الأحد، 25 سبتمبر 2011

الحلقه السابعه

 :::
الحلقه  السابعه  :::

فى الحلقه السابقه  عرفنا ان  احمد  اتفاهم مع عم  محمد  موظف السجل المدنى وكان المفروض يبدأو الاجراءات  .....فرحت  هدى بالامر جدا  ...ولكن  والده  احمد  قررت انها  تعمل  زياره  مفاجئه  لهدى فى  البيت  تعالوا  نعرف  عملت ايه  ..............

وفجأه  ودون  سابق  انذار تفتح ام احمد  الباب  على  هدى  وكانت  ترتاح  على السرير وسانده  ظهرها  تقرأ  فى كتاب كليله  ودمنه  ..... تفاجأت  هدى  ونوال  من  تلك السيده التى  فتحت عليهم الباب دون  استئذان  فلقد كانت  ناظره  مدرسه  وكانت  تفاجأ المدرسين بتلك الطريقه البشعه ....دخلت الحجره  وهى تنظر وتبتسم  ابتسامه ذات معنى  ....
ام احمد: انتى  بقي اللى احمد  قالى عليها  ....أنا  جده  ندى  ............
هدى  عرفت ان  اكيد  احمد قالها ع الفكره  .....واكيد هى رافضه ماهى  عندها حق واحده  محدش يعرف عنها  حاجه حتى  هى  وفى الاخر  هتتجوز ابنها  ولان البيت ده  بيت  ابنها  فيعنى  بيتها   حاولت  نوال ازاحه الاحراج  عنهم  فردت هى  بدلا من  هدى
نوال: اهلا اهلا  بحضرتك  .....اعرفك  انا نوال  الممرضه  ....وهى  اسمها  هدى  .......تحبي تشربي  شاي او اى حاجه اعملها لحضرتك  ............
ام احمد : وكمان  سماكى هدى  لالالالالا ده الموضوع مش  زى مانا  فاهمه  بقي ....... نظرت  الى نوال واكملت  .....ياريت  شاي ولو فى  نعناع او  قرنفل او  حبان  حطيلي .....هتعبك ....
نوال  : ابدا  تعبك راحه  ....وخرجت  ..........
ام احمد كانت  بس عايزه  تبعد  نوال عنهم علشان  تتكلم  مع هدى  براحتها  وهدى  كانت  فى قمه الاحراج والضيق  فكيف ترد على  ما تقوله تلك المراه  كانت تريد ان تبقي  نوال  حتى  تنقذها من براثن تلك المرأه ولكن احتراما لنفسها ولاحمد الذي  لم يفعل معها الا كل الخير  .....ستتحمل  ........
هدى  :  مش دكتور احمد اللى  سمانى  كده  دى ندى  هى لما  سألتنى على اسمى  وانا قلتلها  مش فاكره  قالتلى  .....أختارت الاسم ده  .............وانا معرفش هو  بتاع  مين  ..............
ام احمد:  اقولك  انا  ده اسم مراته  اللى ماتت .........وانتى  بتحاولى  تاخدى  مكانها  ....انتى  بتفتكرى  انى مش فاهماكى  ومش بعيد ان تكونى اقترحتى عليه  موضوع الجواز  ده  علشان يلمك من  الشارع   بس  اذا  كان ابنى طيب  ومش قادر يعرف انك  بتستغليه  ......انا  عارفه كويس  ...........
هدى  :  ايه الكلام اللى حضرتك  بتقوليه ده  انا  لولا  احترامى الشديد  لدكتور احمد  كنت  رديت رد تانى  وكمان انامش حاولت ولا  بحاول انى  اتجوزه  .....وليه انا لى حياتى  اللى عايزه ارجعلها  .........ومش عايزه  تكون فيها اى  ذكرى  من  ذكرى الايام دى  .................
