الخميس، 29 سبتمبر 2011

الحلقه العاشره

 بســــــــــم  الله  الرحمــــــــــــــــــــن  الرحيـــــــــــــــــــــم

::: الحلقه العاشره  :::

فى  الحلقه السابقه  توقفنا عند اتصال  احمد بهدى بعد ان  خرج من عند حماته  بدون  مشاكل  واالى فيه  كان  بيقول لهدى  ان وشها حلو عليه  ..............وقال ان  عنده  خبر حلو  لكن هدى  قالت ان هى  كمان عندها خبر ومحتاجه تقوله  بس لما يجي البيت...........

ركب احمد  سيارته  وجرى على  البيت واول ما وصل خبط على  اوضه  هدى  وطلب من نوال  انها  تسيبهم  لوحدهم  شويه  ............. لم  يلاحظ  احمد ان  هدى  تضع الطرحه  ولكن على نصف شعرها فقط ويتدلى من الامام  جزء من القصه 
احمد بينهج  : انا جيت  طمنينى  خبر ايه اللى عايزه  تقوليه  ..............
هدى  : طب استريح  ...........خد  نفسك  وفرحنى بالخبر بتاعك الاول مش بتقول انه حلو  ...........
احمد:  الاول طمنينى .......... انا  قلقان ........
هدى  :  مش هقول الا  لما تفرحنى  .......................
احمد :  ابدا  ربنا  كرمنى  بمؤتمر فعلا  فى  لندن الوقت ده  ومصاريف الاقامه هتبقي على المستشفي لمده  شهر ونص لكن  باقي المده  انا اللى هدفع  تكاليفها  ايه  رأيك................ انتى عارفه  لندن  مكلفه جدا ....وكده  هيوفروا علينا كتير  ............. السفرخلال 10 ايام  وان شاء الله  نكون احنا  كمان  خلصنا  سفرنا  انا كنت رايح اقدم  ع اجازه  بدون  راتب .............لمده تلات  شهور وحكيتله  على الموقف بتاعنا  راح  قالى طبب فرصه ايه رايك  نوفر عليك  كمان  الطياره  والاقامه  ..........لان فى مؤتمر هناك  لمده  شهر ونص (كورس كامل) وكان  طارق هو اللى هيسافر بس انت  اولى  فى  ظروفك دى  ................وطبعا  انا وافقت  ومصدقت  لان الكورس ده هيضيف لي كتير ..............
هدى  : الف الف مبروووووووووووووووووك مكنتش اعرف ان  وشي حلو كده  .............وابتسمت
احمد:  ها  فين الخبر بتاعك  .............قلقتينى  ............
هدى : يوم  كتب الكتاب انا افتكرت  جمله  وسمعت امى  وهى  بتقولها وبترن فى  ودانى  وكأنها اتكررت  اكتر من مره  ..............وكانت الجمله  بتقول .... عقبالك يا بنتى انا مش عارفه هم العرسان اتعموا ليه ولا  يعنى علشان معيده  ............... وساعتها  كنت هتجنن واكلم  دكتور محمود وساعتها  كلمته  وطمنى ان دى  حاجه كويسه  وانى  شويه شويه هفتكر   وانا على الطريق الصحيح  ............... النهارده   جاتلى  فلاش باك  انى  مخطوبه.................
احمد:  ايه  مخطوبه  ..........بس انتى   مش كنتى لابسه دبله  ومش باين انك كنتى  لابساها  مش يمكن  تكونى  بيتهيألك  طب كلمتى محمود وقولتيله  ...................
احمد كان مضايق جدا وحاسس ان حلمه  ضاع لو مخطوبه   طب ايه هو الحل  ..............وهى  ليه مش باين عليها  اذاكانت  فرحانه ولا  زعلانه  ........... قاطعه  كلام  هدى
هدى : لا مش معايا رقمه  ..............
راح  مسك التليفون  واتصل  بمحمود وادها  التليفون وهى اللى  ردت  ..............تحدثت  وهى تنظر فى عين  احمد  مبتسمه  وهو  متغاظ من تلك الابتسامه  ...................

