الخميس، 27 أكتوبر 2011

الحلقه ال 20


الحلقه ال20


فى الحلقه السابقه  عرفنا ان هدى اتصلت بمحمد وساعدها ف الوصول للكليه وهناك اتعرفت عليها صديقتها منى  وكان احمد غضبان منها لانها خرجت من غير ما تقوله ومش بترد على التليفون .........   وعندما عادت وكشفت عن اسمها تفاجأت هدى بانه يعلم ................كيف حدث هذاا.........



هدى :  ارجوك  مش تقلي هدى  ....انا  اسمي الحقيقي أمل  ....أمل  محمود  عبد الخالق ...............

احمد :  مانا عارف  ..............

هدى  :  انت  ايه  ..............؟؟؟؟عارف  ..............؟؟؟؟؟ مش فاهمه 

احمد : اقعدى يا هدى .....هاشرحلك ........... اليوم اللى انتى افتكرتى فيه  انك ممكن تكونى معيده او دكتوره فى كليه القاهره كان قدامى كليتين  الاولى علوم والتانيه طب رحت كليه العلوم سالت عليكى فى كل قسم لحد ما ورحده ردت على وقالت ايوه فى زميله لينا هنا مختفيه من فتره واسمها امل ...........اخدت منها اسمك بالكامل وعن طريق المحسوبيات والفلوس عرفت اخد عنوانك فى القاهره هنا وكان فى شبرا  وهناك رحت العنوان كان صعب جدا بس وصلت للبيت بتاعك وهناك عرفت من الجيران انك بعد ما اختفيتى .............والدتك تعبت جدا وبلغت خالك وجه واخدها عنده فى المنصوره حاولت اتوصل لعنوان او رقم تليفون مش قدرت كنت ساعتها سالت محمود وقالى انى اتريث ومش اقولك وخصوصا انه كان رافض انك تعرفي او حتى انا اعرف قبل السفر علشان حالتك النفسيه وخبيت عنك خفت عليكى وخصوصا انى كنت وصلت لطريق مسدود بس مكنش في وقت واننا كان لازم نسافر صدقينى كنت محتاج انى اعرف اكتر منك كنت محتاج انى اشوف والدتك قبل مانتى تشوفيها كان نفسي اطمنا عليكى واطمن انا عليها واطلب منها انها تبارك زواجنا واعرفها بنفسي  بس للاسف وصلت لطريق مسدود ...........

هدى مش مستوعبه اللى بيحصل يعنى انت عارف انا مين ومش قلتلى .............طب ليه وليه رحت لحد بيتنا كنت عايز تتاكد من ايه دارت  تساولات كثيره فى عقل هدى واللى حست انها داخيه وفجأه وبدون مقدمات  وقعت مغشيا عليها احمد افاقتها  فاتى ببرفان  ورشه قريبا من انفها ............فاقت وهى تدرى اين هى انها بين يدى احمد على الارض اذن فلقد اغمي عليها فاقت لتجد احمد يحملها االى حجرتها ............... ويضعها ع السرير ويجلي لجوارها

احمد: حاسه بايه دلوقتى لسه فى صداع اجبلك دواء ..............

هدى : ياريت انا فعلا  مصدعه جدا

احمد: دكتور  محمود بيقول ان ده طبيعي  لانك بتضغطى على  نفسك علشان  تفتكرى  فتتعبى واول حاجه  بتحصلك هى الصداع فظيع  ودوخه  ومش تقلقي ده طبيعي .... خدى البرشامه  دى  وهتريحك ان شاء الله 

هدى  :احمد  ليه مش قلتلى  كنت هفرح  كنت عرفت انا مين  .... انا حاسه ان دى حاجه  تشرفنى  قدامك  كان اكيد  احساسي هيبقي متغير ..............

احمد:  دى كانت  نصيحه محمود لي .......... وانتى عارفه هو  أدرى  بشغله  وانا كنت  خايف عليكى  يا هدى  ....... يعنى  مش عايزانى اكون  خايف عليكى  ..............

نزلت هدى  من  ع السرير حتى  لا تكون  بقربه  ....بينما  احمد  اتى  ليقف  امامها  ..........

هدى :  احمد ....ارجوك كفايه  كده  انا  سمعت النهارده كل  حاجه  كل كلمه  دخلت  ودانى   ودخلت عقلي وقلبي وكانها  سهام  بتترشق .....احمد  انا  مش صغيره علشان  تتسلي بي ولا تضحك على  بكلمتين  واذا كنت  خايف على  المسأله القانونيه  فانا  مش هنسي  اللى عملته معايا  وكان  ممكن  تسبنى  مرميه فى الشارع  ........... وجميلك مش هنساه  طول عمرى  واول ما  استرد  شخصيتى  الحقيقه  وارجع  لحياتك  فهدى  السيد  خلاص هتكون ماتت وانتهت  وشكرا  قوى  لحد  كده  ...........زوانا من  دلوقتى بحلك من اى وعد وعدته لى  ..............  وانا ممكن  امشي من  دلوقتى  بس قلي عنوانى واروح اقعد  فى  بيتى  واعرف هعمل ايه  فى  حياتى  ..........

اعطت  هدى  ظهرها  لاحمد  ...............واللى كان  بيسمع ومش عارف  يعمل ايه  لو  سمعت الكلام فكانه  بيتبري منها  بس هو  بيحبها  ......... بيحبها  قوى ومش هيقدر يستغنى  عنها  الكام  ساعه دول كان  ناقص انه  ينزل يدور عليها  فى الشارع  ويسال كل الناس بقي عامل زى  المجنون  بقي بيخبط راسه فى الحيطه  وحتى ندى  زعقلها  ودخلت  اوضتها   ونامت من  كتر العياط  .............ز قلقه كان  فوق الحد  وفى الاخر عايزه  تسيبه  لا  لازم  يصلح اللى عمله  ............

اقترب منها  احمد  ووضع  يدها  على  يديها  ولفها  لتواجهه ورفع  لها  وجهها  كى  تنظر اليه  ..............