كانت  هدى  عايزه  ترد  وكان ممكن  ترد  باكتر من كده  بس ازاى  تعمل كده  واحمد معملش فيها اى  حاجه  وحشه بالعكس ده اكرمها  وساعدها فى حاجات  كتير  قوى  كفايه  لسانه الطيب معاها  وعمره ما  أذاها  باى  كلمه وهو  عارف  ومتاكد ان اللى هى  فيه بسببه  بس كان ممكن تدافع عن  نفسها  ....وتقول  ان اللى هى فيه  ده  بسببه هو  مش بسببها  كان ممكن تقولها انا  ممكن ارفع  قضيه على ابنك  اخليه يلف على نفسه  ويتسجن ويدفع  تعويض كمان  بس انا مش وحشه علشان اعمل معاه كده  ........ولانه معملش في حاجه وحشه  انا مش فاهمه ازاى  الست دى  امه
ام احمد:  ايوه ايوه ....انتى بقي  بتبلفي عقله بالكلمتين دول  .......بس انا فاهماكى  وهقفلك لو حسي مجرد احساس  انك بتستغليه  وبتستدرجيه علشان ينفذ طلباتك 
قبل ان ترد هدى  دخلت نوال  وفى يديها صينيه بها  تلات  كوبات  شاي  ثم  نظرت الى الساعه  وقالت 
نوال :  الدوا  يا هدى  لازم تاخديه  دلوقتى   الدكتور احمد  هيزعق لو عرف انك اتاخرتى فى  اخد  الدوا  والحقنه  ...............زلانه مش كويس لصحتك  ........
عرفت هدى ان نوال تحاول ان تلطف الجو وان  تبعد عنها شر تلك المرأه فلقد تبقي على ميعاد الدوا  نص ساعه  ولكن نوال تمنت ان لا تقول هدى او تصحح  كلامها  ثم اخدت نوال  الحقنه   وعبأتها   وكان  من المفترض ان  تميل  هدى  بجسدهل  وتنام على جنبها وهذا كان  متعب جدا بالنسبه لها  رلانها حقنه عضل  (عميق)
وسمعت  ام احمد  صراخ هدى  وهى  تحاول بمساعده  نوال  ان تعدل من جلساتها  واحست ان صراخها كان  سهما فى قلبها  فوضعت  شنطه يدها   ثم  جاءت لتساعد نوال على تثبيتها  واعطتها الحقنه   ثم  أرجعتها الى مكانها مره  اخرى  رأت  ام احمد دموع  هدى  ووجهها الذي اصبح  شاحبا  ........انها تعانى  ....وهى  تزيد من  معاناتها  أرادت ان تمحى  ما فعلته  فاحمد  .....ورث عنها  هذه الطيبه فى تلك المواقف  .....كانت هدى  دائما ما تأخد  تلك الحقنه وتنام بعدها  ولكن  كيف تنام  وتلك  المرأه فى الحجره  ولكن نوال  اكملت وقامت  بدورها  على اكمل  وجه  .........
نوال :  انا اسفه انى بقول كده بس الحقنه دى بتتعبها جدا  ولازم  ترتاح  بعدها  فمن  فضلك  .............
ام احمد :  اوك  اوك  ....انا  عموما هستنى احمد تحت  فى  الصالون  .....لو نامت  تعالى  اقعدى معايا شويه  ..........
نوال :  انا اسفه جدا  مش هقدر اسيبها لوحدها  لانها مش بتعرف تعمل حاجه لوحدها بس او عدك  لو نامت وراحت فى النوم  ........ممكن اجى اقعد مع حضرتك  10 دقايق  .........