هدى  :  اهلا  دكتور محمود  انا  اسفه  إذا  كنت  أزعجتك بس النهارده  حاصلي حاجه  غريبه  انا كنت  بتفرج على فيلم عربي وانا بتفرج  افتكرت  لقطه  فى حياتى  انى  مخطوبه  وببص على  الدبله  بتاعتى  زى ما عملت البطله بالضبط  وبعدين قلعتها  وبس مش افتكرت حاجه تانيه  ................فحضرتك  تفتكر انا مخطوبه  ولا لا  ........
محمود: دى حاجه  مش نقدر نحددها  ..... انتى اللى  فى ايدك  الحاجه  دى  واعتقد انك هتفتكريها لو اتخطبتى  .......... وهترجعلك الذكريات  لحظه بلحظه ...... يعنى  مثلا انتى  افتكرتى  كلام والدتك  لانك كنتى  فى موقف مشابهه ولما  شفتى الفيلم وعشتى الاحساس  نفسه افتكرتى  واعتقد  انك  لو فعلا  عشتى  خطوبه  هتقدرى تفتكرى تفاصيل  اكتر ................
هدى :  مش فااهمه  يعنى ايه لو  عشتى  خطوبه  هقدر افتكر تفاصيل  اكتر
محمود: لا  انتى  فهمتينى  غلط  .........انا اقصد انك  زى ما  حسيتى من  مشهد فى فيلم  افتكرتى ان  كان فى  ان فعلا  كان  فى  موقف  كده فى  حياتك  فعلا  فكل  ما تعمقتى فى  المشاكل  وحواديت الافلام  والحاجات اللى  بتحصل في الحقيقه اى  موقف  حصلك هتفتكريه  علشان  كده بقول  لاحمد انه  لازم  يخرجك  كتير  وتشوفي اماكن  مختلفه  ....وممكن  منها  تفتكرى حاجات  كتير زى  مثلا لما  خرجتى  وقعدتى فى البلكونه افتكرتى  انك  كنتى عايشه فى البيت  او شقه  بتطل على الشارع على  طول  ..... لما  اتكتب كتابك اتفكرتى  كلام  والدتك 
هدى  : دكتور هو  انا  ممكن  اكون  متجوزه  ...........
محمود:  برضه  سؤال  منقدرش نحدده  بس اللى  احمد  قاله يدل انك  لا  مش اتجوزتى قبل كده  ....طب فى تجربه  بصي على ايدك اليمين ودققي فيها  كويس هل  شايفه  مكان  دبله  ................لان  لو لبستيها فتره  بتسيب أثر مش بيتشال  بسهوله  .....الا بعد  فتره  طويله  وده ممكن  نستشف منه  ولكن  نظل  غير  متأكدين  .............
هدى  بصت على ايديها  ومفيش اثر لاي دبله ............
هدى  : لا  مفيش أثر خالص
محمود:  يبقي ده  يقولنا انك ممكن  تكونى  كنتى  مخطوبه  واتفسخت  من  فتره  طويله لاى سبب  وده الاحتمال  الاكبر
هدى  : يعنى  حضرتك  بترجح  كده  .............
محمود : ده  استاناجى بس برضه  مفيش حاجه  مؤكده  وزى  ما قلتلك حاولى  تخرجى  و ولا اقولك ادينى احمد
هدى  اديت التليفون لاحمد
احمد :  الو  ازيك يا محمود  عامل ايه  ..........طمنى ...........
محمود:  انا مش قلتلك  ابقي خرجها  كتير ................
احمد :  والله ما فضيت  الفتره اللى فاتت طب بس طمنى  ......
محمود:  لالا ده  طبيعي جدا  واللى  بتفتكره  ده معناه  انها  فى  طريقها للعلاج  ودى  حاجه  كويسه 
بص احمد  لهدى  واخد التليفون  على  جنب وهو  بعيد عنها  قال لمحمود  بالهمس
احمد:  محمود طب هى  لو  افتكرت  ....هتنسانى   او  يعنى هتنسي اللى حصلها  ...........
محمود حس ان فى  حاجه  حلوه  كبرت فى قلب احمد  وفرح وحب يطمنه  ...
محمود:  مقدرش اجزم  بالموضوع ده  بس هى  هتفتكر حاجات  وتنسي حاجات   وانت  ممكن  تصورها  وتبقي تفكرها بالصور دى  او  تصور فيديو  ده هيبقي مفيد وده  طبعا لو انت  عايزها  تفضل  فكراك  ...قصدى  يعنى الفتره اللى  كانت معاك فيها  .........
احمد: طب على العموم انا  هخرجها  دلوقتى فى مكان  ............
محمود: المهم  الاستمراريه التنوع فى المكان   ولو ينفع تروح  بيها  زياره لحد زى  مامتك  مثلا  ....هتفرق برضه .............
احمد:  طيب اوك  معلش تاعبينك معانا  ........
محمود: متقلش كده احنا  اخوات  .................وربنا  يوفقكوا  .......
 اغلق  الخط   واتجه لهدى  ............ وحاول ان  يدارى قلقه  مما  قالته 
احمد:  ايه  رايك  لو  نخرج  شويه  ...............
هدى  :  دلوقتى  ............الوقت مش اتاخر .................
احمد:  الساعه  9 لسه ..............
هدى  :  لالالا بلاش انت  باين  عليك  جدا الاجهاد  .....وانا  مليش مزاج ...............
احمد:  طب ايه  رأيك  اعملك  عشا  حلو  انا وانتى   قدام  التليفزيون ................فى اوضه المعيشه  ...........
هدى  : اوك .........
احمد:  ثوانى  ....وجايلك  اخدك ..............
نزل احمد جاب عشا  من بره ليه هو  وهدى  ونوال  بس وجبه  نوال  ادهالها  هى  تاكلها لوحدها  واخد  الاكل  حطه فى  أطباق  على  التربيزه الصغيره بتاعه الانتريه  ...............وحط شمعتين  وشغلهم  وخلى الاضاءه  خافته  وفتح التليفزيون  وقلب فى القنوات  ولقي فيلم  فظيع  جدا  الشموع السوداء لنجاه    ثم ذهب لحجره  هدى وساعدها فى الجلوس على الكرسي  ثم انتقلا الى  حجره المعيشه  وهناك  تفاجأت  بالعشا  واللى  حسته انه المفروض يكون  لاتنين  متجوزين  بجد  مش  كده  وكده  .............

