الحلقه الثالثه

::: الحلقه  الثالثه  :::

فى الحلقه  السابقه  اخبر محمد احمد عن محمود  الطبيب النفسي صديقهم والذي  ساعده  وقت  وفاه  زوجته فاتصل به  واتى الى البيت ليتحدث مع المريضه التى  لا  تذكر  اسمها  ولا  اى  شئ  عن  نفسها    ولكنه  علم ان  ان الموضوع  كبير ولن  يحل  من  مجرد  جلسه  فقرر ان  يأتى لها  بعد  يومين  مره اخرى  ليأخذوا  اول  جلسه  استأذن  الدكتور محمود  وجهز  احمد اكلا واهلها بنفسه لان  اعصابها  لا زالت  سائبه  وقواها  لا  زالت  خائره  فقرر ان  يساعدها  وبعد ان انهت  طعامها  ومسح لها  فمها بالفوطه  احس  باشياء متشابكه  بداخل  استأذنها  ونامت هى  بينما هو  ظل  يعافر  حتى  نام  اخيرا 

وفى  صباح اليوم  التالى  استيقظت  المريضه  فزعه  وهى  تصرخ  فلقد كان هنام من  يضع  يديه  عليها  ويحتضنها  فصرخت  فور وضع اليد عليها سمع  احمد  من حجرته  صرخه المريضه  وجرى  على  حجرتها   فوجدتها  تحاول  ان  تهدئ من  روع  ابنته  ندى  والتى  أصابت  بنوبه بكاء  وفزع  بعد ان  سمعت صوت  المريضه فهى  لا  تعلم انها  استيقظت  رأى احمد  منظر  المريضه  وهى  تحتضن  ابنته  وكيف كانت  تحتضنها  مثلما كانت  تفعل امها  كل  صباح   فدخل احمد وحمل  ندى  وهدئها   واخبرها انها  استيقظت بالامس  وما  كان ينبغي  ان  تيقظها  بهذا  الشكل

احمد :  وبعدين معاكى  يا ندى  مش قلتلك  مش تصحيها  كده  صحتيها  اه  زعلت منك اهه

ندى :  انا  كنت جايه احضنها  واديها بوسه الصبح قبل ما اروح المدرسه   زى ما  كنت  بعمل  مع  ماما  قبل  ما تسافر لربنا 

أحست المريضه  بالشفقه على البنت  إذن فامها متوفيه  يا حراااااام  فحاولت ان  تصلح من  موقف الفتاه حتى لا  يعنفها  والدها 

المريضه  : انا اللى  اسفه  حبيبتى   مكنتش  اقصد بس انا  اتخضيت  مش متعوده حد يحط ايده على  ......

ثم  نظرت  الى  احمد لتحثه الا يعاقبها  ففهم  ما تريد  قوله من  نظره  عينيها  العسلتين  اللون  ااه  لم  يري مثل  هذا اللون من  قبل  فاول مره  ينظر اليهما منذ ان  رائها

ندى : هو  انتى  اسمك  ايه  .....؟؟؟؟

كان  سؤال  برئ جدا  خارج من  بنت  عندها  8 سنوات  بس أد ايه السؤال ده  كان  صعب جدا  على المريضه  بس حست انها ملهاش ذنب مش ترد عليها  وتحرجها فردت

المريضه :  نسيته  شوفتى  كبيره  أد ايه  ونسيت  اسمي

ندى  :  خلاص انا  هسميكى  ندى  على اسمي ولا  لا  علشان  بابا مش يتلخبط انا  هسميكى  هدى  أحسن  على  اسم  ماما  لانى انا بحبها قوى 

هدى :  يا حبيبتى  .....زى  ما تحبي  خلاص انا  اسمي هدى ...... اخدتها  فى  حضنها على الرغم من الالام المبرحه فى  جميع اجزاء  جسمها  الا انها حبت  تضم  البنت دى  واحساسها بالشفقه عليها  ورغم  انها شافت دهشه احمد وضيقه ان  ندى  سمتها  هدى  بس  محبتش  تحرجها او  تضايقها 

أحمد  بزعيق  وواضح عليه  الضيق :  ها  مش يالا  الباص  عمال  يزمر  من  بدرى 

ندى :  يووووووووووووووووه  هو انا لازم اروح المدرسه  كل  يوم  كل  يوم  انا  زهقت 

ابتسمت هدى  ونظرت لاحمد واللى ابتسم  وهز  راسه  لهدى  مستأذنا  وخرج خارج الغرفه   كانت نوال  قد  استيقظت هى الاخرى  وجاءت  لهدى  حتى  تساعدها  فى  ان  تعتدل فى  جلستها 

نوال :  ان شاء الله  تفكى الجبس  النهارده  وان شاء الله نشيل  القسطره  وتقدرى  تمشي  بحريه ان  شاء الله

هدى  :  انا  حاسه ان  جسمي كله مكسر  ورجلى  تقيله قوى  وظهرى  مقسوم  من  تحت  ده غير البتاعه اللى على رقبتى  خنقانى جدا  ممكن  نفكها  هى  كمان   ولو شويه

نوال  : لا لا لما  الدكتور  يقول  منقدرش  نشيلها علشان  مصلحتك  بس  هو انتى  مش قادره  تفتكرى اى  حاجه  خالص كده  

هدى  : للاسف حاسه انى  تايهه ومش عارفه  هاعمل ايه 

نوال:  ده انتى فى  نعمه  لا  عندك  اولاد  ولا  شغل  ولا جوز يهد  حيلك  بطلباته 

هدى  : ومين  قال  انى  مش عندى  مش يمكن  عندى اولاد او  زوج او  ام  او  حد  براعيه  ...............؟؟؟؟؟؟؟

نوال : والله  حسب الفحص النسائي بيقول انك  مش متزوجه  وباين عليكى  مش مخطوبه  لان  مفيش دبل فى  ايديكى  ومكتوب فى  ملفك ان  سنك  التقريبي  اواخر العشرينات  يعنى  27  او 29 كده يعنى 

هدى  : هو  مين اللى فحصنى  نساء .............

