الاثنين، 22 أغسطس 2011

الحلقه الثانيه


بسم الله الرحمن  الرحيم  


::: الحلقه   الثانيه  :::

فى الحلقه السابقه اتعرفنا  على  بعض الشخصيات فى  القصه  وعرفنا  ان المريضه اللى كانت  فى الغيبوبه فاقت

  بس احمد  اداها  مسكن ومنوم علشان ترتاح  لانها  اصيب بهياج  عند عدم  تذكرها اى  شئ تعالوا  نعرف   

تفاصيل  اكتر

كان  احمد  قال  لنوال  روحى انتى  ارتاحى وانا هقعد جنبها   بعد ان اغلق التليفون مع محمد صديقه ثم جلس 

على  الكرسي اللى كانت  قاعده عليه نوال  وحاول ان  يشغل نفسه باى  شئ حتى لا  ينظر لها  ولكنه لم  يستطع 

ان  يقاوم  جمالها  ففى  ووجها  تحس ببراءه الاطفال  لها خدود جميله لو عملتهم بودكس مش هيبقوا بالجمال ده  

 سبحان الله  هى  مش بيضه ويمكن ده  سر جاذبيتها كانت خمريه اللون  لها فم  صغير  وانف صغير  ويتدلى  

 شعرها على  جبتها  كما تتدلى  حباب افرع الاشجار  كان  شعرها  كثيفا  برونزى مدرج يلمع فى النور لقد رأها

من  قبل  ولكنها  لم  تأثرفيه  ولكن لماذا الان  ......لماذا  الان  يتذكر زوجته  جلس على الكرسي ووضع يده على

وجهه وهو  يحاول ان يبعد عن  ذهنه  الحادثه التى  اودت  بحياة زوجته وابنيه التوأم ولم  يتبقي له  غير ندى 

والتى  انقذتها امها  بان  حضتنها   وغطت  بها جسدها  ياربي متى  سانسي تلك اللحظه  متى  متى  .....
 

دقت  الساعه  12 مساءا  تذكر انه يريد ان  يكلم محمود  فاتصل به على محموله

احمد: محمود  الحقنى  يا محمود  مش عارف اتصرف ازاى

محمود : اهدى  اهدى انت على طول  تدخل  شمال كده   قول في ايه  .....

احمد : من تلات  اسابيع  عملت  حادثه كنت  بتكلم فى التليفون ووقع منى  فبجيبه  رحت لاقتنى  صادم  بنت 

وحصلها ارتجاج فى المخ  وحصلها كسور فى  اماكن عده من  جسمها المهم  انا  علشان اقدر اتبعها  شخصيا 

نقلتها البيت  المشكله لما عملت الحادثه  مفكرتش الا انى عايز انقذها هى  ومأخدتش بالي من  شنطتها  وحاجاتها 

اللى اتبعزقت على  الارض المهم  ودتها المستشفي  وطلع عندها  كسر في  عضام الترقوه  فى الكتف اليمنى  .... 

وكسر  فى  قصبه الرجل الاتنين    ده غير  ان الفقرات  الرابعه  والخامسه التحموا  بس  الحمد لله اخر مره 

عملتلها  اشعه عليهم كانوا ملتحمين بس مش مأثرين على الرقبه  وخصوصا  انى  من يوم  الحادثه وانا  مركبلها 

الرقبه  وطبعا من يوم الحادثه وهى داخله فى غيبوبه تامه  كل  اجهزتها تعمل  بكفاءه  بس غيبوبه تامه  المهم  

 اليوم وبعد تلات  اسابيع من الغيبوبه فاقت  ومش فاكره حتى اسمها  واديتها منوم لحسن كانت فى حاله هياج 

فظيعه ....... وقدامها ساعتين  وتصحي تانى  يكون مفعول المنوم  راح 
 
محمود :  اممممممممممممم فى  الوضع  مش مطمئن على العموم انا هعدى عليك  بكره  وابقي اشوفها  يمكن  

 تكون بتدعي فقدان الذاكره او  عندها  فقدان  ذاكره مؤقت كام  يوم  ويروح  او دائم ودى  مشكله  بقي هتلبسها يا 

دوك
احمد: ياربي  ....محمود انا عارف انك تعبان بس ارجوك محتاجك تكون  موجود لما تصحي  مش عرف اتعامل

