::: بسم الله الرحمن الرحيم :::
::: الحلقه السادسه :::
فى الحلقه السابقه عرفنا ان احمد صارح هدى بحالتها الصحيه ثم صارحها بطلب الزواج منها فى البدايه كانت تحسبه شفقه منه على حالها ولكنه فسر لها طلبه فوافقت على ان يوعدها بانه زواج على ورق فقط .....تعالوا نشوف ايه اللى حصل بعد كده
احمد: بصي انزلى بالراحه واسندى على وانا هجهزلك الكرسي .....
هدى على استحياء : طيب
ثم وضعت يدها فى يده ......لتستند عليها ....ارتعش قلبها ....مع الالامها ...بينما هو اقشعر بده من لمسها فهو لم يلمس امرأه بعد وفاه زوجته .....أحس بدفء وراحه ....أحس بنشوه قلبه وهو ينفض الغبار من عليه ويدق من جديد .....نعم لقد دق قلبه مره اخرى ولم يستطع ان يوارى نظرته الحانيه عليها والتى أصابت قلب هدى فلم تعد تعلم هل قدميها لا يتحركان بسبب الحادثه أم لانها لا تقوى على الحراك بعد ان اصابتها تلك النظره التى شعرت من خلالها ببصيص أمل فى حياتها التى لا تدرى عنها شئ جلست اخيرا على الكرسي وهى تتأوه ومع كل اه تقولها يتعذب قلب احمد فهو لا يستطيع ان يفعل شيئا ليخفف عن الامها ..... وبعد ان استقرت ع الكرسي اخذها وخرج بها الى التراس ثم تركها ذهب ليحضر الافطار ثم وضع صينيه الاكل على التربيزه ثم قربها اليها .....صب لها كوب من الشاي وصب لنفسه بعض الشاي وبجانبه بسكويت ......اقترب منها وحاول ان يساعدها ولكنه بدلا من ان يساعدها اوقع عليها البسكويت فضحكت ورأها اخيرا وهى تضحك منذ الحادث وهى حزينه لا تبتسم الا قليل وتكون للمجامله .....كم جميله ضحكتك ..................... سألته ان تأكل هى بمفردها فهى الان تستطيع تحريك اغلب اجزاء جسمها حاول ان يجرى معها حديثا .....ولكنها لم تكن تسايره ثم أستأذن منها وتركها مع نوال .....وذهب الى عمله وطوال اليوم وهو لا يستطع ان يزيحها من تفكيره لم يستطع التركيز فى عمله وعلى غير عادته أستأذن والغي كل مواعيده وعاد اليها عاد فقط لكى ينظر لها .....انها تحرك بداخله اشياء قد اقتنع انه نسيها منذ وفاه زوجته لالالالا ان بهذه الفتاه شيئا جذابا يجذبنى كما يجذب النحله للرحيق ..... وعندما وصل للبيت لم يستطع ان يصبر ذهب اليها واحتضنها قائلا ماذا فعلتى بي أحبك ولا اقوى على البعد عنك ....وفجأه جاءت ندى لتيقظه ....إذن فهذا حلم لقد كان حلما ....ويااااااااه له من حلم جميل ولكن لما ذا هو مبسوط هكذا وندى تحاول ان تلفت نظره اليها فلقد تأخرت على مدرستها وهى لم ترتدى بعد ملابسها .....عاد من حلمه الى حقيقه واقعه اسرع وجهز ندى وجهز شنطتها وجدولها ثم سمع صوت الزمور للباص فاسرع بانزالها ثم بعد ان ركبت ندى الباص أسرع حتى يرى هدى والتى كانت لا تزال نائمه هى الاخري ولكنها حلمت شيئا مختلفا حلمت باحمد وهو يحاول ان ينقذها من الوقوع فى بئر عميق فتشبثت به جيدا واقتربت منه كثيرا احست بنفسه على خدها أرادت ان تبقي بين يديه ماهذا الاحساس الجميل الذي يعترينى ....ثم وفجأه توقع نوال الكتاب فتسيقظ هدى من نومها ....وتتأسف نوال ثم تبتسم لها هدى ولاول مره تراها نوال مبتسمه فلم تكن نوال تعلم ان هدى قد شاهدت حلما جميلا ..... نسيت به كل الالامها التى تعانيها......