احمد:  ايه  رايك لو تفردى  نفسك على  الكنبه  ....... مش افضل  وهجيبلك  غطا خفيف .......
هدى  :  مش ضرورى .....اى  حاجه  .............
شالها  احمد من على الكرسي المتحرك وفردها على  الكنبه  وكان وجهها  قريب  جدا  من  وجهه كيف لم  ينتبه من قبل  انها تظهر جزء من  شعرها  ذلك  الشعر الجميل  ......الذي كان  يريد  ان  يلمسه ...كانت  تحس بانفاسه وهو  يحملها  وتحس بثقل  جسمها عليه  فهو  يتنفس بصعوبه  .....ويضعها  بهدوء  وتقول اذاكانت هى  مكانه كانت  قد  قذفته  ههههههههههههه رميا على الكنبه  لاحظت انه عانى  وان  قواه  اصبحت  خائره   فيديه  ترتعشان ......
احمد: ايه رايك فى الفيلم  ده  ...كان  بيحرك التربيزه علشان  يقربها منها   وجاب بوفه  وقعد عليها  حتى  يكون  قريبا  منها  ............ اكلا وهم  بيتفرجوا على الفيلم واللى كانت  اغانيه فى  غايه الجمال   وعندما  وصلا للحظه  اللى  هو  عرف انه بقي  يشوف  فيها  وانه  لازم  يدافه عن ايمان  الجزئيه دى  احمد حس بيها  قوى  وسأل هدى  .......
احمد: هدى  ...........انتى لو  ربنا سهل واسترجعتى ذاكرتك ...ممكن تنسينى قصدى  يعنى  تنسينا  ............
هدى  : فى ناس صعب جدا انهم  يتنسوا  لان مواقفهم معاك  بتتحفر فى القلب  ومعتقدش انىهنساك قصدى انساكم وابتسمت  ابتسامه  ذات  مغزى  انها فهمت قصده  .......
احمد: هدى  انا  عايز اتعرف عليكى عن قرب  .......وبصراحه اكتر عايز اقرب  منك..............
فهل  انا  كده بطلب  كتير  ...........
هدى  : خايفه  ...........انى اوافقك............
احمد: خايفه منى  ...................
هدى : لا بالعكس معاك ببقي  حاسه انى  محميه  ...........بس خايفه  انى  اكون  بربطك معايا ....خايفه معرفش امشي تانى  فاكون عقبه  فى حياتك ....وانا حاسه انى عمرى  ما كنت  كده  ..................
احمد: بالعكس احساسي انك محتاجالى  ده  محسسنى انى قريب منك  قوى  ....حاسس انى  من اول يوم فقتى فيه  وانتى  قريبه  قوى منى  فى حاجه  نبضت  جوايا  واتحركت من  ساعه ما  كلمتك ...حاسس انى محتاجكك اكتر مانتى محتجانى ....لما  بكون  بقربك بحس انك مغناطيس قوى بيشدنى  وانا  حته حديده ليس لها حول ولا  قوه  قدام  جاذبيتك ....اوقات  بحس انى عايز ابعد  لاكون  بتقل عليكى  او  انك تكونى  مضايقه منى لانى السبب في  التعب اللى بتعانيه  ......
هدى  :احمد .........ارجوك انا  مش حمل الكلام ده ارجوك ........
احمد:  طيب ايه رايك ....الفتره دى انا  هتقدملك  واخطبك  ايه رايك  ................؟؟؟؟ هتوافقي ....
هدى  : ممكن تسبنى افكر  ..............؟؟؟؟؟
احمد  : ولو ان ردك  صعب  على  بس احسن من  كلمه  لا ........هستناكى تردى على 
هدى  : موافقه ........
احمد: موافقه على ايه بالضبط ....انى استناكى تردى  ولا انك فكرتى  ...........
هدى  : ابتسامه بخجل  .....فكرت ....وموافقه  ..............
اندفع احمد  بعواطفه  ممسكا  يدها  وقبلها 
احمد: ان شاء الله  مش هتندمى  ........ مش هخليكى تندمى ابدا ياهدى ........
هدى : انا  متاكده  ...... لانى  مرتاحه  معاك ....مرتاحه لكلامك  .........حاسه انك اللى كنت بحلم بيه ..
احمد: انتى فعلا  اللى حلمت بيها  وتمنيت انها تكون  لى  ...............
هدى :...................
وهنا  دخلت نوال  حتى  تقول  انها  جهزت الحقنه  ............ ورأت نوال انها من غير الادب ان تدخل فجأه وكان احمد  ممسكا بيد هدى  فاتحرجت  جدا  منهم  وهم  كمان  اتحرجوا منها  .........ثم  ناداها  احمد لتعطى هدى الحقنه .......ثم  ساعدها  لارجاعها  مره اخرى على  السرير  .... ثم  إستأذنهم  لينام  فلقد تعدت  الساعه 12 مساءا
وبعد  وصوله الى حجرته ارسل  لها رساله  ................
خطيبتى  وجميلتى هدى 
الف مبرووووك على الخطوبه الجميله دى  والحمد لله ان نوال  جاءت الينا  فى الوقت المناسب  ....تصبحي على خير  يا  زوجتى المستقبليه   ....خطيبك  احمد

