الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الحلقه ال 24

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحلقه  ال  24

فى الحلقه السابقه  استطاعت هدى  ان  تحضر رقم تليفون احمد من  صديقتها  منى  والذي كان  قد  اعطاه لمنى  فى  حال  توصلت  عن اى  شئ عن  هدى او  امل   بينما  كان احمد  قد  قرر انه  سيذهب الى  المنصوره اخر الاسبوع  حتى  يبحث عن هدى  ......تعالوا  نعرف هدى هتعمل ايه بالرقم  ......وكمان امها  هتتصرف ازاى  ....................


أم هدى : اتصلي بيه  وكلميه وقوليله على اللى انت عايزاه 

هدى: ولما  يسألنى على  طلبه ليه اترفض ......اقوله ايه الحقيقه  ولا اقوله اللى  قاله خالى ولا اعمل ايه  ..............

أم  هدى  :  انا  هقولك تعملى  ايه  ...................... تروحى  دلوقتى  حالا  للواد  سيد  وقوليله  ان  امى  عايزه التليفون  وهتحاسبك  عليه من  ساعه ما  اخدت التليفون  .....لانها  مش قادره  تنزل تتصل  ..............وهو  هيديهولك  ...............

هدى  :  ليه هتعملى  ايه  ..................

أم هدى  :  اسمعى اللى  بقولك  عليه  ويالا بسرعه  .....

نزلت  هدى  للواد  سيد  بتاع  محل الاتصالات  واللى  امها  كانت  بتفرش جانب  المحل  بتاعه  زمان  وكان  عارفها  وبيعتبرها  زى  امه  وكان  يأمنها مش ع الموبيل  لا على  نفسه  وماله  كمان  .............. رجعت  هدى  ومعاها  الموبيل 

ام هدى  :  اضربيلي بقي الرقم  وسبينى انا اللى  اتكلم  ...................

هدى  :  هتقوليله  ايه  ................
أم هدى  : هتسمعى  بنفسك  ...............يالا  اتصلي ..............

اتصلت  هدى  بالرقم  ولكنها  الى الان  لا  تدرى  ماذا  ستفعل  امها  ولا  تخفي قلقها  مما  سيحدث  لانه  ظاهر  جدا على  وجهها .................

شاهد احمد  رقما  غريب يتصل  به  وهو  لا  يدرى  هل  يرد ام  يكمل  نومه  ولكنه  رد  على اى  حال  .............

احمد :  الو  ..................السلام عليكم  ....

ام هدى  :  وعليكم  السلام  ورحمه الله  ....ازيك  يا بنى انا  أم  امل  ....

قفز من  مكانه  واعتدل  فى  جلسته  ولا  يكاد  يصدق ما  يسمع  .................

احمد  متلجلج : اهههلا   اههلا  ....ازي حضرتك  وحمدالله على  السلامه  انا  اسف  والله انى  مشيت  من  غير  ما  اسلم  بس خال  هدى  قصدى  امل  بلغنى  ان  حضرتك  نمتى انتى  وامل  ...............

أم هدى  :  مش ده المهم  يا  بنى  ممكن  اتكلم  ولا مشغول ............اتكلم فى  وقت  تانى  ......

احمد : لالالا مش مشغول  خالص ولو  مشغول  اسيب الدنيا  كلها  علشان  اتكلم مع  حضرتك   حد  يطول دا  انا مصدقت  انا جيت  عندكم  البيت  يوم الاحد  بس مكنش حد موجود  ورحت  الكليه  لهدى  ومش لقيتها  بتروح  ومكنتش عارف اتواصل  معاكم  نهائي

ام هدى  :  انت  جيت  يوم الاحد هنا  معلش يابنى  كنت  بره  وهدى  راحت الكليه  تشوف  اخبار  شغلها ايه  وهتعمل ايه  ....................انا  اسفه  يا بنى  ...