نوال : صباح الخير ....لالالا صباحنا النهارده غير ....
هدى مبتسمه : صباح النور ......
نوال: انا رايحه اجهز الفطار تحبي أساعدك فى حاجه قبل ما انزل اجهز الفطار ................
هدى : لو امكن تساعدينى بس ادخل الحمام عايزه اغسل وشي واتوضي
نوال : اوك ..............
ساعدتها واجلستها على الكرسي المتحرك ثم دخلت معها الحمام واجلستها وانتظرت حتى نادت عليها ثم دخلت وساعدتها فى الوضوء ثم ارجعتها مره اخرى للحجره وتركتها لتحضر الطعام .....ولكنها للاسف تركتها دون ان تقول لها من اين القبله .....فتحت الباب ثم نظرت فلم تجدها فحاولت ان تنادى عليها الا انها وجدت احمد يطلع ع السلم الداخلى ...لم تستطع الرجوع فشاهدها ....
احمد: صباح الخير ياهدى ......محتاجه نوال فى حاجه اقدر اعملهالك ........
هدى : كنت عايزه اعرف اتجاه القبله .......
احمد : اوك ....امسك احمد الكرسي المتحرك وادخلها الى الحجره وظبط اتجاه الكرسي على اتجاه القبله ثم استأذنها فى الخروج وقال انه سيرجع ليفطر معها ...........
كان احمد علم من نوال انها استيقظت فصعد مسرعا على السلم حتى يراها ولكنه فوجئ بها وهى تخرج من الحجره وتنادى على نوال ......فرح ان ساعدها فى اى شئ ........... هل سيكون هذا الحلم حقيقه وهل هو يريد ذلك فعلا .......تذكر فجأه دكتور محمود ....انه كان موعده مع هدى بالامس وقد نسي موعده تماما ونسي الاتصال به فاتصل به وحدثه وكلمه ان يأتى .............. واتفقا على موعد فى العاشره مساءا لانه مشغول قبل هذا الوقت .....ثم نادت نوال على دكتور احمد ليصعد ويتناول الفطار فلقد اصبح جاهزا .....كانت هدى قد انهت صلاتها ............وكانا سيأكلان فى الحجره ولكن احمد اول ما دخل الحجره وفتح ستأئرها ثم فتح الباب وادخل التربيزه الى داخل التراس فلقد اراد ان يتحقق الحلم بان يجلس الى جوارها كما كان يفعل مع زوجته احبت هدى ما فعله احمد فلقد كان نوع من التغيير ثم حاولت تحريك الكرسي ولكن جرى احمد حتى يمسك هو الكرسي ويحركها ................دخلا ومعهم نوال فطرا وكان نوال والدكتور يتحدثان عن اخبار المستشفي .....وكانت هدى مستغرقه فى النظر الى الشمس ....والى السيارات التى تمر سريعا من امامها ..............حاولت نوال ان تناديها لتسألها إذا ارادت شرب الشاي ام لا ولكنها كانت سرحانه تماما ثم انتبهت وحركت راسها ايجابا ذهبت نوال لتجهز الشاي واخدت معها صينيه الافطار وتركت احمد وهدى ....
هدى : دكتور احمد .......انا قلقانه من ان الاجراءات مش تمشي زى ما احنا عايزين ................
احمد: متقلقيش انا اضمن الموضوع ده ............... ده وزير مش حاجه تانيه ...................
هدى : امممممممم ربنا يسهل طب الاجراءات دى ممكن تاخد اد ايه وهتعمل ايه فى شغلك انا مش عايزه اكركب حياتك وندى هينفع تيجي معانا ولا هتعمل ايه .....................