ابتسمت  هدى عندما قرأت الرساله  وقررت ان ترد عليها برساله اخرى  كتبت فيها  .................
خطيبي دودى 
الله يبارك فيك  ..... وتصبح على خير  يا ............. خطيبتك  هدى  ...
ارسل لها رساله 

اكمل مكان  النقط من فضلك 

فارسلت رساله  ......
اتركها  هكذا أو ضعها من عندك كما  تحب  ان تسمعها 

فرد باخرى 
اريد ان  اضع  حبيبي فهل  تمشي مع سياق  ومفهوم الجمله 
فارسلت
لا  تستعجل الامور  مع انها  تمشي جدا  مع سياق الجمله ومفهومها 

فارسل  لها
تصبحي على خير  يا  احلى من  رأت  عيني 

انتظرها ترد  ولكنها لم ترد  .....تاكد ان الرساله  وصلت ولكنها لم ترد  ....هل  حدث شيئا لها  ...؟؟؟
فاتصل بها  فاغلقت  وردت  برساله 
وانت من اهله  .....اوقات  خجلى  يمنعنى من الرد فسامحنى  ....سلام 

لم  يرد احمد واكتفي بكلامها  .......ونام  وهو فرحا  فاليوم  خطب  اجمل من رأت عيناه 

فى  صباح اليوم التالى  ....ذهب احمد  الى عمله ثم  خرج منه  على النقابه  وللاسف ...الطلب  رفض .... اتصل  بصديقه  واللى  اتصل  بخاله  واللى عمل  تليفوناته  ولكن  ماذا حدث وهل  سيسافر  بها على  حسابه رغم  كل  تلك المشقه والتكاليف  وماذا  سيفعل  محمد ...................وهل  احمد سيوافق على فكره محمد .................................ده  كله هنعرفه الحلقه القادمه  ان شاء الله  ............