احمد: لالا مش مهم انااللى  اسف   بس كان  لازم  اتكلم  مع هدى  ,,,,,,قصدى  امل 

ام هدى  :  طيب  بص  يا  بنى  انا  كنت  محتاجه اتكلم  معاك شويه  لو  امكن  تشرفنا  هنا فى البيت  ..........يبقي  ياريت  وفى اى  وقت  يناسبك بس  تبلغنا بيه  قبليها  ......

احمد :  طب ينفع  كمان  ساعتين  ...................انا  مستعد  ............

أم هدى  : هههههههههههههه ومستعجل قوى  كده  ليه  ..............خلاص ساعتين  وهنستناك ان  شاء الله  .............

قفل  الخط  واحمد  قعد  ينط  زى الاطفال  من  شده فرحته انه  هيقابل  هدى  اخيرا  لانه كان  مفتقدها  جدا  اهه لو  ينفع ياخدها فى  حضنه  ويضمها  قوى  قووى  .............

بينما على  الجانب الاخر كانت هدى  شايطه  ..........

هدى  :  يجي فين  يا ماما  انتى  شايفه البيت  عامل ازاى  وكمان هنعمل ايه فى  الساعتين دول  مش هلحق اروح  ولا  اعمل  حاجه  وكمان  انا  مش جاهزه انى  اقابله والشقه  فظيعه  هنستقبله فين  واحنا حتى  معندناش كرسي  يقعد عليه  ..............

ام هدى  :  من امتى  وانتى  مهتمه  قوى  بشكل الشقه  هى  بس  روقي الدنيا فى  الصاله  والحمام  وبس خلاص مش محتاجين اكتر  من كده  هو  هيتفسح يعنى فى  الشقه  ..........

هدى  :  هو احنا عندنا  صاله  دى  حتى  محصلتش  طرقه  بنمشي  فيها فى  شقته 

ام هدى  :  ايه يا هدى  هتتبري  من  عيشتك  ومن  بيتك اللى اتولدتى  وعشتى فيه طول  عمرك  واى  كلمه تانيه  هتزوديها  مش  هقابله  ولا  عيشه العلالى غيرتك  وبقيتى  تستعري منى  ومن  بيتك  .........

هدى  وطت على  ايد  امها  وباستها : اسفه يا امى  مقصدش والله  بس  قصدى انى  كان نفسي  نون حتى  اشترينا كام  كرسي  ولا  استلفنا  قطعه  انتريه من  حد من الجيران  يجي  يقعد عليها  ...........لانه متعودتش  بيقعد على الارض ............

ام  هدى  :  ما احنا  عندنا  موكيت  اهه  وسجاد  وسقعد على  الشلت  دول  بيسموها  قعده  عربي  فى  التليفزيون   حد يطول  والله ده فى الحته اللى  اسمها  دى  بتاعه السياح  بيجبوهم  وهم  قاعدين على  شلت  ومستمتعين  يابنتى  سيبيها على ربنا  وهى  هتعدى  ............وانتى  مش ضحكتى عليه  وقلتيله انه ساكنه فى قصر  وهو  عارف انتى  من  فين  وعايشه  ازاى  ..............فمش  تحطى  فى بالك  ..........بس يالا  اكنسي  الصاله  وامسحى الحمام  والعين  كويس  ليدخل  يغسل ايده  ولا  يتزنق  نبقي  عاملين حسابنا  ............ وانا  هغير  واخد  دش  بسرعه ما  ما تمعملى  الحمام  علشان  تنضفيه  بعد ما تخدى انتى دش  وتكونى  خلصتى الصاله  وبعدها  تلبسي  وتروحى  تجيبي  ازازه  بيبسي من  عمك ابراهيم اللى  تحت  ومتدفعيش انا هبقي ادفعله  بعدين  وعدى على الحلوانى  اللى فى اخر الشارع  وجيبي  نص دسته  جاتوه  وخدى  معاكى  8 جنيه  تمنهم  ..... ويالا  لحسن  مبقاش  وقت  ................

وبدأت  الاستعدادت  وقلب  هدى  يدق   وقلب  احمد  يدق هو الاخر  وهو  ياخد دش  ويذهب  ليحلق  ويجهز  لبسه  ثم يرتدى  ملابسه  ليأتى  مبكرا  ربع ساعه  كانت  هدى  لم ترجع بعد من عند الحلوانى  اللى على  اول  الحاره  ..............بينما هو  خبط على  الباب  .................