احمد : ندى هتقعد عند امى او حماتى ................لو امى فانا هحكيلها الموضوع بالتفصيل اما عن حماتى فانا مضطر اقولها انه مؤتمر ...............اخاف على حضانه ندى وخصوصا انها سابتهالى بالعافيه بتأثير من حماى ووكنت وعدتها انى استحاله اتجوز بعد هدى وانى محتاج ندى معايا فلو عرفت انى اتجوزت ولو حتى على الورق مش هتصدق .......... وبالنسبه للاجراءات مش عارف ........زاهه صحيح دكتور محمود هيجي النهارده الساعه 10 مساءا ان شاء الله انا نسيت ااكد عليه امس واتصلت بيه وقالى جاى النهارده
هدى : تفتكر ممكن يجيب نتيجه وافتكر مين انا ..............واريحك من العذاب اللى انا حطيتك فيه ده ........
احمد : ارجوكى متقوليش كده ده اقل حاجه ممكن اقدمهالك واا هكلم زميلي واشوف ايه المطلوب وهيحتاج ايه وارد عليكى ................ان شاء الله
هدى : اوك .....بس اتمنى انه يكون في اسرع وقت ممكن ..................
احمد: احنا زعلناكى ولا ايه ..........عايزه تتخلصي مننا بسرعه ......................
هدى : لا ابدا دى كفايه على ضحكه ندى لما بتكلم معاها .....بس مش عايزه اتقل عليك اكتر من كده
احمد: مين قال انك هتقلي على ..................... طب انا مضطر اقوم علشان مش اتاخر ع الشغل .............
هدى : هتيجي ع الساعه كام ................
احمد استغرب سؤالها بس كان فرحان بيه وتذكر زوجته فكانت دائما تسال نفس السؤال : ان شاء الله ع الساعه 6 لانى هعدى على والدتى قبل ما ارجع هنا .......
هدى : تيجي بالسلامه ..............
احمد: مع السلامه ..............
هدى : مع السلامه ..................
ظلت هدى مكانها تنظر الى السماء وتتذكر حلمها وكيف سينتهى امرها وما هى فيه ................. جاءت نوال وتحدث معها وانها متفائله خيرا وسألتها هدى عن دكتور احمد فى شغله وما يقوله عنه الناس ولانه طيب السمعه فلقد ظلت تتحدث نوال عنه وكأنه ملاك وتحكى لها مواقف له فى المستشفي وكيف انه محبوب ولا يتاخر على احد وماذا تقول عنه الممرضات ....وظلت تحكى وتحكى وتحكى وهدى مستمتعه جدا بهذا الحديث .................
فى هذا الوقت ذهب احمد الى العمل وهناك اول ما فعله ذهب لصديقه ليعلممنه ماذا سيفعل وان هدى وافقت على الامر فاعلمه ان الامر ممكن يأخذ شهر على الاكثر طالما الفلوس موجوده كله هيخلص المهم انا هكلمك النهارده بالليل اكون عرفت وادلك على اول الطريق ...................وربنا يسهل شكره احمد على اللى بيعمله ده معاه وقاله ده اقل حاجه مقابل اللى انت عملته معايا زمان ومش هنسي وقفتك جانبي ابدا .................استأذن احمد ولا يعلم لماذا امسك تليفونه واتصل بالبيت ليحدث هدى ويقول لها على ما قاله له احمد بعد ان اغلق الخط استغرب من نفسه ومن احساسه الذي يزيد كل دقيقه بل كل ثانيه بل كل لحظه .................... بدأ الشغل وفى الرابعه عصرا ترك المستشفي متجها الى بيت والديه .....وهناك شرح احمد لهما الامر ............
والدته : لالالالا انت اكيد اتجننت وانت ليه تعمل كده ..... هى كانت من بقيت العيله ....
احمد: ماما انا السبب فى اللى هى فيه والبنت لا فكرت تعمل قضيه ولا اى حاجه وطول قعدتها هاديه وفى أوضتها ونوال بتشكرلي فيها جدا .........لانها هى اللى اغلب الوقت بتكلمها يا امى اولا انا بصحح غلط انا عملته .....وضميري مش يسمحلى انى ارميها فى الشاره تواجه مصيرها وانا زى ما قلتلك انه زواج سورى يعنى ع الورق لحد ما تتعمل العمليه بس وبعد كده خلاص هتروح لحال سبيلها ....