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الحلقه التاسعه


بســم الله  الرحمـــــــــــن الرحيـــــــــــــــم 


::: الحلقه التاسعه :::  



فى الحلقه  السابقه  تم  عقد  قران  احمد على هدى وخدها  فسحها  وعرفنا  ان  احمد  تمنى  ان  الزواج  يتم  فعليا  ..... بينما هدى كانت فى قمه السعاده  ....بسبب انها  تذكرت  شيئا عن  ماضيها  .....واتصلت  بدكتور محمود واللى  طمنها  ان  ده  شئ مبشر جدا  تعالو بقي  نعرف  مين اللى اتصل  .....

احمد :  الو  ....ايوه  يا ماما  خير  ....
ام احمد :  لا  يابنى  خير  ان  شاء الله  بس مش عارفه  حاسه ان البنت  دى  بنت  ناس ومؤدبه  ومش عارفه ليه قلبي ارتحلها من  يوم ما  شوفتها  والنهارده  زاد الموضوع ده  لما  شوفت  حنيتها  وطبيتها على  بنتك  وازاى  ندى  متعلقه بيها  وبجد مش عارفه  اللى  بقوله ده  صح ولا لا  ....ووالدك كمان  بيقول انها  بنت  كويسه من  كلامه معاها  تخيل  انها  كانت  بتناقش ابوك فى  التاريخ  بشكل  فظيع  جدا  .....وواضح انها  مثقفه  قوى  وانت عارف  ان  المثقفين  ابوك  بينجذب ليهم 

احمد  فرحان  وبيدارى  فرحته :  طيب يعنى انتى  يا ماما  عايزه ايه  دلوقتى  ....
ام احمد :  مش عايزه حاجه انا بس كنت عايزه اقولك  اللى  حسيته وانى  مطمنالها  ...............
احمد:طيب ياماما  معلش انا  مضطر اقفل  لانى  تعبان  نفسي انام  قوى  .................. وعندى  بكره  شغل  كتير ......ومشاوير اكتر .............
ام  احمد  :  اوك  يا  بنى  تصبح على  خير  ................ اه  احمد  متنساش ابقي جيب لهدى  موبيل  وادينى  رقمه  اكلمها عليه  ................
احمد:  ربنا  يسهل ان شاء الله  ................تصبحي على  خير  يا ماما 
ام احمد  : وانتى  من اهل الخير  .................
اغلق  احمد وام احمد الخط  وكلا منهما  يفكر فى الامر  فاحمد كان  مبسوط جدا  بكلام  مامته  وبابه  وفرح  بفكره مامته  ههو  ازاى  مش جبلها  موبيل  ولا جت الفكره دى على باله  كده هيبقي افضل  من تليفون البيت  .................. بينما  والدته  كانت  بتفكر هو  ليه  احمد  مش فاهمها  شكله  فعلا  البنت  مش فى  دماغه  بس والله  شكلها  غلبانه  ومنكسره ربنا  يستر بقي .................على العموم هو  عنده  حق هو احنا  نعرفها  منين  لما  نعرف هى  مين  واهلها  مين  نبقي نفكر هو انا داوشه  نفسي ليه  ................
فكر أحمد  ان  يتصل  بمحمود  ولكن الوقت  تأخر وقال  انه  ستصل به  صباحا  لانه  يريد ان  يطمئن على  هدى  وما  قالتله  لها  وفرحها  وكمان عايز  يسأله  هل  لو  هى رجعتلها الذاكره  هتفتكر هم ولا هتنسي الجزء ده من  حياتها  ...................