خرجت ام  احمد  دون ان تسلم على  هدى  .......نزلت  الى اسفل  وجلست فى الصالون ومعها كوب الشاي  وكانت  تفكر  كيف انها  قالت كلام  سئ جدا  والبنت  اللى واضح عليها  انها مش كده  ............. بينما  كانت  هدى  لا تعرف  كيف تشكر  نوال على  ما  فعلته  معها  ............وانها  أتت  فى الوقت المناسب  ..... ولكن ما لا  تعرفه  هدى ان نوال  عندما  نزلت لتجهز الشاي كانت  قد اتصلت  بدكتور احمد واعلمته ان  والدته هنا  وانها تحس ان هناك مشكله ممكن ان  تحدث........فاسرع  احمد فى المجئ وترك الشغل

وبعد نص ساعه  تقريبا  ....نزلت نوال  لتتحدث مع  ام احمد والتى  سألتها عن هدى  وعن كل شئ مواعيد الدوا  ومواعيد نومها  وما  يفعله  احمد  وهل  يتحدثان  كثيرا وما رأيها  فى هدى  وما لاحظته منها  وعلمت انها  لا تستطيع ان  ان  تدخل الحمام  بمفردها  وانها هى  من  تنزع عنها  ملابسها  وتدخلها الحمام  وتشطفها  وتساعدها فى ارتداء ملابسها  وقالت لها  انها  ترتدى الحجاب  وقت  وجود احمد  ....فى البيت  ولا تخلعه الا  عندما تتاكد انه خارج البيت  ولا  تتحرك  من غرفتها  الا  للكشف او الاشعه  وقالت لها  انها  لم تراها  تبتسم  منذ ان  افتحت عينيها  ودائما  هى  حزينه فمن  فى  وضعها  لا  يحسد عليه ابدا  ....... وشرحت  لام احمد  حالتها الصحيه  وما قاله  له  الطبيب وكل شئ  ........وعندما  بدأت  تحدثها عن ندى  وانها تحب هدى  جدا  وتساعدها  فى  استذكار  دروسها   فتح  احمد  الباب ودخل وكأنه لا  يعلم  ان  والدته  هنا  .............سلم عليها  وعندما  سألته  لماذا رجعت  مبكرا  فقال  ان لديه  مشوار مع  صديق له  فقال  ياتى  ليغير  ملابسه  ويذهب وسالها عن الزياره المفاجأه  وكانت نوال  قد  صعدت  لحجره  هدى بعد ان  فعلت ما عليها  ..............
ام احمد: هو انا  لما اجيلك البيت  لازم اتصل  .............
احمد : لا  طبعا  مش أقصد......بس  انتى عارفه انى  مش موجود ......
ام احمد : ده ادعى انى  اجى  علشان  اشوف اللى بيحصل  وانت مش موجود
احمد:  وايه بقي اللى  بيحصل  وانا مش موجود ...........
اما احمد:  لا مش كتير مفيش حاجه  بس  هى البنت دى  حالتها  صعبه  قوى  كده  دانا  شوفتها وهى  بتتعذب لما  بتيجي تتحرك ولا تاخد الحقنه  ............
احمد:  امال انا  ياماما  اعمل ايه انا  بتعذب اكتر منها  وخصوصا انى عارف حالتها  بالضبط  وهى  مش تعرفها قوى  ............. وربنا  يستر  ويكون  علاجها بره  فعلا ...
ام احمد:  بس دى  مصاريف عليك  يابنى  كتير...............
احمد: امال انا  هتجوزها ليه  ............علشان  مدفعش     وعلى  فكره لو هى  عملت  قضيه  ....هدفع اكتر بكتير من  اللى  هدفعه دلوقتى  ده غير السجن  وووووو حاجات كتير  ادعيلي ياماما  ان ربنا  يستر  ...المهم  انتى  قابلتيها تعالى اعرفك بيها  .........
ام احمد  : لالالا مره تانيه انا  سايبه ابوك  لوحده وانا  شفتها الصبح  وهابقي  اكلمها فى التليفون بالليل  اطمن  عليها  ..........
احمد : طب ما  تتصلي  ببابا ونتغدى هنا  سوا  .............
ام احمد :  لا يابنى  مش هينفع  ........المهم  خد بالك من نفسك ومن  ندى  .............
احمد:  ماشي يا ماما  .............وسلمي على بابا ...
تقبل ابنها  ووتمشي  وهى تفكر  كيف ستغفر لنفسها ما فعلته  بتلك البنت البريئه  وماذا سيكون رد فعل  هدى  عندما  يسألها عن  أمه  وماذا قالت  لها ...........
صعد احمد  متجها  الى حجره  هدى  وخبط  خبطه  خفيفه  وفتحت نوال  ثم خرجت  له  .......
احمد:  مش عارف  اشكرك ازاى يا نوال  ......