والدته : انت بتحلم قال تروح لحال سبيلها قال انت فاكر اللى يركب ويدلدل رجله ومريح وانت رايح جاى بيه هيفكر فى تعبك لا طبعا يا بنى فوق بقي وبلاش الطيبه اللى جايباك ورا دى
أحمد: انا غلطت مره وراحت فيها هدى واولادى الاتنين .....ومش ناوى اغلط تانى واموت البنت دى بإيدى ..........
والد احمد : خلاص سبيه بقي هو أدرى بمصلحته
والدته : مصلحته ايه ....طب فكرت فى ندى ....مش ممكن حماتك ترفع عليك قضيه وتاخدك واستحاله تصدقك انه زواج ع الورق دى مش بعيد تبلغ عنك ...... يابنى اسمع كلامى واديها فلوس وسيبها تروح لحال سبيلها .........
احمد: امى انا اسف انى مش هقدر اسمع كلامك المره دى وانا اخدت قرار ومش هتراجع فيه ................ومش هفضل طول عمر عايش كده شايل ذنب اللى حصل ....سبينى احس انى عملت حاجه صح ولو انى مش هرجع اللى مات بس على الاقل مش اموت حد تانى ارجوكى يا امى ارجوكى انا مش هستحمل خبطه تانيه ......لم يعرف احمد لماذا انهملت عيونه بالبكاء هل لانه تذكر زوجته وكيف كانت ابتسامتها الاخيره ....كيف كانت اخر لحظاتهما وهما يتحدثان سويا وتحاول ان تجعله يفيق حتى يستطيع الوصول لمصر سالما دون ان ينام وماذا حدث عندما غفلت هى .....وماذا فعلت بعد ان ضحت بحياتها من اجل ندى فاحتضنتها فدخلت الماسوره فيها هى وماتت .....بكى وعينيه احمرتا اخدته امه فى حضنها وتذكرت هدى وطيبتها وهدوئها .....تذكرت كيف كانت وكيف كانت ضحكتها وكلماتها تؤثران عليهم جميعا .....بكت هى الاخرى فلقد تذكرت التوأم ..... وكيف كان فراقهما صعب ......تأثر والده بالموقف وحاول ان يخفف من الامر عليهما فقال اخيرا
والد احمد: بص يابنى احنا واثقين فى قرارك واللى هتاخده احنا موافقين عليه خلص الاجراءات واحنا معاك وربنا يوفقك وبالنسبه لندى فهى فى عنينا من جوه .....ومتقلقش عليها انا هوديها المدرسه واجيبها وماما هتتابع مذاكرتها واكلها وشربها .......المهم انك تكون عارف ومتأكد من اللى هتعمله .....
احمد يمسح دموعه وينظر لابيه : متاكد يا بابا ......سلام لانى اتاخرت على ندى .....
والداه : سلام يابنى ربنا يوفقك
يخرج احمد وما ان يغلق الباب حتى تتحدث امه قائله : انا هروج بكره وهو فى الشغل واشوف البنت دى واجس ميتها ايه .....وعلى حسب اللى هشوفه هبقي اقولك نساعده ولا نحاول نمشيها من غير ما يعرف ................
والد احمد: هو مش انتى كنتى شوفتيها قبل كده ....
والدته : شوفتها بس كانت فى الغيبوبه ....لكن دلوقتى الوضع يفرق ويفرق كتير ..............
لم يذهب احمد الى البيت مباشرتا بل اتصل بصديقه محمد ليعلمه بالامر ولانه مخنوق وعايز يتكلم وصل لمحمد فى مكتبه .....
محمد: يا أهلا يا اهلا ....ايه يا عم البنت فاقت ومحدش عارف يشوفك هى حلوه ولا ايه ....
احمد: انا فى دوامه من ساعتها ...ومش عارف اعمل ايه ولا ايه ....
محمد: خير ....احكيلي احكيلي ....