هدى  :  اعذرينى  يا هدى  كان لازم  اقولها الكلام ده وكله من  ورا  قلبي كان  لازم اهديها  شويه علشان افكر انا وانتى فى  حل المشكله دى انا مش عايز اخسرك ابدا   انا مصدقت  لقيتك  مليتى قلبي  بحبك  خلتيه  يدق  من تانى  خليتى  للحياه  طعم  بعد ما كنت  نسيت طعمها  ولذتها  كان اللى بعدنى عن الموت  ندى  بنتى  كنت عايش ليها  كنت  بضحك فى  وشها  بس ببكى من جوه  كان نفسي اموت انا وقت الحادث بس ربنا  اراد انى اعيش علشان اربيها  وكنت اخدت وعد انى  اخد ندى واربيها  ومش هجبلها  زوجه اب وعلى  مضض وافقت  حماتى  بعد  مداولات  شهور ..............كانت فى  الوقت ده  ندى هى  املى فى الحياه  ....... وفجأه  وبعد اربع سنين  وشهور  ظهرتى  فى حياتى   ظهرت  معاكى  البسمه على  وجهى وقلبي وعلى وجه بنتى  وقلبها   البيت بقي منور  بعد ما كان كئيب  يكسوه السواد  كنت  اذهب يوميا  الى  السرير  وحيد  .......... افكر  كيف  سأكمل ما تبقي من  عمرى واصبر  نفسي  بندى  ولكن بعد ان اتيت انتى  أحسست انى  لم اعد  بمفردى  فلقد  أصبحتى  جانبي لم  تكونى  للحظه  واحده  حمل على  بل على العكس احسست انى قد  اكون اثقلت  عليكى  بمراعاه  ندى  ومذاكرتها  ولكنى  كنت  اشاهدها وهى  فرحه  بجوارك  كنت  المح  ساعدتها  سأقول لك امرا  لم يعرفه احد سواى  .......وقالته لى مدرستها 

ان هدى  تقول  لصديقاتها  ان  امها  هدى عادت مره اخرى من السماء  وتعيش معهم فى البيت  واتخانقت مع صديقه لها  لانها قالت لها ان  من  يذهب هناك لا  يرجع مره اخرى  ..........انها  ايضا   تحبك ومن كل  قلبها  أخطأت فى الماضي عندما  قلت للجميع انى  اساعدها من اجل  احساسي  بالذنب  او  المسائله القانونيه كما  قلت  لحماتى  ولكنى اريد ان استسمحك  بانى  تسامحينى على  زلاتى كنت  احاول ان اخبي حبي لك  كنت احاول ان احافظ على وعدى ولكنى  كنت  امامك  أذوب كما  يذوب الثلج فى  يديك  ..... ارجوكى   انسي ما سمعته فهو غير  صحيح  وحدثينى وفكرى معى  كيف احل  تلك  المعضله  وحماتى  تخيرنى  بين ان  اموت  غرقا  ام  ان  اموت  خنقا  ............ززمن انى  اتركك او اترك  ابنتى  .................. كيف احافظ على  حضانه ابنتى  وفى نفس  ذات الوقت  احتفظ  بكى  يا من انعشتى  حياتى  ..............بالله عليكى  انسي  وقوليلي انك بتحبينى  ..............

هدى :  بحبك  .....بحبك  يا احمد ................

اخذها  احمد بين  احضانه  ...........وضمها اليه بقوه كادت ان تكسر  عضامها   رفع راسها لتنظر اليه ويقبلها  ذابت هدى  ولم تستطع ان  تقاوم   وكيف لها ان تقاوم هذا  الاحساس الجميل  ...............حضنها  ونزع  طرحتها  ليتخلل  باصابعه  شعرها  كيف  هى جميله رائحه الياسمين تلك  ........همس احمد فى  إذنها قائلا  بحبك  بحبك قوى  .....نفسي فيكى ..........هدى ارجوكى قوليلي انك بتحبينى ........... كانت هدى  مغمضه العين  نظر اليها  مبتسما  ففتحت عينيها  لتجده مبتسما سعيدا  اقترب منها  اكثر  ليقبل  شفتيها  .....ولكنه  ........توقف وبعد عنها   استغربت من  بعده المفاجئ بعد ان  اراد ان  يقنعها  بوجه نظره  تركها  هكذا  هائمه  ولكنها  لم تكن  تدرى انه  قد  سمع  صوت  باب يفتح  فلمح ندى  تخرج  فتركها وبعد عنها  ..........

احمد :  ندى  صحيت  وراكى  ..............خدى  بالك 

اههه علشان كده  كنت  بحسب انه  كان  بيعلمنى  الادب زى ما عمل قبل كده  ياربي ليه الحب دايما  بيكون  عذاب وقلق وخوف ومكيده  وتفكير .....واكتئاب وووووو.....


التفتت هدى  لندى اللى كانت  جايه وهى  تمسح فى  عينيها  ...........شالتها  هدى 

ندى : ماما هدى انتى  جيتى  .....شوفتى  بابا  زعقليي ....مش عارفه لييه  .........
احمد :  انا  اسف يا حبيبه  بابا اعمل ايه  ما ماما  هدى كانت قلقانى عليها  لدرجه انى مكنتش شايف ولا  بفكر انا  بعمل ايه  ............

ندى  : ماهى جت  يابابا ومش هتروح السما  تانى  ..... صح  يا ماما  هدى  ........

نظر احمد  لهدى  وفى  عينيه  مسحه  حزن على  ابنته  والتى  مفتقده  لحنان  امها  .........ولمح دموع فى عيني هدى وهى  ترد  ..............

هدى :  يا  حبيبتى انا مش هسيبك  ابدا  .........انا بحبك واستحاله امشي  تانى  ............

