب من احمد ان  يمسك يد عروسه   وكان  احمد  مترددا  ..... فامسكها  وكانت هذه اللحظه  مؤلمه بالنسبه لمحمد  لم يعرف سبب هذا الالم الذي كان فى قلبه  فهى ليست  بقريبه او  بعيده له ولكنه كان  يتمنى ان  يكون  فى مكانه     بينما  أقشعر  بدن هدى من  مسكه احمد  ثم وضع الشيخ يده على  ايديهم  وبدأ فى  قول خطبه  بسيطه  ثم  قال  للعريس قل  تتزوجينى  على  سنه الله  ورسوله وعلى  الكتاب المسمي بيننا   فردد احمد وراه  وكانت  كل كلمه  تخرجه منه بصدق  وبوعى كامل  ان قلبه يريد ان  يتمم الزواج ولا يريده صوريا  فال  الشيخ  لهدى  قولى له  وانا  قبلت الزواج منك  على  سنه  الله ورسوله  وعلى الكتاب المسمى  بيننا   رددت هى الاخرى  وهى تنظر الى الارض أحست انها  حلمت  بهذا الحلم وان  والدتها  دائما ما تقول لها عقبالك يا بنتى انا مش عارفه هم العرسان اتعموا ليه ولا  يعنى علشان معيده  ................تذكرت  نعم انها  تعمل  معيده  ولكن اين ............... نعم  انها تسمع  صوت امها  وهى تقول لها هذا  أذا  فهى  كانت معيده لم تنتبه  الى ما  يحدث ولكن نظرت  لاحمد  فوجدته  ينظر لها بحب ثم وجدت الشيخ والجميع يردد اللهم بارك لهما  وبارك عليكما  وجمع  بينكما  فى خير  والموجودين  يرددوا  ورائه  فرددت هى الاخرى  وهى تنظر الى احمد الذي  لازال يمسك يدها  ولا يدرى  لما  ضغط  عليها يديها بيده  كانت ضغطه حانيه  ارجفت  لهدى اوصالها  ..... ثم  زغرطت  نوال واللى مكنش  وقتها  خالص  لان هدى اتخضت   وقامت ام  احمد  وباركت  وقامت  المطبخ جابت حاجه  ساقعه  وجاتوه ووزعته  على الموجودين  كان  احمد  بيتكلم  هو وابوه  ومحمد  والشيخ  يعنى كلام فى السياسه  وهدى  تحاول ان  تتأمل ما  تذكرته  ارادت ان تنادى على  احمد  ليتصل  بمحمود .....لتقول انها  تذكرت  شيئا  مهما  انها  ليست من الشارع انها  معيده فى  كليه ما  هنا  بالقاهره  ....ولكنها  لا تدرى اى  كليه  ..............فهل  هذا يمكن  ان  يفيد فى اى  شئ .............ولكن ام احمد  قاطعت  تفكيرها  وهى تقولى لها :  اتفضلي يا عروسه  .... اضحكى ..... ضحكتك  بتنور وشك  .... ابتسمت هدى  .....تمنى احمد  ولو للحظه ان  يختلى بعروسه  ولكن هل هى عروسه اراد هذا  بشده  ولكن المأذون  يفصل بينهما ....اراد ان  يودع الجميع   ليتركوهم  بمفردهم  ليسألها عما تتمناه فى تلك الليله  وينفذه لها  كم  يتمنى ان  تطلب منه ان  ترتمى فى احضانه  ولكن  كيف ....وهى من  طلب الزواج  ان يكون  صوريا  .....
بينما  كان محمد  يريد ان  يوقف المأذون  ليقول انا من  يريد ان يتزوجها  .....هى  دى  اللى  الواحد  يديها اسمه ومش يقلق حس ان  قلبه  نزف اول ما شاف احمد  مسك ايدها  ......حس انها  بتعته  مش عايز حد  يلمسها  بس كان خايف لاول مره ميكنش متاكد من  رد  بنت  عليه  اى  بنت  يتعرف عليها من  كلمتين  وهديتين  كانت  بترضخ  ليه  بس البنت دى  فيها حاجه  جذابه  وحس انها مختلفه عن اى  بنت  تانيه  .........ليه  بيفكر فيها  كده  على العموم  احمد قال انه مش بيحبها  ......وانا  ممكن  بعد العمليه  ما تنجح  اتقدملها  ..............وانا عارف ان احمد هيلتزم  بعهده مع مراته وكمان  هو قال  كذا مره انه  بيشفق عليها  يعنى  استحاله  يحبها  بس انا  عايزها  ....ومش عارف اذاكنت  بحبها  ولا لا  بس اللى متاكد منه انى منجذب ليها  بشكل لم اراه مع اى  بنت  تانيه  .....