احمد : بص يا سيدى رحنا علشان نعمل اشعه و......................حكى احمد كل شئ لمحمد ولان محمد ندل بطبعه قاله
محمد: لا امك عندها حق طبعا اديها قرشين ومشيها .....واخلص بقي لاحسن دى هتكون عامله زى الاتب فى ظهرك ومش هتعرف تخلص منها واكيد هى عرفت بطيبتك ..............فاكيد هتستغلك اسوء استغلال يا عم انا عارف الاشكال دى كويس وبتعامل معاها كل يوم ......
احمد: لالالا البنت كويسه وانا السبب في اللى حصلها ومش هرتاح الا لما تمشي وتقف على رجلها تانى ....
محمد: انا شايف حاجه كده ومش عارف اقولها ولا ايه ............
احمد : شايف ايه قول .....
محمد: شايف انك لمؤاخذه يعنى ادلقت على وشك .... وحبيتها .....
احمد : حبيتها ...حبيت مين انت عارف انى استحاله احب او اتجوز ابدا بعد هدى الله يرحمها واللى بعمله شفقه مش اكتر على واحده كنت انا السبب في خراب حياتها ..............ثم مش دى يعنى اللى هتنسينى وعدى لنفسي ولبنتى ........
محمد : طيب ياعم مالك اتحمقت كده انا بقول اللى حسيته بس لو شفقه عليها خلاص ياعم ولو احتجت فلوس انا معاك .....
احمد: وده اللى متوقعه منك يا محمد انت عارف انك اقرب صديق لى ومش هنسي وقفتك جانبي ابدا
محمد: يا راجل متقولش كده احنا اكتر من إخوات المهم شوف محتاجنى في ايه وانا معاك يا معلم من جنيه لمليون ....................بس انت أأمر
احمد: وده عشمى فيك بس الحمد لله مستوره المهم ان الا..............
قاطعه رن التليفون وكان صديقه الدكتور وطالبمنه ان يقابله كمان نص ساعه لانه هيعرفه على الراجل اللى هيبدأ معاه الاجراءات ......وشوف الاتفاءات هتكون ايه طبعا فرح جدا واستأذن محمد وركب سيارته مسرعا ليصل الى صديقه وهذا الرجل ................وكان موظف بالسجل المدنى .....
احمد: شكرا يا دك تعبينك معانا ........
الدكتور : لا يا عمولا تعب ولا حاجه المهم عم محمد ومش هوصيك الاستاذ اخويا ....
عم محمد: لالالالا فى عيونى ده تبعك وتبع الباشا ومنقدرش نقول لا للباشا ابدا بس سيبنى اظبط كده مع الاخ واشوف المطلوب
الدكتور : طب انا هستأذن معلش يا احمد مضطر امشي عندى مشوار مهم وانا موصي عم محمد وانت مش تنسي تظبته بس ....
احمد: اوك يا دوك مش تقلق واسف انى عطلتك ...................
الدكتور : لالالا مفيش عطله ولا حاجه ....طب سلام بقي يا عم محمد ومش هوصيك عليه ....
عم محمد: مش محتاج توصي ولا حاجه من عيونى حاضر ....
استأذن الدكتور وحكى احمد لعم محمد انه عايزه يعمل بطاقه رقم قومى .....لواحده فاقده الذاكره ومش عارفين من هى ............لانها لازم تسافر تعمل عمليه ضرورى فى اسرع وقتومفيش باسبور من غير بطاقه ..............
عم محمد: ومفيش بطاقه من غير شهاده ميلاد وضمان وصور والذي منه اممممممم كده الموضوع كبير قوى ومحتاج شغل كتير
احمد: البركه فيك يا عم محمد واللى محتاجه شاور بس عليه .........ز
عم محمد: امممم يعنى الموضوع كده ممكن يكلف كتير بصراحه ........
احمد: حدد وانا موافق بس بالراحه على .........
عم محمد :20 الف .....وده علشان خاطر الباشا بس .........
احمد: 20 الف مش شايف ان المبلغ ده كبير ............
عم محمد: هو فعلا كبير عندك حق ...........