ولكن  فى هذا  الوقت كان هناك من  يتقلب  فى سريره  ولا يعرف  ماذا يفعل  فلقد انهى  علبه سجائر كامله  وكنسل كل  تليفوناته  وقفل الموبيل   مكنش عارف ينام كان حاسس انه غبي انه  مش اقترح من  يوم ما  شافها انه هو  يتكفل بعلاجها  ويتجوزها  ...........خايف  ان  احمد  يحبها وانهم  يتجوزوا وخصوصا  انه حاسس بفرحته بيها مع انكار احمد  ..............دخل  وقعد يدور فى  الشرايط اللى عنده لحد ما لاقي الاغنيه المفضله عنده  لام  كلثوم  ..........الف ليليه  وليله  فجلس يستمع اليها  واخرج  من جيبه علبه السجائر  واخرج سجاره واشعلها  وظل ينظر الى السقف ويتخيل هدى  بين  احضانه  هو  وليست بين احضان احمد  ........
كانت هدى هى الاخرى  متعبه  وكانت  تريد ان تنام  جدا  على الرغم ان نوال  لم  تسكت ابدا  وتتذكر يوم كتب  كتابها  وحكايات لا تنتهى  وكانت  هدى  قد  سرحت  منها فى عالم اخر  .....كانت تسال نفسها هل ما تشعر به  حقيقه  ................زهل انها  تتمنى  ان  تتزوجه  ....ولكن هل  يتمنى هو  ذلك  ولكن لماذا احس منه  بالحب فى عينيه  وفى كلامه ورقته معها  ولكنها  تقارنه بما  سمعته  هذا اليوم وهو  يقول باعلى  صوته  انه يشفق عليها  طردت هذه الفكره سريعا  ثم  طلبت من  نوال  ان  تطفئ النور لانها  تريد ان ترتاح  قليلا  ....وبعد  لحظات كانت  نائمه  فى  سبات عميق

فى  صباح اليوم  التالى  خرج  احمد وكان  قد  أخد ندى  فى يده وركبها الباص للمدرسه وانطلق هو بعربته  الى العمل  وهناك  قابل  احمد صديقه  واتفق معه  على ان  يكمل  مشوار  النقابه  ولكن  بعد ان  يرجع  للمأذون  لاخد  وثيقه الزواج  موثقه منه .....ومن  السجل المدنى ثم  وفى المساء  لم  يعد احمد الى البيت  بل رجع من المأذون مع  صديقه على النقابه  واتفقوا مع  موظف هناك  واللى قاله هنبدأ الاجراءات من الغد  شكرهم  احمد وكان مجهد  جدا  ورجع الى البيت  ولكنه  توقف قليلا فى منتصف الطريق ثم عاد الى البيت  وهناك   طرق  على هدى الباب  وكان  معه  كارتونه بها  موبيل  واسطوانه  بها خط  للتليفون المحمول  ....
استغربت  هدى من  هذه الهديه  ............. وبعد ان ركب الشريحه  واعدها   حفظ  رقمه  بها  ورقم والدته  ورقم والده  ورقم نوال ورقم البيت  ورقم  الشغل حتى  رقم ندى  حفظه .........ثم اعطاه  لها  ............. ولكنها  لا  تنكر ان  هذا الامر اسعدها  جدا  فهى  ليست  بحاجه ان  تنادى على نوال  عندما تكون فى المطبخ  فقط ترن عليها  ....او  تريد ان تنادى على ندى  لتلعب معها  فهكذا  سيكون  أفضل  .....

هدى: ده  لي أنا  ....................
أحمد  :  اه  علشان لو  احتجتى  اى  حاجه  ............ابقي رنى  على  وانا  هتصل  بيكى  .....
نوال:  والله احلى هديه بجد ..............ز بس والنبي يا دكتور خليها  تقلع الطرحه اللى  معذبه  نفسها بيها ليل  نهار  قال  ايه خايفه تاخد  برد ...................الاول  كانت  بتلبسها علشان  حضرتك موجود لكن  دلوقتى تلبسها ليه  ده حتى  شعرها  جميل  جدا  ...........
اتحرجت  هدى من  كلام  نوال وبصتلها  بصه  قويه فيها  عتاب .....واحمد كمان  محرج  ماهو المفروض انه  جوزها  ليه  بقي  تحط طرحه  قدامه  بس علشان  يخرج من الموضوع ده  ..............
احمد:  سبيها براحتها  طالما  حاسه انها بردانه  خلاص .....انا  مش عايزها  تتعب .....ومش عايزين  نزود لسه  ادويه تانيه  .....ولا ايه ي ا هدى  .........
هدى: كده  فعلا  ..............
احمد: نوال ............معملتيش اى حاجه  كده  ينفع انها تتاكل  ...................
نوال :  لا  إزاى  ده انا عملت  شويه  باميه  ولحمه  ضانى  وهتاكل  صوابعك وارهم  ...........
احمد:  طب ماتحضريلنا حاجه  كده انا واقع  من الجوع  .................
نوال:  هوا ثوانى  واكون جهزت الاكل  .........خرجت نوال  وتركت  احمد وهدى بمفردهم  جلس احمد على  اخر السرير قريبا  من  قدم  هدى  .....
احمد: ان شاء الله بكره هنبدأ فى  اجراءات النقابه  ادعيلنا  انها  تكمل على  خير 
هدى  :  يارب اللهم امين ...............انت  محترم  قوى يا  دكتور وان شاء الله ربنا  هيوفقك فى  كل  خطوه  تخطوها  ان شاء الله ..............