كانت  ام هدى  جالسه على الارض  وتاركه الباب  مردود وليس مغلق  فقالت ادخل  وهى تعلم انها  ابنتها  ولكنها  سمعت  صوت احمد  ورأت خياله  فحاولت ان  تقوم حتى  تسلم عليه  ولكنه  سبقها ..............

احمد :  زى  مانتى  والله  مانتى تعبه نفسك  ووطى  وقبل  يديها  ثم  نظر  حوله  ورأى  شلته موضوعه على الارض  فجلس عليها 

ام هدى :  الله يكرمك يا ابنى  اتفضل  اتفضل  معلش البيت مش  أد المقام  .......

احمد :  متقليش كده  البيت  عالى  باصحابه  ...........وانتى عامله ايه دلوقتى  وطمنينى اخبار عنيكى ايه  ورحتى لحد من الدكاتره ولا  لسه  ...............ز

ام هدى : انا اخدت  رقم  تليفون  واحد هنا من جارتى  وامل اتصلت وحددت معاه  معاد  بس  علشان عنده  زحمه  فلسه بعد اسبوع اصله دكتور شاطر  قوى  ...........

احمد :  اسمه ايه  ...........

أم هدى  : والله ما فاكره يا بنى  الكارت  جنب  شاشه التليفزيون  ...........

قام احمد وجابها  وحس انه دكتور مش  معروف  وكمان  مكان العياده فى  حاره  فحس انه ممكن  يكون اى  كلام  فقرر انه يعرض عليها انه ياخدها بكره عند اخصائي عيون صديق ليه فى  مستشفي خاص  وهو  متكفل  بكل شئ  ..............

احمد :  بصراحه انا مش حابب اتطفل بس  فى واحد اعرفه كويس جدا وفعلا معروف  وهيعملهالى خدمه  يعنى  قدام خدمات انا  قدمتهالك فلو  تحبي اتفق معاه النهارده  وبكره الصبح  ان شاء الله نكون عنده  فى المستشفي  ..............

ام هدى : لا يا بنى  ربنا يحميك  مش عايزين  نتعبك  ولا  نحملك  جمايل 

احمد :  لو انا فعلا  ابنك وانتى امى  زى ما بعتبرك  ارجوكى  مش ترفضي  ..............

ام هدى : خلاص مش هزعلك  حدد  المعاد اللى  يناسبك وانا جاهزه ...............

احمد :  اتفقنا  .......... ممكن اعرف ايه الموضوع اللى حضرتك كنتى عايزه تتكلمى فيه معايا  ...............

ام هدى  بصراحه  يابنى  منكرش انى  موافقه على  جوازك من  بنتى  وده  طبعا  بعد  شهامتك ورجولتك  وكرمك اللى  حكتلى عنه  امل  .............تخلينى اوافق عليك  وانا مغمضه  عينى  زى  دلوقتى كده لانى  متاكده انك  هتحافظ عليها  وزاد  عندى الاحساس ده لما  لقيتك بدور عليها  وبتحاول تلاقيها  لدرجه انك كنت  هتسافر  تانى المنصوره رغم انك اترفضت  هناك 



أحمد :  صدقينى لو  مكنتش هدى  متربيه كويس  وتستحق اكتر  من كده  منتش  هسعي  بالشكل ده  وراها  بس انا متاكد انى مش هلاقي  حد  زيها  وليها  أم   زى حضرتك كده  فكان لازم اتمسك بيها  لابعد الحدود..............

ام هدى : طب  يا بنى  يعنى انتى بتجدد عرضك للجواز  تانى  ............

احمد :  اكيد تانى وتالت  ورابع  كمان ..............