نوال:  من غير شكر  ولا حاجه انا فهمت  والدتك جايه ليه   وحسيت م نكلامها  لهدى ان  الموضوع  فى مشكله فقلت اكلم حضرتك  وخصوصا ان  هدى  بعد ما كلمتك وطلعت لقيت  عنيها مليانه بالدموع وكانت  بتحاول  تخبيها  وبصراحه  والدتك  قالتلها  كلام  قوى  قوى  وانا  حسيت انى ممكن  انقذ الموقف  بانى اقولها انها لازم تاخد الدوا  وترتاح  .........
احمد:  يعنى ماما  اتكلمت مع هدى  كتير  ..... وانتى  مش عرفتى اتكلموا في ايه  ...؟؟
نوال :  انا  نزلت اعمل  شاي بس كان  قبل  ما انزل والدتك  قالتلها  وكمان  مسميكى هدى  .....فحسيت ان الوضه متكهرب  وهيتكهرب  زياده بس  حضرتك اتاخرت  فقلت اتصرف انا  ...........
احمد:  طب  هدى  عامله ايه دلوقتى  .....
نوال :  هى  هدى  نايمه  دلوقتى  .......
احمد:  طب عموما انا هديكى  مكافئه واجازه باقي اليوم  ايه رايك ...................بس اول ما هدى  تصحى  انتى امشي وانا هقوم باللى انتى بتعمليه 
نوال :  مش عارفه اقولك ايه  ....... بس كفايا على انى اخد  اجازه باقي اليوم واجى بكره الصبح  قبل معاد الدوا ان شاء الله
احمد: لالالا انتى هتاخدى  المكافأه قبل  ما تمشي على  طول  المهم  اكتبيلي مواعيد الدواء وايه المطلوب منى  .......انى اعمله 

شرحت  لاحمد  كل اللى  بتعمله نوال  .....لهدى  وكان  اصعب شئ  هو  دخول الحمام ده  بس هى  طمنته انها  ممكن  تشطف نفسها  (هى قالت كده لام  احمد علشان  تصعب المهمه  )بس حضرتك  سندها لحد ما  تدخل الحمام  و.................... حكت  له بالتفصيل  ماذاعليه  ان  يفعل  ..............
أحس  بانها  مهمه  ستكون شاقه  عليها  وعليه  ولكن مضطر  لانه لن  يستطيع  سحب  كلامه بخصوص الاجازه  ...........
بعد  ساعتين  جاءت  نوال  لتخبط على غرفه احمد والذي كان  نائما  وتقول له ان هدى  استيقظت وانها  ستجهز  نفسها لتمشي  واذا اراد  شيئا  فليتصل بها  ........
استيقظ احمد واخد دش وحط برفان  ريحته جميله جدا  وارتدى  ملابسه  ثم  ذهب لتجهيز  الغداء وجهزه وجاءت  ندى واصر احمد ان تتغدى  معهم نوال  قبل  ان  تمشي .....كان احمد  يحاول  ان  لا  ينظر الى هدى  او ان  يوجه لها اى حديث وهى   ايضا  كانت تتحاشي النظر اليه  ..مشيت نوال وندى أخدها  احمد  لتنام  ساعه او ساعتين  وتصحى  تذاكر  .....مع انها كانت  عايزه تقعد معاه هو  وهدى  (كانت ندى  بتفرح قوى  لما بتشوفهم  مع بعض ....وبتبقي نفسها  تكون فى  حضنهم  هم الاتنين هى فاكره  والديتها  ولكن بقيت  ذكريات فلقد توفيت امها  وهى فى الرابعه  تتذكرها من  الصور  وان لها  اخوات  راحوا مع امهم  ولسه مش جايين  دلوقتى  لان الطريق  للسماء طويل  وعقبال  ما يروحوا  ويرجعوا هياخدوا  وقت  كانت  كطفله بريئه صدقت  كلام  تيته  وهى  تقولها هذا الكلام   رجع  احمد  من  حجره  ندى  بعد ان  اطمأن انها  نامت  ... نزل  جهز كوبايتين  شاي .............ورجع لحجره هدى والتى كانت متوقعه مجيئه من  ساعه  بعد ان علمت من نوال ان الدكتور اداها اجازه لباقي اليوم  وكانت  هى  ععملت فى حسابها الا  تاكل او  تشرب  كثيرا حتلا  لا  تضطر  للذهاب الى الحمام  .... اطرق  احمد الباب  ....وعندما سمعها فتح الباب  ودخل  واحضر لها  كوب الشاي ولكنها كانت قررت الا تشرب شيئا فعملت نفسها بتشرب 
احمد: هدى  .....انا بعتذر ع ن اى  كلمه  صدرت من امى  .....وضايقتك .....؟؟؟؟
هدى :  والدتك  ست محترمه  .....ومش معقول  تكون  ضايقتنى  .........ربنا  يخليك ليها  ويكرمها بيك ...؟؟
قالت هدى  ذلك وهى تعتصر قلبها  فلقد تذكرت ان لها ام فى مكان ما  الان تبحث عنها  وتريد ان تعرف ماذا بها  ياترى كيف حالها الان  ...........بدونى  ..........؟؟؟؟وتذكرت  كلام  والدته الجارح لها  وما ان  تذكرته حتى  تدحرجت  دموعها على  خديها  لاحظ احمد  دموعها  .....