قام عم محمد وهيمشي مسك ايده احمد وقاله طب نتفاهم خليهم 15 علشان الباشا ............
عم محمد : بص انا مبحبش الفصال ومش برجع فى كلمتى 20 الف اقل من كده تعريفه انسي الموضوع ........
احمد:اللى تقول عليه .................هنبدأ امتى وهنخلص امتى ....
عم محمد: هابدأ اول ما اشوف 5000 فى جيبي .....عربون يعنى .....لان الحاجات دى بتحتاج شيوله وصدقنى يا باشا الحاجات دى مش هينوبنى منها الا الف بس ....انا مجرد وسيط بس ....
احمد مضايق : طيب ممكن تستنانى نص ساعه بس هنا وارجع وانا جايبلك الفلوس ............ ونبدأ بكره انش اء الله
عم محمد: اهه وماله بس معلش اطلبلي شاي قبل ما تمشي ........
احمد : اطلب اللى انت عايزه وانا لما اجى هدفع ان شاء الله ......... سلام
عم محمد : بس متتاخرش ....سلام
ركب احمد جرى وراح سحب من البنك 5 الالاف جنيه ................ورجع لعم محمد وحاسب على كل المشاريب والاكل اللى طلبهم الراجل المفجوع ده .....ومشيوا على امل ان بكره هيبدأ ولما يحتاجه هيتصل بيه واخد وتبادلوا أرقام التليفونات ..................
وصل اخير البيت وكانت الساعه قاربت على العاشره مساءا وموعد دكتور محمود ....فصعد غير ملابسه وكانت حجره هدى مغلقه ولكن النور مضاء فيها ........ وبعد دقائق خرج وتطمأن على ندى وقبلها وتركها لتعود للنوم مره اخرى ............. ثم دق الباب على هدى ثم قامت نوال وفتحت الباب ............. بعد ان لفت هدى الطرحه على شعرها .......وكانت قد أرتدت عباءه جميله لزوجته وتجلس على الكرسي وتقرأ فى كتاب بجوار نوال ........منتظره قدوم احمد والدكتور محمود
احمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .......أسف اذا كنت اتاخرت بس جدت على شويه مشاوير مهمه خلصتها ورجعت على طول ..............نوال لو مفهاش غلاسه يعنى منى نفسي فى كوبايه شاي وياسلام لو حطيتى قرنفل فيها .....
نوال : من عيونى يا دكتور انت تأمر .....
احمدبعد ما مشيت نوال ....: بصي بقي انا لسه راجع دلوقتى من عند اللى هيبدأ فى الاجراءات هو راجل جشع ............وحكلها اللى حصل .....................
هدى: بس مش كده ....كتير قوى ................... انا حاسه ان الموضوع مكلف جدا ........كده وانا مش عايزه اكون تقيله لو المو ضوع زاد خلاص اوقفه انا تعبتك بما فيه الكفايه ........
احمد: متقوليش كده ..........انتى ملزمه منى لحد ما تقومى وتقفي على رجليكى تانى .....ان شاء الله
هدى: يارب ....حاسه انه حلم بعيد الامل...
احمد: لا مش عايزك تقولى كده تفائلي خيرا .............علشان نلاقيه ..........
دخلت نوال بتلات كوبايات ........ داقت هدى الشاي بالقرنفل وحست انه طعم غريب عليها بس كان طعمه جميل جدا .............
وعندما أتت الساعه 10.30 جه دكتور محمود اخيرا
خرج احمد ونوال وتركاهم لمده تزيد عن ساعه ونص واحمد بره هيتجنن عايز يعرف اللى بيحصل جوه وكان باين عليه انه قلقان عليها .............ونوال لاحظت القلق ده وابتسمت وعندما رأها مبتسمه وفهم مغزى ابتسامتها ..............
واخيرا خرج دكتور محمود ضاحكنا ثم شاور لها وخرج صعدت نوال بينما التقاه احمد ليعرف الاخبار ..............