ام هدى :  طب  يبقي متفقين  بس في مشكله  وحلها  لازم تسعدنا فيه 

احمد : تقصدى  حضرتك  خال هدى  قصدى  أمل

ام هدى  :  ايوه يابنى  ده فى  مقام والدها  بعد ما ابوها  مات بذبحه صدريه  وهى عندها  خمس  سنين  بقي هو ابوها  هو اللى متولى  امورنا  كان  بيساعدنا على  أد ما  يقدر مع ان  فى رقبته خمس عيال وكانت  امل السادسه فمش هقدر ازعله  فالمشكله دى  ليها  حلين  ...اختار يابنى  منهم  واحنا معاك ويارب يكون الاول .........

احمد: انا  تحت  امرك  اكيد واللى  تقوليه حضرتك انا معاكى  فيه  .........المهم ان  هدى  تكونى معايا  لانى  متسمك بيها  جدا  لدرجه مش تتخيليها

ابتسمت ام هدى  لانها  حست  بصدق مشاعره وانه  بيحب بنتها  فعلا  .........وهى نفسها  تبقي مطمنه عليها  مع واحد  بيحبها  زى ده


ام هدى :  بصي يابنى  الحل  الاول :  هو  انك  تستنى  علينا  شهرين  لما  يجي  كريم  ابن خالها  ونفهمه الموضوع وهو  ينسحب ويتلكك باى  شئ بحيث ان الرفض يبقي من عنده   وبكده  نضمن  موافقه خالها 

الحل التانى  بقي وهو الحل الاصعب  وهو انك  تطالب بزوجتك  لانها  بالفعل  مراتك  ومنقدرش نمنعك  عنها  وتهدد انك  هتوصل الموضوع للمحاكم  ومش هتتنازل عنها  بسهوله ولانك برضه  يعنى  مدخلتش بيها لكن  ......لكن  يعنى انتى  فاهمنى  بقي مع ان ده هتكون حاجه  سيئه فى  حق  امل  بالنسبه لخالها  بس فى  حكم انها كانت  متعرفش وانها مراتك فعلا  فهيبقي  مضطر  انه يوافق واتمنى اننا مش نلجأ للحل التانى  مش عايزاك تدخل  عيلتنا  والناس شايله من بعضها  .................

احمد :  والله انا من  ايديكم  دى  لايديكم  دى  ........ونخلينا فى الحل  السلمى  ونستنى كريم وربنا يسهل  بس كان  نفسي  اطلب من حضرتك طلب  ويارب  مش تخزلينى فيه  ......

ام هدى :  أأمر يابنى  ............خير

احمد :  بصراحه كنت عايز يعنى  انا  وهدى   يعنى  حضرتك عارفه اننا  بمثابه  مخطوبين ومكتوب  كتابنا  فبقول  يعنى لو امكن اننا  نخرج  من وقت للتانى او نتقابل وحضرتك  تشرفينا  مره  وتقابلي الوالد والوالده  وتتعرفي  عليهم  وكمان على ندى  بنتى  .....والله هتحبك زى  ما حبت امل  دى  كانت بتقولها يا ماما  ............ ومن ساعه ماهدى  غابت  وهى مكتئبه جدا ونفسها  تشوفها قوى  ومتتصوريش هم  بيحبوا بعضهم  أد ايه  ..........

ام هدى  متردده : والله  يابنى ما عارفه اقولك ايه  خايفه بس خالها يزعل  لو عرف  ......

احمد:  مانا هبقي  اتصل بامل  وابقي محدد معاها من قبليها  ولو فى حاجه  تبقي تبلغنى  ...... بس هى ليه قافله موبيلها على  طول  انا كنت هتجنن

ام هدى : هقولك ومتزعلش  اصل  خالها  وقعه فى الميه  فباظ والشريحه كمان  باظت بجد .........

احمد :  طب انا هسيب  تليفونى ده معاها وانزل  اجبلها  شريحه  جديده  .....مش اكيد فى  هنا اى مركز اتصالات  ...........؟؟؟؟؟؟

كان احمد لسه  هيقوم  ولقي  هدى  بتفتح الباب وشايله فى ايديها  علبه صغيره واضح انها بتاعه  جاتوه  وفى الايد التانيه  شنطه فيها علبه بيبسي كبيره  ........اتخضت لما  شافت احمد  هى فعلا اتاخرت لان الحلوانى  كان عنده  زحمه بس دى  اتاخرت  10 دقايق بس  هو جه  بدرى  ولا ايه  اما عن احمد مش فكر فى ده  كان  بيفكر انه اخيرا  شافها  ولولا والدتها  كان  اخدها  فى حضنه وضمها  ليه  قوى  .......