اقترح  احمد على  هدى  ان  يخرجا  ويتغديا سويا  فى الخارج  ويفسحا  ندى  حتى  يصالحها  وافقت    دخلت مع ندى  حجرتها  وسرحت لها  شعرها  ولبستها  فاحس بالفرحه  عندما  شاهد جمال  ابنتها  وضحكتها تعلو  كان هو الاخر  مرتديا بينما  هدى  ذهبت  لتغير  ملابسها  باخرى   خرجا  واتفسحوا  ورجعوا  كانت  ندى  قد نامت  بالسياره   ركن احمد  السياره  وشال  ندى واوصلها الى  حجرتها  بينما  هدى  غيرت لها  لبسها   وغطتها  وخرجت  فلم تجد  احمد  ولكنها  سمعت  صوت  كركبه فى الاسفل   كانت  الساعه  11 مساءا  كانت  متعبه  وتريد ان  تنام  كانت  مبسوطه جدا  بتلك الفسحه  لانها  احست انها  تخرج  مع  عائلتها  فندى  تنادى  عليها  بماما  وهى تجرى  بينما احمد  بيقول  حبيبتى  ناخد ده  ولا ده  حست بجو الاسره الدافئ الجميل  حست  بحنيه  احمد  على  بنته  واد ايه هى غاليه  عنده  قوى  .......خافت  انها  تكون  سبب فى  فقدانها  ولكن  لو  وصل  الامر  لهذا  فستبتعد عنه للابد  ...............

نادى  احمد على  هدى  فنزل  لتجده  يضئ شمعتين   ووضع كاسين  وبجوارهم كنز سفن اب  
بجوار كل  كاس واحده  وبينهم  تورته صغيره قد اتى بها صباحا  حتى يحتفلا  بروجوعهم للبيت  ويصالحها  ولكنه لم يجدها وجن جنونه 

هدى : ايه ده  كله  ..............

احمد: دى   اقل حاجه  اقدر اصالحك  بيها ممكن  تقعدى  جنبي هنا  انا  هشغل فيلم حلو قوى كوميدى ....... يارب يعجبك  ........ كان  اسمه 

 Harold..Kumar.Go.To.White.Castle

 اشتغل الفيلم  وكان  فعلا  كوميدى  بس كان  فى مواقف مش هى  بس كان  احمد  بيجريها  كان  احمد  قاعد  وهدى  جنبه وهو  حاطط ايده على  الكنبه وراها  وبعد نص ساعها  من  بدايه الفيلم بدأت  أصابعه  تتخلل شعرها  لم تريد ان  تضايقه فتركته يلعب  فى  شعرها  باصابعه  ......... وثم اختلق احمد  سببا ليقوم  ويجلس مره اخرى الى  جوارها  فبجوارها  يحس  بقلبه  الذي يخفق  بشده  اقترب منها وفهمت هى  لماذا قام  احمد  ......... ابتسمت   بدأ  يضع  يده  على  كتفها  بدلا من  شعرها  ثم   استأذنته هى  حتى  تأتى  بالماء قامت  ثم جاءت بالماء شربت  وجلست  فى اخر الكنبه  ووسندت  ووضعت  قدميها  بينهما   فعرف احمد ان هدى  فهمت  مغزاه ولكنه  لم  يهدف لغير ان  يجلس الى  جوارها  ويضع  يده عليها   فقط ....... ولكنها  خافت  فى  ظل هذا الهدوء  ان  يتجاوز الامر هذا  ............. انتهى  الفيلم  واللى اعجبت  بيه  هدى   ثم  قالت له  تصبح على  خير وغدا  ستذهب الى الكليه  لتأتى  بأوراقها  يمكن  تعرف عنوانها  فى  المنصوره  .........
ولكن  احمد  قال:

احمد : ممكن  ناجلها  لبعد  بكره  انا  بكره  لازم  اروح  الشغل  .......
هدى  :  لا  انا هروح لوحدى  بكره  زى ما رحت النهارده  هاخد  تاكسي  واروح  .............وكانت  ناويه فعلا  انها  تاخد  تاكسي  فقال  لها احمد  اوك  استنى هنا  شويه  ..............

طلع جاب فلوس  وادهالها  كان 500 جنيه  تابعينى  دايما  بالتليفون  .......... علشان  مش اقلق  عليكى  .............
هدى  :  طيب  بس لو  قفلت عليك  يبقي هكلمك  بمجرد ما  اخلص اللى  فى ايدي ومش تقلق اوك  .......
احمد :  طب مش تتأخرى على  فى الرد  ...........ممكن 

هدى  : ممكن  ......تصبح على  خير ........

احمد  :  وانتى  من  اهل الخير  .... تقدمت هدى ناحيه الباب  ليسرع احمد خلفها  ويطلب منها 

احمد:  هدى  .... هدى  ....ممكن  ...ممكن  ........

هدى  :  ممكن  ايه  ......؟؟؟؟

احمد:  لالا خلاص متشغليش بالك  اطفي النور وخرج  معها  وصعد اوصلها الى  باب حجرتها  وكان  متردد  فى الرجوع الى  حجرته  كان يقدم  رجل  ويأخرها الى ان استجمع  شجاعته قائلا 

احمد: هدى  ممكن ........انا عايز حاجه منك ياهدى  .........علشان اعرف انام  ...........

هدى : حاجه ايه  ....تقدم  نحوها  ليلف يده الى  خصرها  ......ويضمها  اليه  ويقبلها فى  جبينها 

احمد:  تنهد وقال  هذا  ما كنت  احتاج اليه  .........

هدى دخلت حجرتها  واغلقت الباب وهى تنظر اليه  وعلى خدودها حمره الخجل  ............

ثم  سندت على البا ب ثم نظرت من  ثقب الباب  لتجد احمد قد  وصل  لحجرته  ونظر الى بابها ثم دخل حجرته  واغلق  الباب

رمت  هدى   نفسها على  السرير واخدت المخده  فى  حضنها  لتلف بها  وتقبلها  فاذا  بها  تجد  رساله  اتجهت لها سريعا فهى  متاكده انها من احمد  ..........

فتحتها  لتجدها من  محمد يقول لها  انه انتظرها  ولم تطمئنه  واحمد لا يرد عليه  فقلق   ويقول ايضا انه  سينتظرها غدا  ترن عليه حتى  ياتى   ويذهب  معها  الى الكليه  وفى انتظار  مكالمتها  صباحا 

تضايقت  هدى  من الرساله  وخصوصا ان  الوقت  متاخر جدا  والحمد لله انها  وصلت بعد ان  مشي  احمد ثم  وجدت رساله اخرى  فتحتها  لتجدها  من احمد  قبله  ومعها  كلمه  تصبحي على  خير  يا حبيبتى  .........مفتقدك  الى جوارى قرأت الرساله عده  مرات  ..........ثم  نامت .................