احمد:  ياااااااااااااه  هى  ماما  ضايقتك  قوى كده  ....بجد انا بتأسف جدا جدا  انا مش  عارف  هى  قالت ايه  بس والله هى  طيبه  وقلبها ابيض بس  زى اى  ام  بتخاف على ابنها 
وهنا  بكت  هدى اكتر وهو  لا  يعرف ماذا  يفعل لها  اراد ان  يحتضنها  وان  تضع راسها على  كتفه  وان  ترمى  بحمولها  وهمومها عليه  ولكن  كيف  اتى لها  بعلبه المناديل الى  جوارها   وطلب منها ان لا  تبكى  ولكنها  زادت  فلم تكن  تبكى  لاجل امه  فقط  ولكن  تبكى على  وضعها  وعلى  امها التى  يخفق قلبها عندما  تسمع  كلمه امى  أرادت  ان تجرى عليها  وتحتضنها  وترمى  باعبائها عليها  كمان  كانت  تفعل  اذن فهى لها  أم  وعايشه  حاولت  ان  تتمعن النظر فى تلك الذكرى  التى جاء  طيفها للحظه واختفي  (فلقد كانت اللحظه عباره عن ان  امها  تجلس على السرير ومغطاه كما كانت هى  وهى تجرى من عند الباب  وتحتضنها  وتقول لها  امى نجحت  نجحت  وطلعت الاولى  ...............وذابت  اللحظه) ارادت ان تفعل  كما قال لها  الدكتور محمود كان  احمد  يحاول ان  يكلمها ولكنها لم تكن  تسمعه  فلقد  كانت تريد  تذكر  اكثر وفجأه  احست  بصداع رهيب  وان  دماغها  ستنفجر  وعندما  رأها  احمد  أتى لها بمياه  ومسكن  ومنوم  ............ وبعد ان اخدتهم لم  يتكلم  احمد الا  ان شاء الله تكونى بخير  ان شاء الله  .......... وبعدها  بتلت  ساعه كانت  هدى  فى  مكان اخر  ....وبعد نص ساعه اتصل  محمد  باحمد  ليطلب منه ان  يأتى  ... ليجلس معه فى المحل قليلا لانه  مضايق فاعتذر منه  وقال له ان نوال مش موجوده وهو اللى  هيقعد مع هدى  بس هى نايمه  وهتصحي كمان  ساعتين او تلاته   رح اتفق انه هيجي يقعد معاه  فى  البيت  شويه   وبالفعل  بعد  نص ساعه  كان  جه   وكان محمد  مضايق من البنت  اللى  ماشي معاها  لانها  هتسيبه لو مش اتجوزها  ....وهو  مش عايز  يتجوزها  ومش عايز  يسيبها 
احمد:  يعنى  انت جاى  تكلمنى فى حاجه انت  عارف ومتاكد انى رافضها من  ايام مانت  كنت ف ثانوى  فاكر  كنت اقولك حرام دى  لو اختك ولا مراتك  ولا بنتك  هتعمل ايه  فكنت  بتاخد الموضوه  هزار  وانا  قلتلك  مش تكلمنى فى  مواضيعك دى لانى  بخاف  على  بنتى انها تتعرف على واحد  زيك انا  عارف  انك  فيك  كل  حاجه كويسه  بس النقطه دى  انا  مش بحبها  فيك  فبلاش ربنا  يخليك
محمد:  كده  برضه  يا  صاحبي  وانا  اللى  قلت  انك هتشجعنى  ...