هدى :  السلام عليكم  عليكم  ....ازيك  يا دكتور 

احمد :  وعليكم  السلام ورحمه الله وبركاته  انا بخير  وانتى عامله ايه  .......

هدى : الحمد لله بخير  وندى عامله ايه  وحشانى  قوى  ...


احمد :  ندى  مفقتقداكى جدا  وبتسألنى عنك كتير وخايفه تكونى رحتى  لربنا  ومش هتيجي تانى  ........

ام هدى  :  يا حبيبتى  يا بنتى ربنا  يصبرها فراق الام  مش  سهل  طب انا هستأذنكم  بقي علشان  اتوضي واصلي المغرب  قبل  ما العشا  يأذن  .............

احمد :  ماما  متنسيش تدعيلنا  ......

ام هدى : دعيالك والله  يابنى 

ساعدها  ودخلت هى الحمام وقفلت الباب  وهنا كان قلب  احمد  بيدق جري على هدى  ومسك ايدها  وباسها وقالها

احمد:  وحشانى  وحشانى  قوى  قوى  ................يااااااااااااااه كنت فاقد الامل انى  الاقيكى كنت  حاسس انى  خلاص يومين كمان  واتجنن ........هدى  تعالى  تعالى هنا بين ايدي ...............

هدى  كانت حالتها اصعب كانت  مفتقداه جدا  هى  كمان  كانت حاسه انها عايزه ترتمى  فى احضانه اول ما  شافته  وتقوله متسبنيش تانى  ارجوك 

لم تفكر هدى  بينما  ذهبت  بعد ان  بنجتها  قبلته ولمسه يده  وارتمت فى احضانه  لتتنشق عبيره وتحس مره اخرى بالامان  ............لم  يريد ان  يتركها  بل  اطبق عليها  بكلتا اليدين  بقوه اراد ان  يدخلها الى  قلبه  ويغلق عليها  ولا تعلم  لما الدموع المنهمره  من  عينيها  اااااااااااااااااااااه  والف  ااااااااااااااااه ان قلبها  يدق بسرعه  وبداخله احساس جميل  ينتقل من قلبها الى مجرى دمها  فيشعلها  قربها اليها ورفع راسها  لينظر اليها  مسح دموعها ثم حضنها مره اخرى  لم يتحدث فكانت لمسه يديه ودقات قلبه  ونظره عينيه كافيه لللبوح بكل شئ  نعم رفع راسها ونظر فى عينيها  واقترب من شفتيها وهى كالمبنجه لا تدرى  الا بهذا الاحساس الجميل الذي يسري في عروقها انها تريده كما  يريدها  انها تفتقده كما  يفتقدها  لا تريده ان  يزيح  يده ابدا  من عليها  تريد ان تتذوق طعم الحب مره اخرى  ولكن بعد ان لامست شفتاه شفتاها  سمعا باب الحمام  يزيق  ثم يفتح وكان  يفصل الصاله عن الحمام  مربع  متر فى متر  جلس على  الارض تلك المره بينما لا زالت هدى  دايخه مما فعلته  بها تلك الاحاسيس  العميقه انه زوجها ولكن مع ايقاف التنفيذ اين وعدها له بانها  إذا  ما  وجدت امها  ستعطيه نفسها وتكون له نعم الزوجه والصديقه  والاخت  والام والحبيبه  والعشيقه  ااااااااااااااااااه  يا  احمد  كم  أحبك ................يا زوجى العزيز  ...........


انتبهت  هدى لوقفتها  فدخلت  فى تلك الطرقه والتى  كان  يوجد بها  البوتجاز فليس لديهم  مطبخ   صبت  بيبيسي ووضعت الجاتوه  فى  اطباق  ووضعتهم فى  صينيه  وقدمتها  لاحمد بعد ان  وضعتها على الارض ...............