 وفى  صباح اليوم التالى  حدث ما  لم تكن  تتوقعه  ولم تضعه فى  حسبانها  .......... ماذا  ستفعل  وكيف  ستتصرف 

ده  اللى  هنعرفه ف الحلقه القادمه  ................ان شاء الله


الحلقه ال 19


بســـــم  الله الرحمــــــــــــــن  الرحيـــــــــــــــــم


الحلقه  ال  19

فى الحلقه السابقه عاد احمد وهدى من السفر وفرح  الجميع  عندما  رأوها  وهى  تمشي ....وكان محمد  يريد ان  يأتى  ولكن احمد  استأذنه  واعتذر له انه مرهق من السفر  وانه  سينتظره فى الغد ............بينما  سالته  والدته اذا كان  قد  تزوجها فعلا ام لا  فرد بلا ولكنه  سيتزوجها  وفرحت امه  لذلم  وفى صباح اليوم التالى  اتصلت  حماته لتقول له  انها تريده فى امر هام  وقالت له انها  أتيه له  بعد  قليل .....ياترى ايه اللى حصل  لما جت  وعرفت  منين  ...................؟؟؟؟

حماته (مدام  أمال ) : اهلا يا  احمد اخبار المؤتمر ايه  .........؟؟؟
أحمد : الحمد  لله  كان  كويس ومفيد ...................
أمال : انا هدخل فى  الموضوع على  طول
احمد: طب نشرب شاي على الاقل  الاول ........ وفرصه ام  محمد هنا النهارده  .......تعمل كوبيتين  من  ايديها  ..........

أمال :  ما تخلى  مراتك  تعملهالى على الاقل ادوق طعم  شايها  ...................وهل  قدرت  تحل محل  بنتى  ولا لا  .............

احمد: مراتى  ..............؟؟؟؟مين قال انى  اتجوزت  .............
أمال : متنكرش ندى  حكتلى على  كل  حاجه  ولا انت  فاكر انها  مش هتفهم  ومش هتقلي ثم انا  جيت هنا  والبواب اكدلى  انك  سافرت  معاها  تقضوا  شهر العسل انا مش هبله علشان  أقذف الناس بالباطل  ............بقي ده وعدك  لى ولهدى  بنتى انك هتفضل  على  ذكراها  .........ولا انت  فاكر انى علشان  كبيره هنسي مش ده  يا  استاذ اللى  جيت  قلته  وعلشان  اتنازلت عن  حضانه  ندى  ...............وفى الاخر  تكون  بتضحك على  ..............بس انت  متعرفنيش  انا  مش هسيب  حقى فى  بنت  بنتى  .............واشبع انت  بمراتك  .....

أحمد:  انا مش اتجوزت  الموضوع كله انى عملت  حادثه  وكان  لازم  البنت  اللى عملت لها  الحادثه تتعالج  وكمان هى  فاقده  الذاكره  ..........واضطرينا اننا  نعمل الموضوع ده  وهو زواج  صورى والله  مش حقيقي  والحمد لله احنا  رجعنا  وهى  بدأت  تمشي والمسأله  القانونيه خلاص مبقتش موجوده  ولا انتى  عايزانى  ادخل السجن  واتوقف على العمل  وندى هى اللى  تتبهدل من غير  ابوها  وامها  حضرتك  لو كنتى  سألتينى انا مش البواب كنت  رديت  عليكى  ..........بس هى هتفضل هنا فتره لحد ما تقدر تفتكر واحنا  بدانا  نمسك  بدايه الخيط  وهنعرف  هى  مين  وتروح بيتها  والموضوع  هينتهى  ..........

امال وهى  تهم  بالخروج: عموما  لحد ما  تمشي ندى  هتقعد عندى  ولو كنت  عايز  تشوفها  ابقي تعالى  زورها فى اى  وقت  بس طول ما الست دى موجوده   هنا  ندى  مش هتقعد هنا  دى  شيطانه  عرفت ازاى  تخلى ندى  تحبها  وتقولها ماما  خد بالك منها ولو فى  حاجه  غاليه فى البيت  شلها  ........

احمد :  لا  ارجوكى  خلى  ندى  معاى   انا  بعيد عنها  بقالى  شهرين  وشويه  ونفسي اقعد معاها  .............

أمال :  خلى  خليها معاك  لحد ما  اخدها  انا  بحكم  محكمه وانت عارف كويس ده  معناها  ايه  ,..................فكر كويس يا دكتور  وشوف مصلحتك فين  .......

خرجت  واغلقت الباب  ورائها  .....وما  ان  خرجت  سمع احمد  صوت باب  هدى  يغلق  بعنف .........وكأنها  سمعت ما  قاله  لم يدرى ماذا  يفعل  ندى  ان هدى  هل  يحارب  حماته لاجل  ابنته  ويبقي على  هدى  بين  احضانه  .............ام  انه  ينسي هدى  ويتخلص  منها  ليحتفظ بابنته  دون  مشاكل   فخرج  وذهب  الى  صديقه  محمد ليفكر معه فى تلك الازمه  ................

فى تلك  الاثناء كانت هدى  فى غرفتها  تبكى منهاره  لا تعلم  الى  اين  تذهب ومن من  تطلب المساعده  فكرت ان  تتصل  بنوال  ........... ولكن  ماذا  ستفعل لها  نوال  تلك  المرأه  المتعبه طيله الوقت  فى مساعده  جوزها  للعيشه عيشه  كريمه  وتسكن مع حماتها  فى منزلها  الضيق ....... ومتحمله  كل هذا من  اجل  زوجها  واولادها  فلا تستطيع ان  تقل عليها  وتبات عندها  او  حتى  تطلب من  فلوس تساعدها على  البحث عن  هويتها  .........
فكرت فى  أم  احمد  ولكن كيف  ....وابنها  هو  من  ضحك  عليها  وكان خائف  فقط على المسائله القانونيه   فقط ....... ثم تبادر الى ذهنها  فكره  غريبه  ولكنها تستحق المحاوله  مسحت  دموعها  وامسكت  التليفون  لتتصل  ب...............