احمد: انا  لو هشجعك  يبقي هقولك  تتجوزها وتريح نفسك  وتريح ابوك  وكل البنات اللى  فى الدنيا بس نقول ايه  ....
محمد:  لالالا اتجوزها  ايه بس  تف  من  بوقك انا  هشوفلها صرفه انا بقالى يومين مش كلمتها هى شويه  وهتلاقيها  ..............
وفجأه  سمعوا  صرخه  أتت من  حجره  هدى  جرى  احمد  ووراه محمد  ....وجدا  هدى  ملقاه على الارض تبكى  وتتأوه فلقد  سقط من على السرير  فى محاوله منها  لان تقرب الكرسي لها  وتجلس عليه  ......... احس احمد  بضألته  فلقد كان المفروض ان  يجلس معها  وليس مع محمد   حاول  رفعها  ووضعها على السرير مره اخرى  واتى لها  بكوب ماء وهى  لا  تتحمل جسدها  وتحس ان هناك  شيئا  تحطم  من  تلك السقطه  كانت موجعه جدا  وتتأوه  ...............زفى  ذلك الوقت  كان  محمد  ينظر الى  الملاك  الذي  يجلس سعلى السرير  ممدد لا حول له  ولا  قوه   لم  يكن  رأها من  قبل ......هناك  شيئا ما  دق فى  قلبه  وكانت  كلمه  أه منها  تخترقه  كمان  يخترق السيف القلب فيميته  نعم فلقد  مات على  هذا الوجه البرئ .....اهذه فتاه ام  ملاك  ....وقال  فى  نفسه  تغور الشبشب اللى عايزه تتجوز  ....اما  الملاك ده فهو  اللى  الواحد  يتجوزه  غصب عنه ............
لاحظ احمد وجود محمد  فى الحجره  فاحس بالغيره فلقد  صعد خلفه  ليعرف ماذا  حدث فستأذن محمد  ان ينزل  للصالون وهو  هيحصله  ولكن محمد لم يسمع اى كلمه فلقد كان ينظر الى هذا الوجه الملائكى  ...ودون  ادراك  ......زعق احمد فى محمد وطلب منه ان يخرج خارج الحجره ........ انتبه محمد  اخيرا  لكلام  احمد  ..... ثم  خرج  وهو  لا زال  يفكر  فى  الصوره اللى  اتحفرت  داخله   نزل  وجلس  فى الصالون  ولكن  ترك قلبه هناك فى تلك الحجره مع  البراءه  .....أراد ان  يرفعها هو  ان  يحتضنها  ويضعها  بين  ذراعيه  فيحميها  .... هز راسه  وكأنه يريد  ان  يلفظ  تفكيره  ....ولكنه لم  يستطع .....
بينما  كان احمد  بيزعق  لهدى  بعد ان وضعها مره اخرى فى السرير وغطاها  .....
احمد:  حرام عليكى  يا هدى انتى عايزه تعذبينى اكتر مانا  متعذب  انا عملت  ايه علشان  تعملى في كده  فيها ايه لو كنتى  ناديتى على  انا  ظابط الساعه انها ترن  بعد  شويه  علشان اكون جانبك اول ما تصحي  بس .....ونظر الى الساعه  وجدها  تعدت  الوقت  ....
هدى  :  انا اسفه  بس انا  سمعت  صوت المنبه  وكنت  بحاول  اوصله  علشان  اقفله لانه  صوت مزعج  جدا  بس مكنش قصدى  مكنتش اعرف ان  الكرسي  هيجري بي اول ما  اسند عليه  .....
احمد:  لا انا اللى  أسف  مكنش مفروض ادى نوال  اجازه  ومكنش مفروض انى  اقوم من جانبك  ....اوعدك الموضوع ده مش هيتكرر تانى  ....استأذنك  بس امشي صاحبي ...وارجعلك  تانى مش هتاخر
نزل  احمد  وقاله انه  هو اللى غلطان  شغل المنبه  وسابه يضرب جنبها وهى حاولت  تطفيه  فوقعت  ..