معاها  وعايزه تقلي  اتعامل معاها ازاى  واتصرف ازاى  انا راعيتها لانى انا السبب في اللى حصلها بس مش

هصبر كتير  معلش بتقل عليك بس انت عارف انك الوحيد اللى خرجتنى من  ازمتى  فساعدنى ارجوك ......قلت 

ايه استناك

محمود : والله  انا  مش عارف  اقولك  ايه  بس يا  سيدى  انا جاى  ووامرى لله  ...... ولو المدام  خنقتنى هبات

عندك بعد كده
احمد: متقلقش  المكان  واسع  مستنيك  سلام 
محمود :  امرى لله  سلام  
اتصل  محمود بالمدام وقالها انه هيتاخر لان عنده  حاله مستعجله  وطبعا  سمع  كلمتين  من المدام  وبعد  ساعه الا
 
 ربع  وصل  عند دكتور  احمد وكان  ساعتها  محضرله  كوبايه النسكافيه اللى بيحبها   وبعدها  جهزله عشا  

 معتبر وبعدين  حكى  كل التفاصي اللى  حصلت لمحمود  وبعدين طلعوا وفى الاوضه
 
  وبعد  نص ساعه  بدأت  تفتح  عينيها  شيئا  فشيئا  ولا زالت  حاسه انها لاترى جيدا ....
احمد: حمد الله على  السلامه  .....دكتور محمود جاى  علشان  يساعدك
انتقلت  المريضه ..بعينيها فى  اتجاه محمود  ولم تتحدث فبادر هو  بالحديث
محمود:  ازيك   عامله ايه  انا  دكتور محمود  وعايزك  تاخدى راحتك خالص فى  الاجابه وعايز اقولك ان الوضع

اللى  انتى فيه  ده طبيعي جدا  وبيحصل  لاى  حد ودلوقتى عايزاك تركزى معايا  ايه اخر حاجه فاكراها  

 ......؟؟؟؟؟؟

المريضه  تحاول ان تفتكر  وتعتصر  رأسها وافكارها  ولكن  بلا  فائده  فهزت  رأسها نافيه  وجود اى ذكرى 

لديها عن اى  شئ 
محمود :  طب  احنا هنسيبك ترتاحى  وبكره ان شاء الله  نتكلم سوا  المهم الفتره دى  هيجيلك صداع كتير   حاولى 

متفكريش كتير فى الماضي  وعيشي اللحظه الحاليه  وان شاء الله خلال  الجلسات   كل حاجه  هتظهر  المهم  

 حالتك النفسيه  اهم شئ

المريضه: دكتور  .....ممكن اعرف ايه اللى حصلي  وايه اللى خلانى مش فاكره حاجه 

نظر محمود  لاحمد  حتى  يحكى هو ولكن  احمد   لم يرد  فقال 

محمود :  ياستى  انتى حصلك حادثه  نتج عنها  ارتجاج فى  المخ  وشويه كسور   وغيبوبه  زى ما قالك  دكتور

احمد  لمده تلات  اسابيع   ويمكن الحادثه هى السبب فى موضوع فقدان الذاكره 
 
حس  دكتور محمود من  خلال  تعبيرات  وجهها  انها  أصابت بالهلع  واكيد  بتفكر  هتعمل ايه دلوقتى  وازاى

تتصرف  ومين اهلها  وهل هى متزوجه وسايبه اولاد ولا لسه  فحب  ان  يطمئنها  وهو غير متأكد مما يقوله

محمود :  مش تقلقي  ده فقدان  اكره مؤقت  بس علشان اثار الحادثه  لا  زالت موجوده   بس  اسبوع  بالكتير  وان 

شاء الله تكونى فى بيتك  ........ اكمل  حديثه  قائلا : طب انا مضطر  استأذن  كلى  كويس  واشربي شوربه  

 دجاج  كتير  لانها بتقوى الذاكره  وان شاء الله اشوفك كمان يومين لو مش فى عيادتى  هيبقي هنا ان شاء الله

ذهب  احمد  مع  محمود ليوصله الى الباب  ويسأله  عن المريضه  وماذا يري 

محمود :  واضح ان  الحادثه اثرت عليها جدا  المهم حاول انك ترف عنها  شويه  حطلها تليفزيون فى الاوضه  

وحاول تحسسها انها مش متقله عليك  علشان  مش تصحى فى  يوم  مش  تلاقيها  وساعتها  هى هتخسر نفسها   

 وان شاء الله  هعدى عليها كمان  يومين  واطمن عليها  وابدأ معاها .......