فى هذا  الوقت  ....كان احمد   هد  ذهب الى  محمد  وبعد ان  جلس معه   وبدأ  يحدثه عما  حدث مع حماته  وما  قاله  وقبل ان  يعترف انه  يحب هدى  ولا  يريد ان  يتنازل عنها  وحكى  فقط ما  قاله  لحماته  جاء لمحمد  تليفون  من رقم  يجهله  حاول ان  يطنشه  ولكن  دون  جدى  فالرقم  يتصل  ويتصل كلما  اغلق فى وجهه  اخيرا  رد ..........

محمد:  اللو  مين معايا  ........

.............: انا  اسفه انى  أزعجتك  بس مش عارفه اكلم مين  ....

ابتهج  احمد  واشار لاحمد  باصابعه  انه  سيعود  مره اخرى  فقط  سيجرى  هذا الاتصال ..............
محمد: ممكن اعرف انتى مين  ..............؟؟؟؟

...: انا هدى  ......

محمد: والله من  ساعه ما  سمعت الصوت وانا قلت  استحاله  اغلط فى الصوت الملائكى ده  ابدا  ............زالف الف مبرووووووووك  العمليه  وكنت جاى  ابارك بنفسي النهارده بالليل  ....بس المهم  قوليلي  خير  محتاجه  ايه فلوس .....محتاجه  تفضفضي انا مستمع جيد جدا على فكره  ................وبجد  أأمرينى 

هدى :  الامر  لله  وحده  بصراحه  انا  حاسه انى  تقلت  قوى على  دكتور  احمد  وانى  عطلته عن حياته  وعن بنته  ونفسي  انا كمان  أعيش حياتى  واعرف انا  مين  انا  بكلمك  من  غير ما اقول لاحمد  واتمنى ان  الموضوع  ده  يبقي بينى  وبينك  بس ....... كنت  عايزه مساعده حضرتك  بس فى انك  توصلنى  ......لجامعه القاهره  ....لانى  ...لانى  ......يعنى  .........

محمد  فهم محبش  يضايقها ويخليها  تكمل  وتقول معهاش فلوس ......فقاطعها  .

محمد: انتى  تأمرى  نص ساعه  واستنينى   جنب العماره اللى انت قاعده فيها على الشارع الرئيسي وانا  هكون هناك  بعد نص ساعه بالتمام  والكمال  ان شاء الله 

هدى  :  متشكره  متشكره  قوى  قوى  ومش عارفه  بجد اشكرك  ازاى  ..........

محمد:  مش محتاجه ......المهم  زى  ما  اتفقنا انا هرن على الرقم  ده تكونى  فى الشارع  هجي بعربيه  جيب سودا  4*4  اتفقنا  ...

هدى : اتفقنا .............ز

هدى  مش عارفه كانت  ليه  حاسه انها  غلطت فى اللى عملته ده  بس كانت  مضطره  حاسه ان  قلبها  اتجرح كتير  من احمد  وكل ما  تحاول تنسي  تلاقي نفسها ترجع تانى  علشان  يجرحها من جديد ............... وهى استكفت  وعايزه ترجع  لحياتها  ومش تكون  تحت  رحمته  .....................

محمد:  اسف يا  احمد  بس صفقه العمر .......... المهم  10 دقايق وراجعلك اوعى  تمشي .......و لانى عايزك  فى موضوع كده  ......

احمد: طب خليها بالليل  ...........قاطعه محمد

محمد: لالالالا الموضوع مش  سيتحمل  ده هم  10 دقايق بص هتصل بيك لو  لاقتنى هتاخر اتفقنا  ...........عم محمود  حرز على الراجل  ده  وظبته كده  شاي قهوه  لحد ما  أجى  .........

عم  محمود :  عينى   مش هيطلع من هنا الا لما  تيجي هههههههههههههههههه

احمد : انتوا  هتحجزونى ولا ايه هههههههههههههه خلاص ياعم بس لو اتاخرت عن  10 دقائق همشي ..........

خرج محمد  مسرعا  كان  يحاول اخد  الطرق المختصره حتى  لا يواجه  زحمه ويصل  قبل ان  يخرج محمد من عنده  وهو خايف انه  يشوفه مع هدى  .....زوقال  هيبقي  يتصل بيه قبل  ما  يركبها  بثوانى ويقله انه هيتاخر   علشان يكون وصل  بفتره كويسه  ............

اتصل  محمد واعتذر لاحمد انه  هيتاخر فلو عايز  يمشي ثم وبعدها  رن  على هدى  حتى  تنتظره  بالشارع ركبت   هدى  مع  محمد كانت  مكسوفه منه  قوى  وحاسه  انها  فى  نص هدومها  بس هى  محتاجه انها تعرف هى  مين  ...................

هدى:  احمممم  متشكره  قوى  استاذ محمد .....على  خدمتك  وصدقنى مش هنساها ابدا

محمد: اولا  انا مش استاذ انا محمد  بس وثاانيا  انا  فرحان جدا انى اقدر اقدملك اى خدمه  ....... بجد   بس فى حاجه  بصراحه  انا فهمتها  ومش عارف فهمتها  صح ولا لا  .........

هدى :  ايه هى  .............؟؟؟؟؟

محمد:  انا  فهمت انك مش عايزه  احمد  يعرف انى  وصلتك  صح .....؟؟؟؟ لانه  ياريت  يكون  صح لان احمد كان عندى  فى  المكتب  واضطريت  اسيبه  فى  المكتب  ومش قلتله  وبالتالى  خايف على انك  انتى  تبلغيه  فيبقي موقفى صعب قدامه  .................. وانى  مش بلغته  فهل انا فهمت  صح  ........؟؟؟؟

بدلا من  ان  ترد هزت  رأسها  وادارت  وجهها  لتنظر من  الشباك  ...........

محمد :  انتى رايحه  فين  .........جامعه القاهره  .............ان شاء الله 

هدى  :  اهه  ان  شاء الله  ......

محمد:  ان  شاء الله  يكون  مشوار  خير  ويكون  وشي حلو  عليكى  ......

هدى  : يارب ........