ام هدى  وهى معديه  :  هصلي  بس  واجى  اقعد معاكم  .........

احمد  :  اتفضلي  براحتك  .....

دخلت ام  هدى  للاوضه وردت الباب  وبدأت  تصلي  .....وما ان ردت الباب  حتى  اقترب  احمد من هدى  ليهمس لها  بعد ان سمع تكبيره الصلاه من ام هدى  .......

احمد: هدى ...........مش حرام عليكى  كل الفتره دى  ولا حتى تليفون ولا  زياره .....انتى لو تعرفي حالتى كنت عامل زى المجنون  مكنتش برد على تليفونات حتى محمد مش عارف يوصلي ولا امى  ولا اى حد  مكنتش عايش .........كل تفكيري كان  انتى  .....انتى وبس

هدى : اصل التليفون والشريحه  باظوا  ومكنتش حافظه ولا  رقم  ولا كاتباهم  ومعرفتش اوصلك الا من الكارت اللى اديته لمنى فى الشغل  ..............

احمد : على العموم  مش مهم المهم انى معاكى دلوقتى انا  استأذنت ماما  اننا  نخرج  مع بعض .............بس هنبقي دايما على اتصال  لو خالك هنا او احتمال يجي فى اليوم ده  خلاص مش هنخرج ................ها ايه رايك  .........

هدى : اوك  ممتاز ........بس هى المشكله احنا معندناش تليفون ارضي 

احمد : فكرتينى  ............قام وفتح الباب  بس رجع تانى بسرعه  وركع على ركبته وهى قاعده على الارض مسك وشها بايده الاتنين  وباسها .......اغمضت هى  عينيها بينما تنهد هو  ثم قام  وخرج  وظل يبحث ويبحث الى ان  وجد مركز  سيد للاتصالات واشترى خط جديد  ورجع تانى لشقه هدى كانت هدى  فاقده التوازن بعض الشئ ولا  زالت تحت  تأثير قبلته مبتسمه  تتلمس  شفتيها  باناملها  وما ان انهت امها  صلاتها  سالتها

ام هدى : هو احمد مشي  ...............

هدى : معرفش والله يا ماما  هو  فجأه افتكر حاجه  وخرج  واعتقد انه جاى تانى  ........... ماما  طمنينى ايه رايك فيه  ..........

ام هدى : والله يابنتى  كلامك  عنه   خلانى  ارتحله  وارتحت  زياده لما  كلمته  واد ايه  كان متواضع ووطى وباس ايدى وراسي  وبيتكلم  بكل احترام  وشاريكى وبيقول اعمل اى حاجه بس هدى تبقي معايا ...........ربنا يجمعكم يا بنتى على خير يارب  ..............

فرحت هدى  ولكن قطع ابتسامتها طرق الباب  ففتحت الباب  لتجده  احمد  نظرت له  واحمرت خدودها  واتجهت  بنظرها  بعيدا عنه  ..........بينما تنهد هو  ثم دخل 

احمد :  السلام عليكم  ............فى  مركز  اتصالات قريب  قوى منكم  بصي يا هدى ده  التليفون وجبتلك  شريحه جديده بس  ثوانى  انقل  رقمها  علشان هابقي اكلمك عليها  ............ ولو احتجتى حاجه  رنى  على فكره يا  امى انا اتصلت بصاحبى وانا بره  وحدد موعد بكره الساعه 10 الصبح فى  مشكله او الموعد مش مناسب 

ام هدى : ربنا يحميك يابنى وانا ورايا ايه  اكيد مناسب

هدى : موعد ايه .............

احمد : انا حجزت لما عند دكتور معروف علشان عينيها  وصاحبى 

هدى :  ده انا حجزتلها  عند دكتور بيقولوا عليه كويس  ..............