مشي المأذون  والرجاله  اللى  معاه  وأستأذن محمد  وسلم على  هدى  واحست انها لا  تريد ان تسلم عليه بيديها لا  تعلم لماذا  ولكنها  قالت له  انا  لا  اسلم  باليد اسفه  والله يبارك فيك  اتحرج محمد جدا  بس ده زاد من  حبه ليها  ومن انجذابه لها   وبينما  فرح احمد  بهذا الموقف جدا  من  هدى  .................ثم  جلس والده مع هدى  وظلا  يحكيان  ثم رأهم  احمد وهم  يضحكان  ....واحس بفرحه غمرت قلبه من  ابتسامه  هدى  ثم جاءت امه  ونادت على  زوجها  وقبلت  هدى  وقالتلها لو احتجتى حاجه  قوليلي انا  زى  ماما  يا حبيبتى  ...... اخدت جوزها واللى  استمتع بالكلام جدا  مه هدى واللى كانت حاسه انها  مفتقده  شعور الابوه ده  قوى  .............. اخيرا  خرجوا وندى اخدتها نوال  ونايمتها  بعد ما  لعبت بما فيه الكفايه  وبعد ان تاكد  احمد  من دخول نوال  وندى  حجره ندى  أقترب  من  هدى  وجلس الى  جوارها  ....
احمد:  انا نفسي اخرج قوى  تحبي  نروح فين  ..........
هدى استغربت من طلبه  هو فاكره جواز  بجد ولا ايه  وهيفسحها بعد الفرح ويرجعوا لاوضه النوم  طردت الفكره من دماغها وتذكرت محمود  ....
هدى :  نروح لدكتور محمود  ...... او هو  يجي ,,,,,انا  افتكرت حاجه مهمه  وعايزه اتكلم معاه  ....
احمد :  بجد افتكرتى ايه ............؟؟؟؟
 اتحرجت  تقول اللى  افتكرته  وكلام مامتها ليها  وصوتها اللى كان بيرن فى  ودانها  ................. 
هدى:  ابدا  افتكرت  حاجه كده  وعايزه اعرف مهمه  ولا مش تستاهل  .........
احمد:  طب ما نتصل بيه فى التليفون  وتقوليله  ..................... ونخرج  نشم  شويه هوا  ....
هدى :  طب نتصل بيه الاول بس  .... وياريت لو تدينى خصوصيه اقدر اكلمه  ............
احمد :  اوك  طبعا  ........ اتصل  احمد  بمحمود  وادى  التليفون  لهدى  بعد ان ادخلها  حجره مكتبه وقفل عليها  ............ وظل  واقفا  فى الخارج يريد ان يسمع الحوار  بينهما  ولكن  اخلاقه تمنعه انه يعمل كده  ...........فانتظرها فى الصالون  حتى  يسمعها  وهى تنادى عليه  ............. ثم  وبعد  نص ساعه  الباب  اتفتح  وخرجت مبتسمه  .......... واعطته التليفون  ...
احمد:  خير  ....
هدى : لا  خير جدا الحمد لله  .......ها  لسه عايز تخرج  ......
احمد :  اكيد  طبعا  ........
خرج احمد  واخد هدى  معاه  لكازينو ع النيل  ......كان الجو  بارد  فاحس احمد  ان  هدى  بردانه  فقلع  جاكت البدله  وحطه على  كتفها  وظلا هم الاتنين صامتين بعد  ان  أتى العصير  وكل منهما  ينظر الى النيل  ويفكر فيما يريد قوله للاخر  ............ واخيرا تحدث احمد
أحمد :  النهارده اليوم جميل  قوى  ..............مع انه برد  بس على العكس حاسس بالدفا  قوى  .....
هدى :  انا  برضه كنت حاسه ببرد بس الجاكت  بتاعك  دفانى  .....
كان نفسه يقولها  انا  اللى نفسي  ادفيكى  بقربي منك  .........مش بالجاكت  .....
احمد:  عايزه اقولك حاجه  يا هدى  ....بس خايف من  رد  فعلك  ....عايزه اقولها  بس اوعدينى انك مش تفهمينى  غلط ....
هدى :  قول ,,,,, ثم  ابتسمت له  وقالت مش هفهمك  غلط  بس قول  .........
احمد :   الف الف  الف  مليون مبرووووووووووووك ....يا عروسه  ,,,, مش عارف ليه حاسس انى عريس ومعايا عروستى  وفرحان قوى بالاحساس ده
انتظر منها ان ترد  عليه  ولكنها  لم ترد  يل دموعها هى  من  ردت عليه  فلقد انقبض قلبها  فجأه  ولا تعرف  لماذا  هل خافت منه  .....لماذا  بكت   قام  احمد من امامها  وجلس على كرسي الى جوارها  ....