محمد:  هدى ...ممكن  اسالك  سؤال  بس مش تعتبريه  تطفل  منى  ....بالعكس ده  بس اطمئنان  عليكى  .................

هدى :  اتفضل  ............

محمد:  هو  انتى  زعلانه  مع احمد  او هل جرحك  وضايقك ..........لان ده  واضح جدا  .......

هدى :  عارف  يا  استاذ محمد  لما تحس انه  بقيت  عبأ  تقيل  على  حد  وهو  مش مستحمل  ومع  ذلك  بيكمل الطريق معاك   .....بصراحه انا حسيت  بكده  حسيت انى تقلت عليه  جدا  لدرجه انى  هكون  عقبه  فى  طريقه  ومعطل  نفسه  وشغله  وحياته  ............علشانى  فقررت انى  مش هتقل  عليه اكتر من  اكتر  لانى  نفسي انا  كمان  ارتاح  والاقي نفسك  وانا افتكرت  ومتأكده انى  بشتغل فى  جامعه  القاهره  اينعم  انا مش متذكره فين  بالضبط بس يمكن  لما اروح  افتكر .............والامر يختلف وارجع  لحياتى  ........اكيد  هتكون  اكثر استقرار ......

محمد :  بس ليه   بتقولى  كده  احمد طول عمره  خدوم  جدا  هو  يمكن  بيحب يبعد  عن المشاكل  وبيريح نفسه  بس بيتحمل  مسئوليه اى  خطأ هو عمله  ............

هدى :  استاذ محمد انا  مش  قادره  اتعايش مع الموقف ده  انا الحمد لله  وقفت على رجلى  وكفايه  قوى  لحد كده  انا  لولا انى  مليش مكان تانى  كنت رحت ليه  وسبته  يعيش حياته  كفايه قوى  كده اللى عمله 

محمد: لو  على المكان  .....فاحب اقولك ان المكان  موجود   وهتقعدى فيه  لوحدك ...... واللى  هتحتاجيه هيجيلك  دليفري  وكمان هيبقي في  عربيه تحت  امرك  تحبي  تروحى اى  مكان  هيجي  السواق  لحد البيت  ومفيش اى  تكلفه  خالص  الشقه دى  مفروشه  ومركونه من  ايام  زمان  قوى  من  بعد  ما  العيله  كلها  نقلت  فاتمنى  انك  تقبلي تشرفيها   اه  ده  مفتاحها  .....والظرف  ده فيه  مبلغ  بسيط  كده  المبلغ ده   هعتبره  سلف رديه لى  فى  اى  وقت  ان  شالله بعد  مليون  سنه  ولو لا قدر الله  حصل  حاجه  انا  مسامح  فيه  وبكده  يا ستى  يبقي مش متقله  على احمد ولا  حاجه  ..........

هدى :  ربنا  يكرمك  صعب جدا طبعا  عنى علشان مش اتقل على  احمد  اروح اتقل عليك انت لالالالالا ارجوك اعذرنى  ...........انا  بس هاخد  جزء من المبلغ ده  علشان لما اخرج  واحب اروح مكان   وان شاء الله هرده ليك فى اقرب وقت  ممكن  وهحاول الاقي شغل  واسدهم ان شاء  الله 

محمد:  شغل  ايه  يا هدى  وانا موجود على الاقل  اعتبرينى  اخوكى الكبير ........

هدى  قاطعته  : ايوه  ايوه الباب ده  .....

محمد:  ده   طيب هيوافقوا  ندخل بالعربيه 

هدى :  سبنى انا  اللى اتكلم  .........
محمد: اوك  براحتك  ..................؟؟؟؟؟

هدى  لللامن :  لو  سمحت  عايزه  اروح  لمكتب العميد  .......

الامن  :  ممكن  البطايق لو  سمحتوا  ...... اخد  بطاقه  هدى  واخد  بطاقه   محمد  وقاله  الباركن  للدكاتره  من  ورا  ....يمين  ثم  شمال  فيمين  هتلاقيه فى  وشك ........وانتم  خارجين تعالوا  خدوهم  .......

هدى  مبتسمه :  متشكرين  جدا  ............

هدى  لمحمد :  الراجل ده  اسمه عم  محمد   انا  فاكراه  كويس  لالالا حود من  هنا 
محمد :  بس الراجل قال  من  هنا 

هدى : ارجوك  حود من هنا  انا  كنت بمشي من هنا  ........هنلاقي فى الاخر حاجه  زى  المنصه كده  ..........وفعلا  شويه وشافوا  المنصه  ......امشي يمين  لالالا شمال  شمال  ..... المبنى ده انا  فكراه  ............ استنى هنا  يا محمد  ...............

محمد : لالا انا هاجى  معاكى  ....

مشى محمد وراها  وهى  بتحاول تفتكر  كانت  بتعدى على حجرات  كتيره وفجأه وقفت  أمام  حجره  كانت خايفه تدخلها  وقلبها  بيدق قوى  ........ فتحتها  ونظرت  بداخلها  كانت معمل  كمياء وكان هناك طلبه  كثيرون  وهى  تنظر الى المحاضر فى  المعمل وتتأمله  لدرجه ان  الكل بدأ  يهمس  خرج المحاضر ليسألها عما  تكون وماذا  تريد  وهى  تتسأل لماذا  لا تتذكر هذا  المحاضر اكيد هناك  خطأ  ام انها  اخطأت  ........ أصابها  صداع  وكانت  ستقع  الا  ان  محمد  امسكها  بينما  المحاضر اجلسها على  كرسي اتى  بيه  من المعمل  ......... وبينما هى  تشرب ميه  بسكر طلبها لها  المحاضر من   الفراشه والتى  كانت  تنظر لهدى  بتمعن  فملامح  هدى  قد تغيرت  قليلا  .......فبشرتها فاتحه  وخدودها  قد  امتلآت عن  ذي قبل  هزت  رأسها الفراشه  وبدأت  تستمع لكلام محمد مع المحاضر  ............