احمد:  انتى  عارفه  كويس انى مش هوديها  لاى حد  ...........بكره الساعه 9ان شاء الله  هاكون هنا  هى بس  الحاره ضيقها وفيها سوق مش هعرف ادخل بالعربيه  فاجى اخد حضرتك ونمشيها لحد العربيه  ان شاء الله 

هدى : طب ده انا بكره  معايا معاد مع العميد علشان اشوف هيعملوا ايه فى  مشكلتى  لانهم موقفينى عن العمل لحين  اثبات الحاله الصحيه ............

احمد :  يووووووووه  نسيت   الورق  جبته  وفى العربيه  هروح اجيبه  واجى  ...........

هدى :  هتروح  مخصوص  لما تنزل  هابقي انزل معاك اخد الورق  ............

احمد: زى ما تحبي  .........يعنى  بكره مش هتكونى  معانا  ............على العموم مش تقلقي ماما  هتكون فى عيني  ...........وانتى ابقي حصلينا او  ممكن  لو خلصنا  نبقي نعدى  عليكى  ................ وهنبقي على  تليفونات  ............

هدى :  طب  اوك لو خلصت بدرى هجيلكم  ............

احمد : طب انا  مضطر استأذن  لان الوقت  اتاخر وانا  وديت ندى عن ماما زمانها  نامت  ....................

ام هدى :  طب  يابنى  حتى مدقتش الجاتوه ولا شربت  الحاجه الساقعه  .........

احمد : مره تانيه  وان شاء الله تكون  تورته كبيره  وشربات ان شاء الله  .......... ها  ياهدى هتنزلى معايا  .............

هدى : بعد  إذنك  ياماما  هاجيب الورق وارجع بسرعه  ..............
احمد : اتشرفت جداجدا  بمعرفتى بيك واتمنى انى مكنش  سبت اى انطباع  سئ   وان شاء الله اشوفك بكره الصبح ان شاء الله  ..............

ام هدى : والله انا يا بنى اللى شرفنى وشكررا على كل اللى عملته  مع بنتى  وربنا يباركلك فى بنتك  .......يارب 

احمد:  ويباركلنا فيكى  ان شاء  الله  طب  اقول بقي السلام عليكم  ..............

ام هدى : وعليكم السلام  .............امل  مش  تتاخرى  ......

هدى : حاضر ياماما  ............انت راكن فين 

احمد: عند البنك  ..................ليه  ....؟؟؟

هدى :  لا كنت بسال بس  ..........؟؟؟؟

نزلوا  وكان  احمد يريد ان يمسك  يديها  ويمشيا زى اى  اتنين مخطوبين او  متجوزين  .......... بس هدى  رفضت وقالت  الحاره  والناس وكانت ماشيه مش بتتكلم وعلى مسافه بعيده الى حد ما   الى ان وصلا الى العربيه  وهناك فتحها واعطى لها  الورق وما ان  امسكته الا وامسك احمد يديها

احمد: هدى  بتهربي ليه كده انتى مع جوزك ومش بتعملى حاجه غلط  .............

هدى :  احمد هنا  مجتمع غير اللى انت عايش فيه  وهنا  الكلمه  بترت وبتسمع لاخر  المنطقه  ومحدش يعرف اللى حصل  وماما مش قالت لحد  فخلينا نحافظ  على كده لحد ما ربنا يسهل  ..........
 ترك احمد يديها 

احمد:  طب هتصل بيكى النهارده بالليل  رنيلي  لما  يكون ينفع اكلمك او والدتك نايمه لان فى حاجات كتير مش لحقت اكلمك عنها  ..............

هدى :  اوك  هرن  عليك بليل  ان شاء الله  ...........

احمد: هتوحشينى  .............

هدى  نظرت  له  وابتسمت  ثم انسحبت  وظلت على  ابتسامتها ولم تنظر  ورائها بل جرى على البيت ولكنه  ظل  ينظر لها الى ان توارت  عن الانظار  ...............

 ياترى ايه اللى حصل  بالليل  ومين كان مستنى  احمد عند البواب  وكان عايز منه  ايه ............... وايه هيحصل تانى يوم  هيخلى  هدى تقع من  طولها  ..........


اشوفكم فى حلقه  قادمه ان شاء الله