احمد :  معلش يا محمود  انا تعبتك معايا وهنفذ كلامك بالحرف  الواحد

محمود : هو انت  وراك ايه غير انك  تتعبنى انا مصدقت  خلصت منك من  اربع  سنين  واخدت معايا  سنه  

 كفرت ايمانى يا شيخ فيهم  المهم  تصب  على خير  وحاول تخليها تاكل حتى لو  رفضت   وسلام  اشوفك بعد 

بكره

احمد : ان شاء الله  مع السلامه 

دخل  احمد  المطبخ  وسلق  فرخه  وبعد كده  جابهالها  وهى فى الوقت  ده  كشفت  عن رجلها الغطا  ولقيت ان 

رجليها الاتنين  متجبسين ودخل الغرفه دون ان  يستأذن ورأها  وهى  كاشفه عن  ساقيها  ترى لماذا  لا تستطيع  

 تحريكهم بسهوله وما  ان  رأته  حتى  حتى  غطت  قدميها بسرعه  وهو  اتحرج من انه  لم  يستأذن قبل دخوله  
 
وضع  بجوارها  الاكل  ولكنه  احس انها ستحتاج الى  مساعده  بعد ان  ازاح عنها  المحاليل  التى كانت متوصله 

بها لتغذيتها  فى  الغيبوبه   فوضع صينيه الاكل  الى  جوارها على السرير  وامسك المعلقه  واحس  برعشه فى 

جسده  وكان قلبه  يخفق  بشده فلقد تذكر  زوجته وهو يطعمها  بعد  ولادتها  لبنته  ندى   حاول طرد  هذه  

الصوره حتى لا يبكى  امامها 
رفع  المعلقه  وكانت هى محروجه منه  فلقد كانت  قواها خائره ان  تستخدم المعلقه بمفردها  ففتحت  فمها وشربت 

معلقه الشوربه  ثم   بيده  امسك  قطعه دجاج  وادخلها الى فمها   واستمر  هذا الحال ربع ساعه  كامله  وهو  قلبه 

يخفق كان  يريد ان  يجرى  ويترك الغرفه  فلقد  احس  احاسيس  متداخله  وخاف  ان تلاحظ  هى توتره 

المريضه :  كفايه كده  شكرا انا اسفه تعبتك معايا 

احمد : لالالا ولا  تعب  ولا حاجه  انا  هسيبك ترتاحى  وبكره الصبح  نبقي نتكلم  براحتنا   على فكره بكره ان  شاء اله  فك الجبس  وان شاء الله  هيبقي سهل  وهتقدرى  تتحركى  ان  شاء الله

المريضه : ان  شاء الله    تصبح  على خير

احمد :  وانتى من  اهل  الخير 

حاول احمد ان  ينام ولكن  صورتها لم  تفارق خياله   وصوره  زوجته  الى جوارها  فهى الان تنام فى حجره 

نومهما  القديمه التى  هجرها  منذ ان توفقت  زوجته  تذكر  ان زوجته وابيه التوأم  ماتا بسببه   وفى حادثه ايضا   

فأحس بمسئوليه كبيره  تجاها  اراد ان يعوض  فيها مالم  يستطع ان يفعله مع زوجته  ان يعيد لها  حياتها بعد موتها

اما  عنها  فلقد اغمضت عينيها  ونامت  نوما عميقا  وحاولت الا تفكر فى اى  شئ ووجدت نفسها تقول  المعوذتين 

وسوره الفاتحه والاخلاص قبل  نومها من الواضح انها كانت تفعل  ذلك  كل يوم

ولكن  فى صباح اليوم التالى  استيقظت  على  ان احد ينام  بجوارها على السرير  ويحتضنها

ياترى  مين  واتصرفت  ازاى  وايه كان موقف احمد  ...........؟؟؟؟؟؟

ده اللى هنعرفه الحلقه القادمه ان شاء الله   .....................