محمد:  احنا  اسفين  بس هى  فاقده الذاكره  وتذكرت من فتره انها  كانت  بتشتغل هنا  ولما جت  افتكرت حاجات كتير  وكلها طلعت  صح  ووقفت قدام الاوضه دى بالذات وكانها كانت  بتشتغل هنا  بس هى اتصدمت لما مش عرفتك  ولما  انت  كمان  مش عرفتها  .....

المحاضر :  بصراحه انا  جديد هنا  وبقالى شهرين  بس متعيين  ويعنى  معرفش ناس كتير  هنا  بس  ممكن  لو راحت  اوضه  المعيدين  ممكن حد  يتعرف عليها هناك  هى  اخر  الطرقه دى  يمين  ....... وان شاء الله  خير  والف  سلامه  ....واسف انا  عندى  سكشن  زى مانت  شايف ..............

محمد:  احنا  اسفين فعلا  وشكرا مره تانيه  ...........

ساعد  محمد هدى  .....انها تقف  كان   كده  بلمسه ايدها  وهى بتشد عليها علشان تقف  على رجليها  كان حاسس ان قلبه بيرفرف  كان حاسس انه  طاير وان  قلبه من  كتر ما  بيدق هيخرج من  مكانه  ............

كانت  الفراشه  تمشي ورائهم  لتتبين هل هى  من  تعرفها ام  ماذا  ........... وصلوا  اخيرا الى  حجره  المعيدين وهناك كان  يوجد طلبه  كثيرون  حولين المعيدين  كان   صعب جدا  ان هدى  تشوفهم او هم  يشوفوا  هدى  ومحمد وعلى  حين  غره  ...............وقف فى  منتصف الحجره الكبيره والواسعه  ليقول

محمد :  كل الطلبه  الموجودين  لو  سمحتوا  يخرجوا  .......ززالمعيدين  بس هم اللى عندهم اجتماع  ويفضلوا  ...خرج  بعض الطلبه  بينما تردد البعض بينما كان  المعيدون  ينظرون الى  بعضهم البعضض  ويتسألون  من هذا  واخيرا خرج كل الطلبه  وقبل ان  يطلب من هدى  الدخول للحجره  .........

محمد:  انا اسف جدا  انى عملت  كده  بس دى  حاله انسانيه هى  زميله  ليكم  هنا  كان موجوده  وبتدرس هنا  لفتره  بس حصلها  حادثه  وفقدت  الذاكره  .....ومحتاجه انكم  تتعرفوا عليها  هى  بس افتكرت انها  كانت  بتشتغل  هنا فى  معمل الكمياء وفى  جامعه  القااهره   ومحتاجيين  منكم  بس انكم  تساعدوها لو حد افتكرها  ياريت  يقول ..............كان هناك  خمس معيدين  من  بينهم  تلات  رجال وسيدتين  .... طلب محمد من  هدى  ان تدخل ...........كانت هدى  متغيره فى  اشياء كثيره  فلبسها كان انيق  جدا وغالي جدا  وبشرتها  اصبحت  نقيه  خمري فاتح  كانت تضع  ميكب بسيط  يزين وجهها  كانت  ترتدى  بوت عالى الكعب كانت  مختلفه  تماما  عن  زى  قبل ....... وبعد ان  دخلت  هدى  شهقت  احدى  السيدتين  ...........زمش معقول .............. أمل  ....دكتوره  أمل ....لالالالا انتى  شكلك  اتغير  خالص والاخرى  تقول امل مش معقول دى امل فرحت  هدى ان هناك من  تعرف عليها  بيما  رجل  قال لالالا يا جماعه انتم  مش فاكرين  امل  ولا  ايه  .....وابتسم  ابتسامه يفهمها من  رأى  أمل  من قبل  ...........

احدى  السيدتين :  امل انتى  مش فاكرانى  .... انا  دكتوره منى  اكبر منك  بدفعتين  مش فاكرانى  كنا  بنساعد  بعض فى  الرساله  بتاعتك  انتى  كنتى  فين  وايه اللى  حصلك وايه التغير الفظيع  والجميل ده  عمرى  ما كنت  افكر انى  اشوفك  ببنطلون 
هدى :  انا  ...أنا  اسمي  أمل  ...........

احدى  السيدتين :  ايوه يا حبيبتى انا متاكده انك انتى امل  صحيح متغيره بس مش هتوه عنك دى  عشره  اربع سنين  فول  وطعميه كل  يوم الصبح هههههههههههههه  احكيلي كنتى فين وايه اللى حصل 

هدى :  لا  الاول  تعرفي  اسمي بالكامل  .................. وساكنه فين او رقم تليفون حد من  عيلتى او رقم تليفون البيت  .................

منى  :  اهه  يا حبيبتى استنى اجبلك الارقام  بس بصراحه معرفش عنوان بيتك  لانى عمرى ما رحت  بس ممكن تتصلي  ده اهلك  جم اكتر من مره  يسألوا عليكى وامك تعبانه قوى  من غيرك ..........ثوانى  اجبلك الارقام  .....

هدى :  مين  جه  سأل  على  ....؟؟؟؟وامتى  سألوا  .........؟؟؟؟ واسمي بالكامل ايه  .......

منى :  اسمك   أمل  محمود عبد الخالق وممكن  بيناتك  واصل  شهادتك  تلاقيها عند  شئون الموظفين  فى  ملفك واكيد فيها  البطاقه  وعنوان  سكنك  ..............

لم  تستطع هدى منع  نفسها من ان  تحضن منى   فهى  اول من  تعرف عليها  لم  تستطع  ان  تمنع  دموعها من النزول  كانت  كمن  وجد  طوق النجاه  بعد ان  احس انه كان  يغرق ......... ودمعت  ايضا  عين  صديقتهم الاخرى  والتى  لم تصدق ما  حدث لمنى من تغير   بينما تقدم  زملائها من الرجال   وباركولها على  سلامتها  خرجت  هدى  بعد ان اخدت  رقم التليفونات  ورقم  تليفون منى  واعطتها  رقمها  ووعدتها ان  تتصل  بها ليلا  لشرح ما  حدث لها   ولكنها  يجب ان  تلحق  شئون  الموظفين ............