نوال  : هههههههههههههه لالا متقلقيش ده فى المستشفي مش دكتور احمد  لو ده هو  سؤالك

حمدت  هدى  ربنا  ان  مش احمد هو اللى فحصها  واللى كان هيبقي  شكلها ايه  قدامه

وهنا  خبط احمد  على الباب ثم  دخل   وبدأ  كلامه  ب

احمد :  انا  اسف جدا   ندى  اصلها  مفتقده  والدتها  قوى  ومن  ساعه ما توفت  وعمرى  ما  شوفتها فيها  حيويه الا  من  ساعه ما جيتى هنا  ...............

هدى : انا  اللى اسفه انى  ازعجتكوا   الصبح ....... واسفه انى  وافقت على  اسم هدى  بس علشان مش عايزه احرجها مش اكتر

احمد بضيق :  لا عادى

كانت  نوال  خرجت علشان  تحضر  الفطار ليهم  فتذكرت  هدى  شئ مهم .......

هدى  :  دكتور  ممكن  اطلب  من  حضرتك  طلب  ؟؟؟؟؟

احمد : خير  أأمرى

هدى : الامر لله  وحده  بصراحه انا حاسه انى  كنت  لبسه طرحه  لانى  كل ما تدخل  بحس انى عايزه  اغطى  شعري باى حاجه فكنت  اتمنى  لو  بس الاقي طرحه هنا عند .............وسكتت

اتحرج  احمد  وسكت  قليلا ثم  تكلم : تقريبا هلاقي  طرح  هنا او لو عايزه جديد  انزل  اشتريلك دلوقتى

هدى : دلوقتى ايه يا دكتور احنا  الساعه 8 الصبح بس لو اى حاجه  مؤقتا  لحد ما اشوف هعمل ايه فى  مشكلتى دي

احمد :  ثوانى  ...............

ثم  ولاول  مره من اربع  سنوات  فتح درج الطرح  بتاع  مراته  الله يرحمها  ولم ينقي  بل  اتى باقرب  طرحه ليده واعطاها  لهدى ...... والتى ارتدتها على الفور ثم اكمل احمد  حديثه

احمد :  مشكله ايه  اللى  بتتكلمى عنها .....................؟؟؟؟

هدى  : دكتور  احمد  مشكلتى  واضحه  انا  فاقده الذاكره  وقاعده  معاكم واكيد مثقله عليكم  ده غير  ان لى اهل  زمانهم  تلات  اسابيع  بيدوروا على  ......................وياعالم متجوزه ولا  عندى اطفال  وسايباهم ولا عندى ام براعيها 

احمد :  احم احم  هو  من الكشف  فى  المستشفي احب اطمنك  انك مفيش اطفال  ولا  زوج  بس اكيد فى اهل  وانا  فى الفتره اللى  فاتت  دورت  فى كل مكان  وفى جميع الاقسام عن حالات الاختفاء او الخطف  بس للاسف  مش لقيت  ولا بلاغ  فيهم عليه  صورتك  والوحيد للى كان  من غير  صوره رحت للاهل اللى مقدمين البلاغ  وشوفت  صوره بنتهم   وللاسف  مكنتش انتى  ..............

هدى :  طب والحل  يعنى  مليش حد  سأل على  نهائي ؟؟؟؟؟؟

احمد :  لا  هو الاحتمال الاكبر ان حضرتك مش تكونى من القاهره  وكنتى  بتخلصي اوراق او حاجه  وراجعه تانى

 هدى :  طب اكيد فى اوراقي اللى كانت  معايا بتنم على   شخصيتى .....

احمد:  للاسف الشديد لما  حصلت الحادثه  مهتمتش الا بيكى انتى  وبانقاذ حياتك فاخدتك  فى العربيه  وجريت بيكى على  المستشفي ولما  سالونى عن اسمك وبياناتك  جريت على مكان الحادثه  ملقتش لحاجاتك اى  أثر .............. وكنت  مستنيكى  تفوقى علشان  تقوليلنا اسمك ......بس قدر الله  وماشاء فعل 

هدى : اممممممممممممممممممم...............

ردت وهى مبتأسه  وشايه الهم  حب يفرحها احمد ويخرجها من  هذه الحاله

احمد:  ان شاء الله  ساعتين  ونفك الجبس ان شاء الله وساعتها هتقدرى تتحركى براحتك  وربنا  يسهل ان شاء الله  ونقدر نشوف ايه اللى  هيتم ..................

هدى :  ان شاء الله 

دخلت  نوال  الحجره  وهى  تحمل  صينيه  فطار كبيره  بها  ما لذ وطاب وكانت  هدى  لا  تريد  ان  تأكل  ولكن  احمد  أصر ولكنه احرج ان  يساعدها هو  فطلب من نوال  ان  تساعدها 

وبعد  ساعتين  جاء الدكتور وهو  صديق لاحمد  وفك الجبس لهدى  والتى  كانت  محرجه من  منظر قدميها  العاريتين بعد ان  ازيح عنهم الجبس وحاولت ان  تنزل لتمشي وكانت  الصدمه  ......................

هنعرف ايه اللى  حصل فى الحلقه القادمه