محمد:  الحمد لله  جت  سليمه  ..... بس تعالى  هنا  انتى  مقلتيش انها جميله كده  وملامحها  حلوه  قوى  ....
احمد:  محمد ....ارجوك  انا مش فايقلك  .....وفايق  لهزارك...
محمد  بيجس النبض:  وانا اقول مش بتخرج من البيت ليه يا  خلبوص اتاريك  شكلك وقعت  يا معلم  ....
احمد  : للمره التانيه والالف  .... انا  مش بكن ليها اى  مشاعر  غير  شفقه على  حالها  مش  اكتر (الكلمه دى  وصلت  لمسامع  هدى  وخصوصا انه  كان  مضايق من  محمد ومن  كلامه  عن هدى  بالطريقه  بتاعته وانه  يخاف انها  تيجي على  فكره  ولا ع باله  ولا على  لسانه  ......لان  تفكيره فى المواضيع ده اقل ما  يقال عنه انه  قذر كان  بيحاول يحمى  هدى من  عينه اللى  زى ما بيقولوا  انه يدب فيها رصاصه  ودى الصفه الوحيده اللى  بيكرها  فيه  ....)
محمد: طب يا عم انت  بتزعق كده ليه  سمعتك  .....طب انا همشي بقي ....اشوفك بعدين 
أحمد : طيب سلام   واخيرا .....محمد  شمي طلع جرى على هدى  واللى لقاها منهاره  من العياط  مكنش يعرف انها  ممكن  تكون  سمعته  ....وانه  كان  صوته عالى  كان  بيحسب انها الوقعه هى  السبب  انها  بتعيط صحيت  ندى  وجاب لامذاكره بتاعتها  وقعدت  جنب هدى على السرير كان  كلامها  برئ جدا  وضحكت  هدى  كذا  مره  وكان احمد  بيتبسط جدا  لما يسمع  ضحكه  هدى  ولعبها مع ندى وكان  كل ما  يقول لندى كفايه كده كانت هدى  بتقوله لا  سبها  بس الوقت جه الساعه 11 وكده معاد نومها  فات  فقال  طنط هدى عايزه  تنام  ......وترتاخ  شويه  وانتى عندك مدرسه  بكره  ولاز م تنامى .....علشان تصحي بدرى  ....
ندى:  بابي انا عايزه اقول لهدى  يا  مامى  اشمعنى انا  اللى مش عندى  مامى  ....اتحرجت  هدى  وصعبت عليها ندى  ...................وانها  يتيمه ومحتاجه  ام  لكن كلام  احمد لا  زال  يرن  فى  مسامعها  ...وكانه  كان  يريدها ان  تسمعه  ....فلم ترد ولكن اكتفت  بانها حضنت  ندى  ولم يرد  احمد  ايضا  ....فأخذ  ندى  لحجره نومها  وحكى  لها  حدوته  .....ثم  نامت  وكان  مستغرب جدا  ان  هدى  لحد الان مش طلبت الحمام  هو  طبعا فرحان  جدا  بس تلاقيها  مكسوفه منه  ..... رجع للحجره  وكان  مفروض فى حقنه عضل هتاخدها  الساعه  2 بالليل ..... ظل الىجوارها  معطيها  ظهره  وهو  يقرأ  كتاب بينما  هدى  تكمل  قراءه  كتاب كليله  ودمنه  .... كان  كل منهما  ينظر الى الكتاب فى يده  ولكن عقله  وقلبه  مع  الاخر يفكر فيه  لاحظل الاثنين انهما  لم  يقلبا  الصفحه  لساعتين  ....هى تفكر فى كلمه ندى  وكلام والدته  وكلامه هو  وكيف انها  منبوذه منه  بينما هو  يفكر كيف يحميها ويحيطها بذراعيه  ...يفكر فى كلمه ندى  انها  بالفعل تريد اما حنونه  لماذا  لا  يتزوجها فعلا  لتراعي ندى  وتراعيه  فهو  لم يجد منها  شيئا  بل  وجد كل العطف  والحب  تجاه  .....ابنته   كمان  ان  قلبه  بيدق بشده  طالما  كان  بجوارها  .................