ان  ما  حدث لهدى هو  طفره  .....وكان  الدنيا  بدأت  تبتسم لها  كانت  هدى  تجرى  فى كل مكان   ومحمد وراها  سعيد برؤيتها  سعيده ومتحمسه  لمعرفه من هى  ....الله  اسمها  جميل  ويبعث الامل  فى  نفسها ............. وصلت الى  شئون  الطلبه  ....وهناك  طلبت  ملف  امل  محمود عبد الخالق ولكن  الموظفه  رفضت   وقالت  محدش يقدر يطلع على  الملفات  ولو عايزه  ممكن  تجيب  ورقه من  العميد  تثبت  انها امل  او  بطاقه امل او حد يكون من  اهلها من  الدرجه الاولى .....كانت  مشكله  ومكنتش عارفه تعمل ايه  اتصلت  بمنى   وقالتلها  تعالى انا هروح معاكى  لرئيس القسم  بتاعنا  وهو عارفك  وهيساعدك  وهيجبلك  الورقه  من العميد مش تقلقي  وعقبال  ما لفوا اللفه دى  كانت  الموظفه بتاعه الشئون  كانت  معاد شغلها  انتهى  ومشيت  ............. وكده  هتضطر هدى انها  تيجي تانى  بكره  علشان تعرف  بس هى هتحاول  تاخد  رقم التليفون ده  بتاع  بيتها  وتحاول  تتصل  بامها  .....وتطمن عليها  .................لانها  اكيد هتفرح  ..........

خرجت هدى مع  محمد  وركبوا  السياره  ....وهناك  كانت  الفرحه  لم  تسع   هدى   فاخرجت  منى  موبيلها   من  الشنطه  لتجد  اكثر  من  15 اتصال  من  احمد  واللى  اكيد  كان  قلقان  عليها  جدا .........
 وفجأه  رن  جرس الموبيل وكان  احمد  هو  المتصل تصلبت  عينيها امامه ......وهى تنظر لاسمه على الشاشه  لتجد  محمد   يسالها  اذا  كانت  سترد ام لا 

هدى :  ارد  عليه  اقوله ايه  ..............

محمد:  بصي احمد  اكيد  قلقان عليكى  ......لو مش قادره  تكلميه  ......... ابعتيله رساله  تهديه  على الاقل  ............... واعتذري فيها  وقليله انك  فى الطريق وراجعه وانا هوصلك قريب من البيت  .............. وان  شاء الله  بالليل  هنتظر منك  رنه  وانا هتصل  بيكى  بس علشان  اطمن  انا مش هقدر اكلمك  علشان  اخاف يكون الوقت او  الظروف مش مناسبه   وكمان  عايزه اقولك انى صاحى  24 ساعه  يعنى اى  وقت  اى  وقت اتصلي حتى لو  12 او 2 بالليل  او الفجر  اكيد  صاحي   وهنتظرك  ان شاء  الله  والف مبرووووووووووووووك على  معرفه  اسمك وعقبال ما توصلي  بالسلامه  .................لاهلك  ولو احتجتى  اى حاجه انا  فى  خدمتك  24 ساعه  اتفقنا 
هدى :  شكرا جدا يا محمد  وفعلا  كان  وشك حلو  قوى على النهارده  وربنا  ان شاء  الله هيجازيك  عنى  كل الخير 

ارسلت  رساله لاحمد  فحواها 

"" احمد  انا  فى  الطريق وراجعه البيت  بس مش هقدر ارد عليك الان   استنانى عندى اخبار  حلوه  قوى  ""

قرأ  احمد  رسالتها   ثم  حاول الاتصال  بها  ولكنها كانت  قد  اغلقت  التليفون  .............

كان  متعصب جدا  ازاى  خرجت  وهى مش معاها  فلوس  وازاى تخرج من غير ما تقله   وياترى ايه الخبر  الحلو  اللى  عايزه تقوله  ؟...............

وصلها  محمد وتركها  بعيدا عن البيت  واتمشت ما  تبقي  وكان محمد ينتظر  دخولها للعماره حتى  يطمئن عليها  وما ان  دخلت  حتى  انصرف  ....
رنت  جرس الشقه السفلي  وكان احمد ينتظرها  وكانت  الساعه الرابعه  وطبعا  رفضت  عرض محمد للغداء بره  لانها كانت  خايفه تتاخر  زياده  واحمد  يضايق   وكانت  بتسأل  نفسها  هى  ليه  قلقانه عليه  وعلى  ضيقه  .....

وكانت  المواجهه  احمد متعصب جدا  وهى راجعه  مبتسمه جدا 

دخلت  الشقه  بعد ان  فتح لها احمد الباب ولفت  ودارت حول نفسها  كذا  مره  الى ان  اوقفها  احمد  وامسك يديها  بشده  ..........ليقول :  كنتى  فين  قولي ...

هدى :  احمد  ..... ايدى  وجعتنى  .....تركها احمد  وهو  متغاظ  ....

احمد:  اهيه  ايدك  قولى بقي كنتى فين  وليه مكنتيش بتردى على  ........

هدى :  الاول ممكن  تهدى علشان  نعرف نتكلم 

احمد:  عايزانى اهدى  ازاى  بعد ما اجى  ومش الاقيكيى وكمان  مش بتردى على الموبيل  كنت هتجنن  عليكى  ..........كنت خايف عليكى  وكل الافكار السوده جت  على بالى   ومش تتخيلي حالتى  كانت  ازاى  وفى الاخر تقولى اهدى  قوليلي كنتى  فين  وليه مكنتيش بتردى  على  .................حرام عليكى  يا هدى  اللى عملتيه  في ده 

هدى :  ارجوك  مش تقلي هدى  ....انا  اسمس الحقيقي أمل  ....أمل  محمود  عبد الخالق ...............

احمد :  مانا عارف  ..............

هدى  :  انت  ايه  ..............؟؟؟؟عارف  ..............؟؟؟؟؟ مش فاهمه 

وهنا  درات  الكثير  من  التساؤلات  فى  رأس هدى  كيف عرف  ومن  من  ولماذا  لم  يخبرها  ومتى عرف .............؟؟؟؟؟

كل ده  هنعرفه ان شاء الله  فى الحلقه القادمه  ..............وهنعرف كمان  ايه اللى  هيحصل  بالليل ............