احمد: ارجوكى  متعيطيش هو انا  ضايقتك  قوى كده انا اسف بجد انا  اسف جدا  ..... لم يكن  يعرف ماذا يفعل  ...لم يحس بنفسه وهو يسحب  منديل  من علبه امامه  ويمسح دموعها  ........
فتنظر هى اليه  لتقول :  عايزه اروح  ............ممكن  .............
احمد :  اكيد  ...طبعا  وبجد انا اسف انى  ضايقتك  وارجوا انك  مش تفهمينى غلط ............اتفاقنا  سارى  زى مانتى حابه  ووعدى ليكى  هيفضل  زى ما هو  ...................
لم  تجبه  هدى  فامسك بالكرسي المتحرك  ثم  حملها  ووضعها فى السياره  ووضع الكرسي فى  شنطه السياره  .............. وانطلقا الى البيت  ..... وهناك كانت  نوال  تجلس فى  غرفه المعيشه  تتفرج على التليفزيون  وكانت  قد  جهزت لنفسها  طبق من  التورته  والجاتوه  وبجوارهم  شوب بيبسي .........
وما  ان  سمعت  الصوت الباب يفتح حتى وانطلقت  خارجه  لترى  العريس والعروسه  .....واللى  داخلين  مبوزين فقالت 
نوال  :  الف ...الف  مبروك  يا دكتور انت  وهدى  ويارب يكرمك  باللى  تتمنوه  ...
هدى  ابتسمت  : الله يبارك فيكى  يا نوال  ....عقبال  اولاد ان شاء الله 
نوال : طب انا موقعى هيكون فين .....معلش سؤال  محرج  ...
احمد:  مع  هدى فى الاوضه طبعا  ....المهم  مش هوصيكى على  عروستى  يا نوال ....خدى  بالك منها 
نوال .....: وانت  يا دكتور ....مش هت....
احمد: وبعدين  فى اللماضه  اللى  فيكى  انا هكون  فى اوضتى  لو فى حاجه  بلغينى   وزى ما قلتلك خدى بالك من  عروستى  ......... وحط ايده  على  كتف هدى  واللى  مش عارفه ليه  رد فعله  وليه مش بيقول الحقيقه  لنوال  هل  خايف منها  .....لتقول حاجه  فى المستشفي .....ولا  خايف  من ايه لانها  شايفه ان نوال  دى  سكره  فقررت  كمان انها مش هتقول لنوال  وتبقي تسأله  ......
نوال:  عيونى  طبعا   هاروح اودى الحاجات دى المطبخ واجى جرى  ان شاء الله 
ادخل  هدى الحجره  وثم لف  عائدا  لحجرته  الا ان  هدى  استوقفته  وقالت
هدى  : احمد  الله  يبارك  فيك .....وابتسمت  فابتسم هو الاخر وخرج من  الحجره  وهو  يجر نفسه  الى  حجرته  فلولا  عقله  لكان  سمع كلام  قلبه  بان  يرجع لها  ليأخذها  بين ذراعيه وحضنه  فخرج  وهو  يقول  ييس  ودخل حجرته  ورمى نفسه  على السرير .... ولكنه  سمع  طرقا على الباب اعتقد انها  نوال  ثم  فتح الباب ليجد هدى  خرجت من الحجره بالكرسي بمفردها  وجاءت الى  حجرته  التى هى  بعد حجره ندى  واعطته  جاكت البدله  فبه الموبيل  بيرن  .....ونوال  كانت لسه مش طلعت 
احمد : تعبتى نفسك ليه  كنتى ناديتى على  او  بعتيه مع نوال  ...
هدى : اصل الموبيل كان  بيرن   فقلت علشان تلحق ترد  ونوال لسه مش طلعت من  تحت  ...
احمد : شكرا  يا هدى  قوى  واسف انى  ازعجتك ....
هدى وهى ترجع  بالكرس لتذهب للحجره  .... وكان واضح جدا انها تبذل  كجهودا  كبيرا  حتى تلف  العجلات  فقال لها  خلينى اوديكى  انا  ......
اوصلها للحجره وسالها  اذا كانت تريد  شئ فردت  بلا  ثم  نظر اليها مبتسما ابتسامه  ذات مغزى  وخرج عائدا  لحجرته  .............

ياترى  مين اللى  كان  بيتصل  وعايز منه ايه  وهل  هيكلم  دكتور محمود علشان  يعرف اللى حصل  وماذا  ستفعل  حماته عندما يزورها ليعلمها  بسفره الى  مؤتمر  ..............

ده  كله  هنعرف  ان شاء الله  فى الحلقه القادمه  ................