دقت الساعه  2 مساءا ...... وجاء وقت الحقنه  ........مع  كل  دقه  كان  قلب هدى  يرتعش ...جهز  احمد  الحقنه  حاولت هى ان تدير نفسها  وهى  محرجه جدا  ولكنها كانت  تتأوه من  شده الالم  حاولت الا تصرخ  بينما  هو  لاحظ عدم  مقدرتها على الحركه جيدا  فلا زالت الكدمات موجوده وتألمها  ........ فساعدها  ورفع ملابسها  واعطاها  الحقنه ويده  يرتعش ولم  يكن  يده  فقط التى  ترتعش بل  جسده  كله  اعطاها  الحقنه  وانزل  ملابسها  وعدلها  ثم غطاها  وقال لها  ساكون هنا  الى  جوارك الى احتجتى اى  شئ وهو  يتحاشي ان  ينظر لها  وهى  ايضا  ولكنه  وجد وجهها  محمرا خجلا طبعا  مما  حدث ومن مكان  الحقنه  فقرر ان  يطفأ النور  ونام  فى المكان اللى كانت  بتنام عليه نوال  ............... نام  بعد ان  تقلب  عده مرات  كانت تراه هى بينما هو لا  يراها   استيقظ فى السابعه  ....بعد ان  رن المنبه  وكان  جسمه متكسر وقال فى نفسه الله  يعينك  يا نوال على النومه دى  .....ثم التفت  ليجد هدى  استيقظت  وتبتسم فى وجهه يالها  من  ابتسامه  يبدأ بها  الواحد يومه   ايقظ ندى  والبسها  واعطاها ساندوتشات  ثم اتى الباص وركبت  ثم  صعد  وارتدى  ملابسه  وقف فى المطبخ ليجهز الفطار   بينما نسي ان  يسأل هدى  إذا كانت تريد ان تدخل الحمام ام لا  ...... صعد  احمد وفى  يده  صينيه الافطار وضعها على التربيزه  ....وكانت  هدى تريد الدخول للحمام  بشكل رهيب  ولا تعرف  كيف  تطلب منه  ذلك  ولن تستطيع ان  تصبر اكثر من هذا .....اخيرا 
هدى  : انا اسفه بس انا محتاجه ادخل  اتوضى  ....علشان اصلي  .........هى نوال  باقي عليها  كتير ....
احمد: نوال هتيجي كمان  ساعه تقريبا  ....بس انا هدخلك الحمام  وعلشان نتفق ...انا  همسكك وادخل بيكى الحمام  وانتى هتكونى عينى اللى همشي بيها لانى هبقي مغمض عينى  ده  بعد  إذنك
فرحت هدى بما قاله ..... ركبها  الكرسي ثم ادخلها  الحمام  وكان  بالفعل  مغمض العينين  تماما  الى ان  اجلسها على الحمام  واتحرجت طبعا  من  الاصوات  (ههههههههههه) ثم  شطفت هى  نفسها   ثم  امسكها  مره اخرى  وهو مغمض العينين  رفعت ملابسها  ثم  اجلسها على الكرسي ثم   قالت  انها  هتتوضا لما نوال تيجي .....كان  اد  ايه  الموقف صعب ليها  وليه 
جاءت  نوال وهو ذهب قرر مع نفسه انه لابد ان  ينفذ وعده الذي قطعه بعد  وفاه  زوجته الا يحب  أحد  ابدا  مرت الايام ..... والاجراءات  ولم يتبق غير  ان يكتبوا الكتاب  علشان  تتكب فى الباسبور  .....انها  متزوجه  ويبدأ فى اجراءات السفر  ..............ززولكن ماذا حدث في هذا اليوم  وماذا  حدث فى تلك الايام وماذا  احست هدى  .....بعد  كل هذا  البعد  ................والجفا من قبل احمد  فلم يكن  حتى  يسأل عليها  بالتليفون  ...........ولا يمر  عليها  وانشغل فى  عمله  صباحا  ومساءا 

ده كله هنعرفه ان شاء الله فى الحلقه القادمه