محمود : هى مش فاكره حاجه عن نفسها بس عرفنا انها كانت بتشتغل .........وده لملاحظه هى اخدت بالها منها انها كانت اى علبه دواء تاخدها وتقراها وفاهمه كل المركبات اللى فيها فده معناه حاجه من اتنين يا كميائيه يا صيدلانيه ..............وده هنعرفه واحده واحده بس هى عارفه ومتاكده انها محجبه وده من قلقها لما تشوف راجل فبتلاقي نفسها انها عايزه تجرى تغطى شعرها ودى بدايات جيده جدا ده غير انها بتقول انها لما خرجت النهارده فى التراس حست انها كانت عايشه فى مكان على شارع بتروح وتيجي العربيات منه كتير وكان زحمه جدا ...........وطبعا فى حاجات تانيه بس مقدرش اقولك عليها
احمد: حاجات زى ايه ....زى ايه ارجوك ......قول عايز اطمن .............
محمود : مش هفسر قوى بس هى بتعتبرك منقذها الوحيد وده باين جدا فى احلامها اللى قالتهالى ............فخد بالك يا دوك ...........
احمد: أخد بالى من ايه .....................
محمود: لالا من ولا حاجه المهم انا كتبتلها على شويه ادويه علشان الاكتئاب بس ولو عرفت تخرجها فى الاماكن العامه يمكن تفتكر فيها مواقف
احمد: زى ايه الاماكن العامه دى ...........
محمود : يعنى حديقه الحيوان ...جنينه الاسماك ....نقابه الصيادله ...........الاهرامات .....دريم بارك اى حديقه واسعه ومفتوحه وفيها ناس واطفال بيلعبوا ............كده يعنى سينما ..........اى حاجه متواجده فى اى مكان شويه شويه الذاكره ممكن ترجعلها من تانى ..............بس انا متفائل جدا
احمد: انا اللى متفائل جدا جدا ......
اوصل احمد محمود للباب ثم صعد مبتسما وقلبه ينبض بسعاده ليس لها مثيل فلقد قالت انه منقذها ...............ياااااااااااااااااااه أحساس جميل وقلبي بيدق زى ما كون هطير طرق الباب عليها ثم دخل
احمد يحاول يخبئ من فرحته : الدكتور متفائل ان شاء الله وطمنى ....هاسيبكم انا واروح ارتاح لان عندى بكره مشاورير مهمه جدا ........
اغلق الباب وذهب الى حجرته ظل طوال الليل يتقلب يمين وشمال يفكر بها وفيما قاله الدكتور انها تحلم به وتحلم بانه فارسها ومنقذها كان فرحا نسي كل شئ وتذكر تلك الكلمات التى تركت داخله طاقه مهوله طاقه تمد قلبه وتسري فى عروقه وجميع جوانحه ...................ولكن هل هذا احساس مؤقت ......لانه مفتقد وجود المرأه فى حياته أم انه بالفعل لديه احساس قوى تجاهها يزيد يوما بعد يوم .......
فى صباح اليوم التالى ....استيقظ احمد مبكرا وكانت نوال وهدى لا زالا نائمين فايقظ ندى وساعدها وركبها الباص ثم نزل وذهب الى عمله وفى تمام العاشره صباحا اتصل بهدى ليطمئن عليها ثم اغلق معها الخط .....ثم اتصل به عم محمد ليأتى له ..... بينما فى هذا الوقت كان هناك من يفتح باب شقه احمد وتصعد الى غرفه هدى وتفتحها على حين غره ................................وكانت تلك السيده هى والد احمد ::::::::::::::::::::::::::
ياترى ايه اللى حصل بعد كده وماذا ستفعل فى هدى .................وماذا سيفعل احمد مع امه بعد ان يعرف ماجرى من هدى .......ولماذا كانت هدى تبكى طوال الليل .............
ده كله هنعرفه ان شاء الله فى الحلقه القادمه ....................
الحلقه فى قمه الروووووووووووووعه
ردحذفحقيقى هايله
تسلمى يا بوسى ياقمر
الحلقة تحفة بصراحة
ردحذفوالقصة ممتعة جدا جدا بجد