احمد: بجد يا هدى  يعنى انتى  شايفه انى  كويس.................
هدى  : الحمد  لله  محدش بيعمل اللى انت  بتعمله ده  ...............
احمد: مش عارف  الكلام اللى انا هقوله ده  مفروض اقوله  ولا  لا  ..............بس من  ساعه  ما  دخلتى  البيت  وانا  حاسس ان  البيت فيه حياه  .....حتى  ندى  اتغيرت  وانا  كمان  سحرك كان غريب حتى على  والدى  ووالدتى  بجد انتى  اللى  مفروض نشكرك
هدى  مكسوفه جدا :انا  ...انا عملت كل ده  ...طب ده انا  مش بتحرك من  مكانى  ..............
احمد: وان  شاء الله  كلها  شهرين  ولا تلاته  وهتنورى المكان  كله  .............بحركتك  بس انتى ادعيلنا  .............
هدى  : ان شاء الله  بدعيلك والله  ..........
احمد:  هدى  انا  حاسس ان فى  حاجه بدأت  تنبض  جوايا  وخايف من الاعتراف بيها  .............نفسي اقول اللى حاسه فى الوقت المناسب  .........
هدى  : مش فاهمه  ............حاجه ايه  اللى عايز تعتر................ز وهنا  دخلت   نوال  ............
احمد   مضايق  : ايه السرعه دى  .................بس الاكل  ريحته  تجنن .........ثم  تنظر الى هدى  .................
بعد  ان  خلصوا  غدا  ............... قام  احمد  وقبل ما  يمشي مش تنسي تدعيلي ...............وهبعتلك  رساله  بالدعوه  لحسن بكره  عندى  مشوار ربنا  هو العالم بيه  ...............
وبعد  ساعه  وصلت  رساله  لهدى وكانت  اول  رساله  ...................
احمد:  هدى  ممكن  اطلب  منك  طلب  مهم  جدا  .................
هدى  فى رساله  عليه  : اطلب .........
احمد :  مش هتزعلى  .......
هدى  : لا مش هزعل .............
احمد  :  ممكن ....ممكن (ثم  قال فى  نفسه  ايه اللى انا  بعمله ده  هو انا مراهق ازاى اطلب منها اننا نقرب من بعض لالا انالازم  اكتب اى حاجه تانيه  ..........
احمد : ممكن  ...ممكن  تقلعي الطرحه انا فى حكم  زوجك  ومش حرام ومش اقصد حاجه والله  بس علشان انا مش عايز نوال  تشك  فى حاجه  انا  اسف انى  بطلب كده  بس لحد  ما  نسافر انا  وانتى   يعنى بالكتير اسبوعين او 10 ايام  ......زفهل طلبي ده كبير
هدى  متردده:  يادكتور احنا جوازنا  صورى  مش ينفع  ابدا  ............لانك تاجنبي عنى 
احمد :  طب لو غيري نيتك لانى  ساعه  ما  كتبنا الكتاب مكنش فى نيتى  انه  صورى  انا كانت  نيتى انك انتى  فعلا  هتبقي مراتى هتحملى  اسمي .............
هدى  فى نفسها  وانا  كمان  كانت دى  نيتى  وربنا هو اللى عالم  بس ازاى اعترفله انى  مش عايزاه  يبقي صورى  انا عارفه ان  زواجنا  ده لو كانت  نيته كده وانا كمان  يبقي مش باطل يبقي حقيقي ........زز
هدى :  حاضر ...........اى  طلبات  تانيه  ...............وارسلت  وجه  مبتسم 
احمد  فرحان :  تدعيلي انى اخلص مشوار  حماتى على خير  ................
هدى  : ربنا يوفقك  ويخلص مشوارك على  خير ان شاء الله تصبح على  خير  .............
احمد:  وانتى من اهله  يا  زوجتى  العزيزه  ............
نظرت  هدى الى  كلمه  زوجتى  ................ولا  تعلم  لما  هذه الفرحه  .....................
فى  صباح  اليوم التالى  ....ذهب احمد للنقابه  قدم الطلب وبكره هيستلم الرد وعرف خبر فرحه  جدا  جدا  من  صديقه  الدكتور  واتصل  بهدى اطمن عليها  وبعدين اتصل  بحماته  وقالها  انه بالطريق  وفى موضوع  مهم  محتاج  يكلمهم فيه استغربوا جدا من  اتصاله   وطبعا حماته  توقعت انه  نسي مراته  بنتها يعنى  وعايز يتجوز وعايز يتفاوض على  حضانه ندى  بس بعينه  ..............

احمد :  السلام  عليكم  ورحمه الله  وبركاته  ازيك يا ماما  عامله ايه
ام هدى  مراته : الحمد لله يا احمد انت عامل  ايه  ادخل  ادخل عمك فى الصالون 
احمد:  ازيك ياعمى  اخبارك ايه  .........؟؟؟؟
ابومراته : الحمد لله  يابنى  خير قلتنى  بتليفونك  ده
ام مراته: مش تصبر عليه  يرتاح  شويه  ...............
احمد: لالالا انا مضطر امشي بسعه  لانى عندى حاجات  كتير  لازم  اجهزها  الاول  وهدخل  فى الموضوع  على  طول بصراحه  يا عمى  انا  مسافر  مؤتمر بره  مصر فى لندن تلات  شهور وراجع ان  شاء الله  وكنت  بس حبيت  ابلغكم ................ان ندى  هتبقي عند ماما  ولو حبيتوا  تشوفوا  او تقعد معاكم  مفيش مشكله  ............
جد ندى  مش بيحب الدوشه  ولما  بتيجي بتعمل دوشه جامده وخصوصا ان مفيش العاب  فى  البيت عندهم  وبينيموها  بدرى والاكل دايما مش عاجبها  كانت  بتحب تيته ام احمد  اكتر فرد الجد
جد ندى:  تروح  وتيجي بالسلامه  يابنى  وبالنسبه لندى فى عنينا  ولو هى عندنا او عند  ماما  مش هتفرق  هى بس تبقي  تجيلنا  كل اجازه او ممكن  تقضي اجازه نص السنه  ..............عندنا   وباقي الايام عند ماما  ايه رايك  ...............؟؟؟
احمد:  اللى  هيناسبكم  اكيد  هيناسبنى  .................
جد ندى  : خلاص يا  بنى  توكلنا على الله  هتسافر  امتى  ....
احمد:  لسه  مش عارف  يا  عمى  بس ان  شاء الله خلال الاسبوع ده  ان شاء الله  ..............ز
جد ندى  : ابقي اتصل  بي بلغنى بمعاد  سفرك  ...............ز
احمد  :  ان شاء الله 

كانت  حماته  سمعت نص الكلام  وباقي الكلام  قامت  تعمل  شاي لكن احمد  اعتذر انه  مشغول  جدا الايام  دى  ..................

خرج احمد من عندهم وهو  فرحان  جدا  ..................بان  مكنش فى اى  اعتراض من  حماته  واول مانزل من عندهم وركب سيارته اتصل  بهدى  وقالها
احمد:  هدى  مش عارف اقولك ايه  ...............غير ان  وشك حلو  قوى  على  .................وبجد  عايز اقول حاجات  كتيره  قوى قوى ............
هدى  : احمد ...انا  كمان عندى ليك خبر بس مش هقدر اقوله الا  لما تيجي ...............
وهنا  وقع  قلب احمد  فى  قدميه  يا ترى  كان ايه الخبر اللى هدى  هتقوله  لاحمد ...................
ده اللى هنعرفه الحلقه القادمه  وهل هدى  هتسافر  ولا  لا  ...........و..............بلاش خلينا نعرفها فى الحلقه القادمه ان شاء الله